أثار قرار الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية حول استخراج كروت تابعة للبطاقة الأساسية لكل فرد بالأسرة تبايناً في ردود الفعل فالبعض يري أنها وسيلة جيدة لتوصيل الدعم إلي مستحقيه وتنقية البطاقات من غير المستحقين. في حين يشكك البعض في نجاح هذه التجربة خاصة مع فشل الوزارة في استخراج الكروت المتأخرة وضعف قدرة شركات التطوير التكنولوجي علي تلبية احتياجات المواطنين.
تقول لبني إسماعيل ربة منزل إنها فاض بها الكيل من استهتار وتأخر مكتب التموين التابع لها في استخراج البطاقة لأكثر من 5 أشهر. مشيرة إلي أنها أصيبت بحالة من اليأس نتيجة عدم حصولها علي الكارت. فضلاً عن الزحام الشديد والفوضي أمام المكتب.
يقول مصطفي عبدربه موظف إن هذه الخطوة جيدة نحو توصيل الدعم إلي مستحقيه. إلا أن المشكلة هنا تكمن في عدم قدرة الوزارة والشركات التابعة لها علي الانتهاء من تسليم كافة البطاقات المتبقية. مشيراً إلي أنه لم يحصل علي بطاقة منذ 4 أشهر بعد تقديم الأوراق المطلوبة.
أوضح أنه محروم من صرف الخبز وفارق النقاط وأنه يقوم بصرف التموين فقط ببطاقة ورقية. مطالباً وزير التموين بسرعة إنهاء هذه المشكلة قبل الدخول في شهر رمضان المقبل. يري رمضان السيد أن هذه التجربة ستفشل خاصة أن شركات التطوير التكنولوجي ليست علي المستوي المطلوب وتسببت في كثير من المشاكل للمواطنين منها تأخر تسليم الكروت. فضلاً عن سقوط النظام الالكتروني أكثر من مرة لاسيما في أوقات صرف النقاط وما يتطلب معه تنشيط البطاقة مع الزحام الشديد أمام المكاتب فضلاً عن أن البطاقة تحتاج إلي إعادة تنشيطها عدة مرات.
يقول رأفت القاضي رئيس فرع الاتحاد العام لمفتشي التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة إنه كانت هناك مطالبات عدة بتوصيل الدعم إلي مستحقيه. مشيراً إلي أن إصدار الكروت التابعة لأفراد الأسرة خطوة جيدة في السير نحو تنقية البطاقات من غير المستحقين.
أشار إلي أن هذه التجربة تعد خطوة كبيرة نحو إعادة هيكلة منظومة الدعم بما يتضمن العدالة الاجتماعية. إلا أنه أكد في الوقت ذاته صعوبة تطبيق هذه المنظومة بعد فشل التموين في استخراج الكروت المتأخرة بالتعاون مع شركات التطوير التكنولوجي رغم وعود الوزير المتكررة.
قال إنه لدينا 18 مليون بطاقة علي مستوي الجمهورية وإذا كانت كل بطاقة تحتوي علي فردين فإننا نحتاج إلي 36 مليون بطاقة تابعة علي الأقل وهذا يعد أمراً مستحيلاً في ظل الأوضاع الحالية وذلك لعدم قدرة شركات التطوير التكنولوجي علي مواجهة الضغط الحالي فضلاً عن سوء حالة الماكينات والكروت.
أوضح القاضي أن الوزير وعد أكثر من مرة الانتهاء من طباعة الكروت خلال 15 يوماً ولم يحدث شئ. مطالباً بتغيير الشركات الحالية وضم أخري تستطيع مواجهة الضغط وتضمن عدم سقوط الشبكة. يقول محمود عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إنه سيتم استخراج كارت تابع للبطاقة الأساسية لكل فرد حتي يتمكن كل فرد من الأسرة من صرف حصتهم منفردة خصماً من رصيد بطاقة الأسرة.
أوضح أن هناك اجتماعات مع شركات التطوير التكنولوجي من أجل وضع الآليات الخاصة باستخراج هذه الكروت والتيسير علي المواطنين. لافتاً إلي أنه سيتم تلقي الطلب في أماكن تواجد كل فرد مصحوبة بصورة من البطاقة الأساسية للأسرة.
أضاف عبدالعزيز أنه سيتم البدء في طباعة هذه الكروت بعد الانتهاء من تسليم كافة البطاقات التموينية المتأخرة والتي تبلغ 300 ألف بطاقة خلال نحو شهر علي الأكثر. مشيراً إلي أن الوزارة ستأخذ كافة الاستعدادات الخاصة لاستخراج هذا الكارت. موضحاً أن هذا الموضوع سيكون اختيارياً ولن يكون اجبارياً.