بعض النظريات والمداخل والمفاهيم الأخلاقية
إليكم أحبتي بإيجاز بعض النظريات التي تفسر أخلاقيات اتخاذ القرار، وبعض المداخل المتعلقة بأخلاقيات اتخاذ القرار، وبعض المفاهيم المتعلقة بالقيادة الأخلاقية :
من أهم النظريات التي تم وضعها لتفسير أخلاقيات اتخاذ القرار ما يلي:
ü نظرية الغائية:والغائية هي نظرية تقول بأن كل شيء في الطبيعة موجه لغايةمحددة، والغائية مأخوذة من كلمة غاية وتحاول الإجابة على الأسئلة حول الصواب والخطأ بالتركيز على ما إذا كان السلوك سيؤدي إلى نتائج مرغوبة أم لا وتركز هذه النظرية أيضاً على الأفعال والغايات المتعلقة بالسلوك.
ü النظرية النفعية: تقضي هذه النظرية بالتصرف واتخاذ القرار من منطلق ما يحقق أكبر قدر من النفع دون النظر لمشروعية أو أخلاقية هذه القرارات. ويتضمن صنع القرار المنفعي تحديد الأفعال البديلة المتوفرة في أي حالة قراريه معينة، وتقدير كل من النفقات والمنافع لكل فرد يتأثر بنتائج الفعل، واختيار البديل الذي يؤدي إلى تحقيق أكبر منفعة(أو أقل كمية من عدم المنفعة).
ü نظرية الواجب: لإيمانويل كانت وفيها شروط اعتبار الفعل أو المبدأ أخلاقيا، وإمكانية التماسك عالميا، واحترام الآخرين، والاستقلالية
ü نظرية العدالة: تهدف هذه النظرية إلى بيان أن العدالة هي الفضيلة الأولى التي يجب أن تسعى إليها المجتمعات والمنظمات ولقد بنيت هذه النظرية بشكلها النهاية ضد نظرية النفعية. وهي تُعنى بعدالة التوزيع، وعدالة التعويض، والعدالة التأديبية.
ü نظرية المساواة: لجون رولز ففي كتابه “نظرية فيالعدالة” يرى جون رولز أن الناس في حاجة إلى مكافأة عن العمل الذي يقومون به، لذلك تكون بعض الأساليب الاقتصادية المتباينة ضرورية لتعطي حافزا للأفراد، ولكنه يرى أن يطبق ذلك فقط لمصلحة الطبقات الأكثر فقرا وأقل ميزة في المجتمع. وفي رأيه أن العدالة الاجتماعية تفهم كمرادف لمفهوم القسط وباتجاه المساواة. فالثروة في المجتمع العادل يجب أنيعاد توزيعها من خلال نظام للشئون الاجتماعية وذلك لمصلحة الأقل غنى.
ü نظرية التحرر: لروبرت نوزيك ليأتي في كتابه “اللاسلطوية والدولة واليوتوبيا”، ليكون صدى للأفكارالتحررية التي تبناها جون لوك في القرن السابع عشر. ويذهب نوزيك إلى أن أي توزيع للثروة حتىلو كان غير عادل فإنه يعتبر (اجتماعيا) عدلا طالما طبقت قواعد معينة “للحفاظ علىالعدالة والتي تتضمن شرط الحصول على الملك بطريقة عادلة في المقام الأول (بدون سرقة أو تعدي على حقوق الآخرين) وأن تكون قد انتقلت بشكل عادل من شخص عاقل إلى آخرعاقل أيضا. وبناء على هذا يؤكد نوزيك على أهمية ألا ينتهك حق الملكية باسم العدالةالاجتماعية، ورفض بشدة فكرة إعادة توزيع الثروة.
ü نظرية الصراع النفسي: وتقوم هذه النظرية على تفسير ما قد يقع من صراع لدى متخذ القرار بين ما يجب أن يتخذه من قرارات لتحقيق أهداف المنظمة وبين الجانب الأخلاقي لديه والتي قد تخالف القرارات المتخذة في المنظمة.
وهناك العديد من المداخل المتعلقة بأخلاقيات اتخاذ القرار من أهمها:
v الأنا الأخلاقي: وفيه يتصرف الفرد متخذ القرار على النحو الذي يحقق أهدافه ويجلب له الخير أو لمجموعة العمل التي يعمل معه.
v النفعية: التصرف واتخاذ القرار بشكل يحقق أكبر نفع لأكبر عدد من الناس.
v الإيثار: أن تكون الأفعال لصالح المجموعة، وتكون هذه الأفعال أخلاقية إذا كان غرضها الأساسي أن تهتمبالآخرين من دون مصلحة شخصية لمتخذ القرار.
وهناك العديد من المفاهيم المتعلقة بأخلاقيات القيادة في اتخاذ القرار من أهمها:
§ مفهوم (هيفتيز) للقيادة الأخلاقية: يرى هيفتيز أن القادة يجب أن يستخدموا السلطة لحشد الناس لمواجهة القضايا الملحة، فالقائد يُوجد لإتباعه بيئة مستقرة. ويستخدم القادة السلطة بصفة خاصة لدفع الناس للاهتمام بالقضايا فمهمة القائد هي مساعدة التابع في صراعه مع التغير ونموه.
§ مفهوم (بيرنز) للقيادة الأخلاقية: يشير هذا المفهوم إلى أنه من الضروري للقادة أن يشاركوا الأتباع ويساعدوهم في صراعاتهم الشخصية فيما يتعلق بالقيم المتصارعة، ويرى بيرنز أن على القائد مساعدة أتباعه في تقويم قيمهم وحاجاتهم الخاصة من أجل الارتقاء لمستوى أعلى.
§ مفهوم (جرين ليف) للقيادة الأخلاقية: يركز هذا المفهوم على أنه ينبغي على القادة أن يهتموا بمصالح أتباعهم وأن يتعاطفوا معهم وأن يقدموا لهم الرعاية والعناية.