قال تقرير متخصص، إن تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية هبطت بالمؤشرات في غالبية جلسات الأسبوع الماضي مع تقليص المستثمرين تعرضهم للأسهم.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة الأولى للوساطة المالية، اليوم السبت، أن الاتجاه العام لحركة التداولات جاء نحو الشراء الحذر وأن هبوط البورصة الكويتية جاء ضمن نشاط سلبي قاد معظم أسواق الأسهم الخليجية ولاعتبارات داخلية.
وأوضح أن السوق أغلقت تداولات يوم الخميس الماضي على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 91ر0 نقطة للسعري ليصل إلى 5623 نقطة و6ر0 نقطة لـ (الوزني) و5ر1 نقطة لـ (كويت 15).
وذكرت أن المؤشر السعري تراجع في جلسة الافتتاح إلى أدنى مستوى له سجله في نوفمبر 2012 حيث هبط بواقع 8ر52 نقطة إلى مستوى 5633 نقطة كما تراجع الوزني إلى مستوى 8ر384 نقطة مسجلا مستوى تاريخيا من التراجع.
وأشار التقرير إلى أن وقف أو تحسين هذا الأداء مرتبط بأي محفزات فنية تشجع على رفع القوة الشرائية للبورصة وهو أمر معتاد مع بدء العداد العكسي للسنة المالية الحالية.
ولفت إلى أن استمرار تراجع أسعار النفط وبروز علامات على احتمال وصول أسعاره إلى قاع جديد أثر على قرارات المستثمرين وزاد من إحجامهم عن المشاركة الايجابية حيث تنامت المخاوف مما انعكس سلبا على مستويات السيولة المتداولة.
وأوضح التقرير أن إعلان سعر عرض الاستحواذ الذي قدمته شركة الاتصالات السعودية في جلسة الاثنين على أسهم (فيفا) لعب دورا سلبيا في التأثير على المؤشرات خصوصا على الوزني وكويت 15 حيث تعرض سهم الشركة إلى ضغوطات بيعية خسر معها حوالي 1ر9 في المئة.
وقال التقرير إن الارتدادات الفنية لبعض المجموعات التي قادت عمليات شراء انتقائية دفعت المؤشرات إلى الصعود رغم حالة الضغوطات والتباينات كما كان للتداول النشط على بعض الأسهم الشعبية وخروج بعض المتعاملين من بعض الأسهم والدخول في أخرى ذات تقييمات رخيصة نسبيا دور في إقفال المؤشر السعري في المنطقة الخضراء.
وأضاف أن البورصة لا تزال ترزح تحت وطأة ضغوطات بيعية وعمليات مضاربية وجني أرباح شديدة بسبب تقلبات أسواق المال الخليجية واستمرار انخفاض سعر النفط.
وأشار التقرير الى أن السوق عوض بعض الخسائر بتحقيق مكاسب مع قيام متصيدي الصفقات باقتناص الأسهم القيادية والنشاط المدفوع من بعض المضاربين والمحافظ على الأسهم الشعبية في ظل تراجع المعنويات السلبية نسبيا مع استقرار أسعار النفط.
وقال التقرير إن السوق عاكس خصوصية فترة الإغلاقات السنوية التي تتميز عادة بنشاط أوسع من قبل مديري المحافظ الذين يسعون إلى تجميل بياناتهم المالية في مثل هذه الأوقات.
وأضاف أن زيادة وتيرة عمليات الشراء الانتقائي والحذر أثر على أداء تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية خصوصا في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي وهو ما بدا واضحا في مستويات السيولة المتداولة التي بلغت مستويات متدنية بهذه الجلسة