ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن أسعار الذهب العالمية تتجه نحو تسجيل أفضل أداء لها منذ عام 2010، في ظل مكاسب بلغت نسبتها 17 % منذ بداية تعاملات هذا العام حتى الآن، ليستقبل المعدن النفيس العام الجديد على أرض صلبة معززا مكاسبه فوق مستوى 1500 دولار للأوقية.
وأوضحت “بلومبرج”-في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني /اليوم الخميس/- أن مبيعات السبائك الذهبية سجلت ارتفاعا لليوم الرابع على التوالي، كما حققت أسعار العقود الآجلة للذهب قفزة خلال تداولات اليوم مسجلة أعلى مستوى لها في نحو شهر ونصف مع ترقب المستثمرين تطورات الدراما التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع الإعلان عن اتفاق مبدئي بين الجانبين دون تحديد بنوده أو موعد توقيعه.
ورأت الشبكة الأمريكية أن المستويات المرتفعة القياسية المحققة في أسعار الذهب هذا العام تعود إلى تصاعد الحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم -التي ظلت متأرجحة بين التصعيد تارة والتهدئة تارة أخرى -دافعة المستثمرين للإقبال على الملاذات الآمنة، حتى يتسنى لهم رؤية اتفاق تجاري حقيقي يحسم الخلاف ويعيد الاستقرار للأسواق، ذلك بالإضافة إلى سلسلة الخفض التي تم إقرارها على سعر الفائدة الأمريكية للمرة الأولى منذ 10 أعوام .
ونقلت “بلومبرج” عن ستيفن آنز، محلل مختص في الأسواق الآسيوية قوله: “لولا التحول الذي شهدته السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي صوب التيسير النقدي، لما تمكن الذهب من تحقيق مثل تلك المكاسب المبهرة، حيث يبدو وكأن الأسواق تريد الوصول بنطاقها التسعيري إلى مستويات مرتفعة غير معهود من قبل. يجب توخي الحذر لأن أسواق السبائك قد تكون متقلبة بالنظر إلى انخفاض السيولة، إضافة إلى هناك توقعات بانتعاش أسواق الأسهم بدعم الأنباء الجيدة المتداولة بِشأن اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين”.
هذا وقد ارتفعت العقود الآجلة للذهب “تسليم فبراير” بنسبة 0.21% لتصل إلى 1508 دولارات للأوقية وهو أعلى مستوى تحققه منذ نوفمبر الماضي، كما ارتفع سعر التسليم الفوري 0.23% عند 1503.24 دولار للأوقية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد – خلال تصريحاته أمس أول /الثلاثاء/ – اعتزامه حضور مراسم التوقيع على الاتفاق التجاري المرحلي مع نظيره الصيني شي جين بينج، موضحا أنه تم الاتفاق على صياغته بشكل مشترك خلال هذا الشهر؛ مما عزز التفاؤل حيال عودة الاستقرار إلى الأسواق العالمية مع بداية العام الجديد.