من خلال التطور التأريخي لاهداف التدقيق ومضمونـــه المهني يمكن ملاحظــــة التغير الهائل الذى طرأ على الاهـــداف وبالتالي المضمون ، فقديما كانت عملية التدقيق مجرد وسيلة لاكتشاف ما قد يوجد في الدفاتر والسجلات من أخطــــاء أو غش وتلاعب
وتزوير ، وتغيرت هذه الاهداف واصبح هدف التدقيق قاصرا على التأكد من الدقة الحســــابية للدفاتـــــر والسجلات وما تحويه من بيانات ومطابقة القوائم المالية مع تلك الدفاتر والسجلات دون ابداء رأى فني محايد حول اكثر من ذلك . ولكن هذا الهدف ايضا قد تغير حيث اصبح من واجب المدقق القيام بمراجعة انتقادية منظمة للدفاتر والسجلات واصدار رأى فني محايد يضمنه في تقريره الذى يقدمه للمساهمين او من قام بتعينه عن نتيجة فحصه .
وعليه يمكن حصر اهداف التدقيق بمجموعتين أساسيتين وهي الاهداف التقليدية والحديثة ( المتطورة ):
أ – الاهداف التقليدية :
1- التأكد من دقة وصحة البيانات المحاسبية المثبتة في دفاتر المشروع وسجلاته وتقرير مدى الاعتماد عليها .
2- الحصول على رأى فني محايد حول مطابقة القوائم المالية كما هو مقيد في الدفاتر والسجلات .
3- اكتشاف ما قد يوجد بالدفاتر والسجلات من أخطاء او غش .
4 – تقليل فرص ارتكاب الاخطاء والغش بوضع ضوابط واجراءات بصدد ذلك .
5- طمأنة مستخدمي القوائم المالية وتمكينهم من اتخاذ قرارات مناسبة لاستثماراتهم .
ب – الاهداف الحديثة ( المتطورة ) :
1- مراقبة الخطط الموضوعة ومتابعة تنفيذها .
2- تقييم نتائج اعمال المشروع بالنسبة الى الاهداف المرسومة .
3- تحقيق اقصى كفاية انتاجية ممكنة عن طريق منع الاسراف في جميع نواحي نشاط المشروع .
4- تحقيق اقصى قدر ممكن من الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين .