بدأ صندوق تنمية الصادرات صرف مستحقات المصدرين بالقطاعات المستفيدة من برامجه طبقا للمعايير الجديدة التى اعتمدها المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمنتظر تطبيقها حتى يوليو 2017، وتشمل عددا من الآليات الجديدة لتنمية الصادرات المصرية أبرزها وضع حد أقصى للمساندة التصديرية يبلغ 10% من قيمة الصفقات التصديرية السنوية للقطاعات المستفيدة من البرنامج بعد أن كان المقترح أن يصل إلى 15% .
وتقسم المعايير الجديدة نسب مساندة الصادرات، إلى حوافز أساسية يستفيد منها الجميع وتعتمد نسبتها على المكون المحلى بالمنتجات المصدرة حيث تتراوح نسبة المساندة الأساسية بين 1% و5% والإضافية تتراوح بين 0.25% و4% وللحصول عليها يجب الالتزام بعدد من المعايير تشمل الابتكار، ومحدودية تصدير المنشآت لتشجيع المصدرون الجدد، والمساهمة فى التشغيل والتصدير لاسواق تغيب عنها الصادرات المصرية او تتواجد بقيم محدودة وطبقا لكل قطاع، الى جانب مساندة خاصة للمنشآت المقامة فى 13 محافظة، هى الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد ومرسى مطروح وشمال سيناء وجنوب سيناء، كما أن المنشآت التى ستنتقل لمدينة الروبيكى والمخصصة لصناعات الجلود والمنتجات الجلدية ستحصل على نسبة مساندة إضافية 1%.
ويتضمن البرنامج الجديد خروجا للشركات المستفيدة من المساندة التصديرية فى السنوات الماضية بدءا من العام المالى المقبل على ان تحصل فقط على الحوافز الإضافية وذلك لضمان توزيع عادل لمخصصات المساندة من الموازنة العامة والتى تم تخفيضها العام المالى الحالى بنحو 500 مليون جنيه لتصل إلى 2.6 مليار جنيه فقط.
وكشف د.أحمد كيلانى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية عن تحديد الصندوق لـ 16 دولة للاستفادة من الحافز الاضافى المقرر لمصدرى المستلزمات الطبية حيث تتسم هذه الدول بغياب الصادرات المصرية عن اسواقها او محدودية قيمتها وهى بلجيكا التى تستحوذ على 13.2% من اجمالى واردات المستلزمات الطبية عالميا ، ايضا فرنسا وتستحوذ على 9.5%، واسبانيا وتستحوذ على 3.7% ، ثم كندا وتستحوذ على 3.1% واليابان وتستحوذ على 2.5% وهولندا وتستحوذ على حصة سوقية 2.4% ثم التشيك وتستحوذ على حصة سوقية 2.4% ثم روسيا وتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 2.2% والمكسيك وتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 2.1% واستراليا وتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 2% وبولندا وسويسرا ويستحوذ كلا منهما على حصة سوقية بنسبة 1.5% والنمسا وتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 1.4% والصين وتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 1.2% واخيرا البرازيل وتستحوذ على حصة سوقية بنسبة 1% ، ومعظم هذه الاسواق تحقق معدلات نمو سنويا تتراوح بين 5 و40%.
وقال إنه للاستفادة من نسبة حافز الابتكار فيتعين على مصدرى القطاع الالتزام بأحد 3 معايير وهى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والمتمثلة فى السخانات الشمسية او الطاقة الكهروضوئية او طاقة الرياح أو استخدام الوقود الحيوي، أو إعادة تدوير المخلفات الصلبة أو السائلة الناتجة عن العملية الانتاجية ، أو زيادة الإنتاجية من خلال تحديث التكنولوجيا المستخدمة مع مراعاة أن تكون التكنولوجيا الجديدة صديقة للبيئة.
ولتعويض تراجع صادرات قطاع الصناعات الطبية لأسواق ليبيا والعراق بسبب تردى الوضع الامنى كشفت نيفين حسام المدير التنفيذى للمجلس عن خطة تركز على اسواق شرق اوروبا التى تشهد نموا ملحوظا فى حجم تعاملاتها مع مصر، حيث ينظم المجلس بعثة ترويجية لأسواق رومانيا تضم 16 شركة مصرية اغلبها متخصصة فى انتاج الدواء الى جانب مستحضرات التجميل او المستلزمات الطبية وذلك خلال الفترة من 3 الى 7 نوفمبر المقبل.
وقالت ان المجلس ينسق لأعمال البعثة مع 4 جهات وهى هيئة المعارض والمؤتمرات وجمعية رجال الاعمال المصريين ومجلس الاعمال المصرى الرومانى ومكتب التمثيل التجارى المصرى بالعاصمة الرومانية بوخارست، حيث سيتم عقد اجتماعات مع مباشرة بين المصدرين المصريين وكبار مستوردى الصناعات الطبية بأسواق رومانيا وبلغاريا وجمهورية مولدوفيا بنظام B&B كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية لمستشفيات هناك لبحث امكانية تزويدها باحتياجاتها من مصر.