تراجعت أسعار الذهب العالمي في مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء متمسكة بنطاق تداول ضيق لليوم الثاني على التوالي، حيث أدت القوة الأخيرة للدولار وتوقعات بيانات التضخم الامريكية الرئيسية إلى إبقاء المتداولين يتجنبون التداول على الذهب الذي لا يجد اتجاه واضح منذ بداية الأسبوع.
وانخفض سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بنسبة 0.2% لتسجل أدنى مستوى عند 2322 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2334 دولار ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2332 دولار للأونصة.
العوامل الفنية على المدى القصير ليست إيجابية للغاية بالنسبة للذهب، خاصة بعد عمليات البيع يوم الجمعة الماضي عندما انخفض الذهب بنسبة 1.6%، حيث تبقى التوقعات بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية غير واضحة والبيانات الاقتصادية حتى الآن لا تظهر طريق واحد بل عدة طرة وسيناريوهات، وفق جولد بيليون.
يوم الجمعة الماضي قفز الدولار بعد أن صعد نشاط الأعمال الأمريكي إلى أعلى مستوى في 26 شهرا في يونيو وسط انتعاش في التوظيف، الأمر الذي أثر بالسلب على أداء الذهب ليفقد كل مكاسبه التي سجلها الأسبوع الماضي ويغلق على انخفاض، ويتداول منذ بداية هذا الأسبوع في نطاق ضيق دون وجود غالبية لقوى البيع أو الشراء.
ومن المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول يوم الخميس القادم بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
وإذا جاء بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي أعلى من التوقعات فمن المحتمل أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على أداء الذهب ويمكن أن يشهد بالفعل انخفاض الذهب إلى ما دون مستوى 2300 دولار.
وتماسك التضخم الأمريكي يزيد من فرص بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على أسعار الذهب بسبب تزايد تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لممتلكيه