بدأ موسم تصدير الموالح في نهاية الشهر الماضي وتؤكد مؤشرات التصدير أن الطلب علي الموالح هذا العام ضعيف في الأسواق الرئيسية للسوق المصري ويرجع السبب الرئيسي إلي انهيار الطن الروسي أمام الدولار ولهذا حجم الطلب علي هذه السلعة في السوق الروسي تراجع عن الأعوام السابقة أيضاً هناك سبب آخر قد يتسبب في انخفاض الطلب علي البرتقال المصدر في أسواق الخليج نتيجة انخفاض كبير في أسعار البترول بنسبة قد تصل إلي 50% وهذا بالتالي قد يؤثر علي صادراتنا من الموالح هذا العام. رغم أن حجم التصدير في العام السابق وصل إلي مليون و200 ألف طن.
المهندس علي عيسي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية تقدم بمذكرة إلي وزير التجارة لرفعها إلي رئيس مجلس الوزراء تطالب فيها بدراسة ملف تصدير المحاصيل الزراعية إلي روسيا خلال الزيارة المقررة لبوتين رئيس روسيا لأن المصدر المصري يقوم بسداد رسوم جمركية مرتفعة القيمة عند التصدير لروسيا وهذه الجمارك تعتبر أعلي من القيمة الحقيقية للبضائع المصرية.
طالب المهندس علي عيسي بضرورة بحث هذا الملف وإيجاد حلول له لأنه يساعد علي خفض التكلفة التصديرية إلي روسيا ويؤكد المهندس علي عيسي أن البرتقال في مصر يواجه مشاكل تتزايد هذا العام لأنه أصبح لدينا فائض كبير من الإنتاج بعد زراعة مساحات كبيرة من البرتقال خلال السنوات السابقة وكان هناك طلب علي البرتقال المصري من الأسواق الخارجية إلي أن وصل حجم التصدير في العام الماضي إلي مليون و200 ألف طن في السنة وأصبحنا ننافس أكبر دول في تصدير البرتقال ولكن الإنتاج المحلي تزايد بنسبة كبيرة وأصبح هناك فائض من محصول البرتقال وفي نفس الوقت ظهرت مشاكل في التصدير لم تكن موجودة من قبل والمشكلة الأولي هي انخفاض كبير في الروبل وهي الفن الروسي أمام الدولار بعد أن كان الدولار يساوي 32 روبل أصبح الآن يساوي 65 روبل وهذا يعني أن الفن الروسي خسرت 50% من قيمتها وهذا يعني أن السلع التي تقدمه روسيا باستيرادها سترتفع أسعارها علي المستهلك الروسي مما يؤدي إلي خفض استهلاكه وهذا سيؤدي إلي تأثر التصدير إلي السوق الروسي وانخفاض الكميات التي سيتم تصديرها.
أيضاً المشكلة الأخري هي انخفاض أسعار البترول مما سيؤثر بالسلب علي أكبر سوق للبرتقال المصري وهو سوق الخليج السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان حيث ستنكمش اقتصاديات هذه الدول فمع زيادة إنتاج البرتقال هذا العام هناك تخوف من تراجع الصادرات للأسواق الخارجية بسبب عوامل خارجة عن إرادتنا.
قال المهندس علي عيسي إننا ندق ناقوس الخطر لأن المنتج المصري أول من يتأثر بهذه الأحداث العالمية.
أضاف أن جميع السلع الزراعية المصرية قد تتراجع كمياتها إلي السوق الروسي نتيجة انهيار الفن الروسية وهناك تخوف من أن تكون أسعار تصدير البرتقال المصري لا تناسب هذا السوق.
يؤكد هذا الكلام عبدالكريم عبدالهادي مصدر موالح إن البرتقال المصري يواجه هذا العام الكثير من المشاكل التي قد تؤدي إلي تراجع الطلب عليه من جانب بعض الأسواق العالمية التي كان تحصل علي كميات كبيرة وتعتبر من الأسواق الرئيسية مثل السوق الروسي وذلك نتيجة انخفاض سعر الطن الروسي مما سيكون له تأثير سلبي علي صادراتنا لهذا السوق.
أيضاً انخفاض أسعار البترول له تأثير سلبي علي التصدير لأسواق الخليج لأن دخول المستهلكين قد تنخفض بواقع 50% بسبب انخفاض سعر البترول وهذه الأوضاع غير مبشرة.
يقول خالد أبوإسماعيل من كبار مصدري الموالح قد يؤثر انهيار سعر الروبل أمام الدولار علي التصدير للسوق الروسي ولكن تأثير مؤقت وتقل الكميات التي يتم تصديرها وأيضاً تقل حصيلة الصادرات من العملة الأجنبية ولكن لفترة مؤقتة.
قال إننا نتمني أن نحافظ علي حجم الكميات التي وصلت إليها وهي مليون و200 ألف طن.
أضاف خالد أبوإسماعيل أن البرتقال المصري دخل جميع أسواق العالم سواء أوروبا أو الدول العربية أو دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا وقال إنه منذ 15 عاماً فقط كان حجم تصدير البرتقال لا يتجاوز 200 ألف طن في السنة.