تعرف على طرق محاسبة التكاليف.
تستخدم محاسبة التكاليف من قبل فريق الإدارة الداخلية للشركة؛ لتحديد جميع التكاليف المُتغيرة والثابتة المرتبطة بعملية الإنتاج. وسوف يقوم أولاً بقياس هذه التكاليف، وتسجيلها بشكل فردي، ثم مقارنة تكاليف المدخلات بنتائج الإنتاج للمُساعدة في قياس الأداء المالي، واتّخاذ القرارات التجارية المُستقبلية. وكذلك يتم تعريف محاسبة التكاليف على أنها مجموعة من العمليات والخطوات والبروتوكولات، المتعلقة بتسجيل وتحليل وتبويب جميع التكاليف المتعلقة بالنشاطات الداخلية للمؤسسات والشركات؛ لغايات تحقيق أفضل الأساليب المتعلقة بالإدارة وكذلك الطرق التي تعمل على زيادة الأرباح. وكذلك يتم استخدام محاسبة التكالف للقيام بجمع المعلومات المالية التي تحتوي على الأصول والمصاريف، حيث تختلف من شركة إلى أُخرى وذلك بحسب طبيعة الأعمال.
طرق محاسبة التكاليف:
هنالك العديد من الطرق والأساليب المحاسبية المتخدمة في محاسبة التكاليف، والتي يطرأ عليها العديد من التحديثات والتطورات؛ لغايات مساعدة المدراء والإداريين وكذلك مساعدة الأفراد على العمل بكل سهولة. ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
1- الطريقة الكلية:
تعتمد هذه الطريقة على حساب جميع التكاليف التي تتحملها المؤسسة، سواء كانت هذه التكاليف تكاليف مباشرة أو تكاليف غير مباشرة أو تكاليف ثابتة أومتغيرة، وعادةً ما يتم تقسيم هذه التكاليف على حجم الإنتاج لبيان ومعرفة نصيب الوحدة الواحدة من التكاليف، حيث تُعتبر هذه النظرية مناسبة تماماً مع جميع المبادئ والمفاهيم المحاسبية المالية، وتُعتبر من أقدم النظريات التي تُستخدم في محاسبة التكاليف. وكذلك تُعتبر هذه النظرية من النظريات التي تتناسب تماماً مع المبادئ والمفاهم المحاسبية وكذلك يمكن اعتبارها من أقدم نظريات التكاليف، ومن عيوبها أنها تغفل وتجهل تحديد التكلفة التي تتحملها كل وحدة واحدة على حِدة بشكل دقيق؛ الأمر الذي يؤدي إلى صعف الأعمال وضعف العملية الرقابية.
2- الطريقة الجزئية:
من خلال هذه الطريقة يتم العمل بنظام الفصل بين عناصر التكاليف، فهي تفصل التكاليف الثابتة عن التكاليف المتغيرة وكذلك التكاليف المباشرة عن التكاليف غير المباشرة. وهذه الطريقة تضمن على ثلاث طرق للقيام بحساب التكلفة وهذه الطرق تتلخص في ما يلي:
1- طريقة التكاليف المتغيرة:
تعتمد هذه الطريقة على الفصل بين التكاليف الثابتة والتكاليف المتغيرة وتحميل المنتج بالتكاليف المتغيرة فقط، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، أما التكاليف الثابتة فيم تحميلها بقائمة الدخل، وتتميز هذه الطريقة بمساعدة الإدارة فى أعمال الرقابة على التكاليف المتغيرة، والعمل على تخفيضها ولكن يعاب عليها الإغفال عن مراقبة التكاليف الثابتة.
2- طريقة التكاليف المباشرة:
تعتمد هذه الطريقة على الفصل بين التكاليف المباشرة والتكاليف غير المباشرة وتحميل المنتج بالتكاليف المباشرة، بينما التكاليف الغير مباشرة تظهر فقط فى قائمة الدخل، وتعتبر هذه الطريقة متميزة فى الأنشطة التى ترتفع فيها نسبة التكاليف المباشرة الى إجمالي التكاليف، ولكن يعاب عليها إهمالها للتكاليف الغير مباشرة بما يقلل من أعمال الرقابة على التكاليف غير المباشرة، وبالتالى يصعب من استخدام هذه الطريقة فى الشركات.
3- طريقة التكاليف المستغلة:
تعتبر هذه الطريقة حل وسط فيما يتعلق بالطريقة الكلية والجزئية، فهي تحمل المنتج بالتكاليف المتغيرة بالإضافة إلى نصيبة من التكاليف الثابتة فى حدود الطاقة المستغلة للمنتج؛ أي ما استفاد منه المنتج من تكاليف ثابتة، أما التكاليف الثابتة للطاقة غير المستغلة كالمصروفات العمومية والإدارية والبيعية وغيرها، يتم تحميلها على قائمة الأرباح والخسائر، وتتميز هذه الطريقة بانها قد قدمت حلاً للطرق السابقة، فهي لم تغفل التكاليف الثابتة تماماً كما فى الطرق السابقة، ولكن يعاب عليها قصورها فى تحميل المنتج بنصيبه بشكل دقيق من التكاليف البيعية والتسويقية وكذلك عدم الدقة في احتساب تكاليف البضاعة المخزنة.
3- طريقة التكاليف المعيارية:
تعمل هذه الطريقة على أساس عمل الموازنات التخطيطية، وهي التي على أساسها يتم عمل موازنة مالية تقديرية للتكاليف التي من الممكن أن يتحملها المنتج. وتتم مقارنة هذه التكاليف بالتكاليف الفعلية التي تم رصدها بشكل فعلي من أجل الوصول إلى نقاط القوة والضعف، وكذلك تصحيح الأخطاء التي تم الوقوع فيها. ويمكن تقسيم هذه الأخطاء والانحرافات إلى ما يلي:
انحراف المواد عن المعدل المطلوب كأن يتم استهلاك كمية أكبر من المواد الأولية، أو أن يتم استهلاك كميات غير مناسبة من المواد المستخدمة في عمليات الإنتاج.
انحراف الأجور، كأن يتم منح العمل أجور أعلى من الأجور المرصودة والموضوعة في الموازنات التخطيطية.
انحراف التكاليف غير المباشرة.