الأخبار

بطاطس التصدير بلا أسواق والبيع بنصف الثمن لوفرة المحصول الفلاح “هرس ” المحصول في الأرض لعدم وجود مشتر ي زيادة الإنتاج وانخفاض سعر اليورو والروبل وراء نقص الصادرات

انهار سوق البطاطس داخليا وخارجيا وخسر المزارعون مليارات الجنيهات بسبب بيع المحصول أقل من التكلفة بنسبة تصل إلي 70%.. وقام بعضهم بهرس المحصول في الأرض لعدم وجود مشترين وأرجع الخبراء السبب وراء هذه الخسائر إلي انخفاض حصص التصدير وزيادة الانتاجية وانخفاض الكميات المصدرة لروسيا بسبب انخفاض سعر الروبل العملة الروسية الأساسية قال المزارعون انهم سيتحولون إلي زراعات أخري أكثر ربحية في الموسم القادم بعد الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها هذا الموسم فماذا يقولون عن محصول البطاطس.

يقول المهندس علي عيسي رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: ان انهيار سوق البطاطس داخليا وخارجيا يرجع لزيادة المحصول في مصر نتيجة الزراعات المكثفة للبطاطس هذا العام وزيادة انتاج المحصول في أوروبا وآسيا مما أدي إلي انخفاض الكميات المصدرة إلي روسيا هذا العام نتيجة زيادة الواردات لروسيا من باكستان والهند وانخفاض اليورو أمام الدولار فانهارت أسعار البطاطس داخلياً حيث يباع الكيلو ب 50 قرشاً وأيضا انهارت خارجياً بسبب زيادة الانتاج.
قال علي عيسي: ان مشكلة البطاطس تتركز في أربع نقاط هي: ان أسعار البطاطس في الثلاث سنوات الماضية كانت أسعارها داخلياً وخارجياً مرتفعة مما أدي إلي قيام العديد من المنتجين الجدد بالدخول إلي السوق بإنتاج كميات كبيرة بهدف الحصول علي أرباح وفيرة وتمت زراعة مساحات كبيرة جداً هذا العام مما أدي إلي وجود وفرة كبيرة في الانتاج والأمر الثاني ان الانتاج زاد بكميات كبيرة وأن التصدير يسير في حدود العام الماضي ولم ينخفض إلا في بعض الأسواق إلا أن عمليات التصدير كانت أكبر في العام الماضي وفي تاريخ تصدير البطاطس وأن كميات التصدير لن تقل هذا العام عن 300 ألف طن وهي كمية تقل قليلاً عن العام الماضي.
أضاف: ان أسعار البطاطس في الخارج منخفضة جداً وان هناك وفرة في الانتاج الأوروبي حيث توجد كميات من البطاطس من انتاج العام الماضي مازالت موجودة في ثلاجات عدد من الدول الأوروبية مما أدي إلي زيادة في المنافسة للبطاطس المصرية في الأسواق التقليدية مثل السوق الروسي والأوروبي.
أضاف: ان كل دول العالم توجهت للتصدير إلي روسيا بعد المشاكل الموجودة الآن بين روسيا والاتحاد الأوروبي ومنها باكستان والهند مما أدي إلي تدمير السوق الروسي أمام صادرات البطاطس.
أوضح ان العملات الأوروبية والروسية قد انهارت.. حيث انخفض اليورو أمام الدولار بنسبة كبيرة جدا وفقد حوالي 35% من قيمته أمام الدولار والروبل فقد أيضاً 50% من قيمته أمام الدولار مشيراً إلي ان كميات التثدير للبطاطس المصرية ستكون مثل العام الماضي إلا أن العائد سوف ينخفض نتيجة انخفاض قيمة اليورو والروبل أمام الدولار.
أضاف: ان المستهلكين في الدول المستوردة ليس لديهم رغبة في زيادة الأسعار مما أدي إلاي انخفاض قيمة الواردات من البطاطس المصدرة إلي هذه الأسواق مما تسبب في انهيار أسعار البطاطس داخلياً وخارجياً.
أضاف: ان أسواق تصدير البطاطس المصرية هي روسيا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي ثم السعودية بعد أن أوقفت انتاج البطاطس عندها إلي جانب أسواق لبنان وسوريا حيث يتم استيراد حوالي 100 ألف طن من مصر سنوياً.
يقول وليد عبدالرشيد مصدر بطاطس: ان انهيار أسعار البطاطس يرجع بصفة أساسية إلي زيادة الانتاج المحلي بسبب المساحات الإضافية التي تحولت إلي زراعة البطاطس بسبب المكاسب التي حققها المزارعون العام الماضي.
قال: ان أوروبا خفضت كميات أكبر في انتاج االبطاطس مما جعلها تتراجع عن طلب المزيد من أسواق التصدير كما انكمشت روسيا في طلب مزيد من محصول البطاطس بسبب انهيار الروبل عملة روسيا الأساسية.
قال: ان طن البطاطس في بداية الموسم تم بيعه بسعر 700 جنيه لأجود الأصناف ثم تحسن السعر وسجل 1000 جنيه للطن.
أضاف: ان موجة الصقيع التي ضربت المحصول في شهر يناير الماضي أتلفت بعض مساحات البطاطس ولكن زيادة المساحات المزروعة جعلت انتاجية البطاطس أفضل من العام الماضي.
طالب بضرورة اقامة صندوق لموازنة أسعار البطاطس وباقي المحاصيل الأخري وتعويض المزارعين عن الخسائر التي تلاحقهم بسبب انهيار الأسعار عالمياً أو محلياً.
أوضح ان هناك 15% زيادة في مساحات الأراضي المنزرعة بالبطاطس عن العام الماضي.. وان صادرات البطاطس المصرية تعتمد بصفة أساسية علي أسواق أوروبا وروسيا.
أشار إلي أن سعر تصدير البطاطس بلغ هذا العام 250 دولاراً للطن مقابل 450 دولاراً للطن بسبب وفرة المعروض وانعدام أسواق التصدير.
دعا إلي ضرورة قيام الحكومة بتوقيع اتفاقيات جديدة مع دول أخري لتصدير المحصول المصري من البطاطس.
أوضح ان فدان البطاطس يتكلف نحو 22 ألف جنيه ويقدر متوسط انتاج الفدان نحو 15 طناً.
يقول سالم العراقي مزارع بالشرقية: انه تعاقد مع احدي الشركات بمحافظة البحيرة علي شراء محصول البطاطس. قال: ان الشركة المتعاقد معها قامت بتوريد البطاطس وعندما تم انتاج المحصول رفضت الشركة استلام المحصول وتنازلت عن حق البذور المسلمة للمزارع.
أضاف: انه قام ببيع طن البطاطس في الأراضي الزراعية بسعر 300 جنيه للطن أي بسعر 30 قرشاً للكيلو رغم انه كان متعاقداً علي بيع الطن للشركة بسعر 2 جنيه لكيلو البطاطس.
قال: ان تكلفة زراعة فدان البطاطس بلغت 18 ألف جنيه وبلغ متوسط انتاج الفدان 10 أطنان وبلغت خسائره في زراعة 30 فداناً بالبطاطس نحو 400 ألف جنيه.
أضاف: انه لن يقبل مرة أخري هذا العام علي زراعة البطاطس وسوف يقوم باستثمار أمواله في زراعات أخري أكثر ربحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى