العقودالمستقبلية Futures
تنتشر في أسواق الأوراق المالية عقود تسمى العقود الآجلة أو المستقبلية Futures وهيتتضمن بيع سلعة أو ورقة مالية أو مؤشر على إن يكون القبض في تاريخ لاحق .
ولقد ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر في المنطقة الزراعية في الولايات الأمريكية ولقد بدأت بالقمح ثم انتهت بكل أنواع السلع والأدوات التي يمكن إن تباع وتشترى وكانت مدينه شيكاغو مركز هذا النوع من العقود ولقد افتتح في هذه المدينةمجلس إدارة سوق شيكاغو في أوائل السبعينات مهمته الأشراف على سوق خاص للتعامل بهذه العقود.
وفي هذه الأسواق تلتقي رغبة بائع السلعة مثل الفلاح الذي يتوقع إن سيكون لديه 100 طن من القمح بعد 9 اشهر ويرغب في التأكد من وجود مشتر لها بسعرجيد وكذلك هناك مشتر يتوقع انه سيحتاج إلى القمح بعد 9 شهور ويرغب بشرائه من الآنلضمان السعر . وهنا لا يحتاج أي منهما إلى الالتقاء بالأخر في هذه الأسواق إذ إن كل منهما يشتري العقد المطلوب من سلطة السوق يتضمن تسليم كميه من القمح من نوعيه معينه وفي وقت معلوم.
ويتم تبادل السلعة مقابل النقود في الوقت المحدد وليس عند العقد فلا يحتاج المشتري إلى دفع الثمن عند التعاقد ولكن قد يحتاج كل منهما إلى تقديم ضمان أو دفع مبلغ من المال إلى سلطة السوق للتأكد من قدرتهما على الوفاء بالتزاماتها ولا تزيد هذه عادة عن 10% من قيمة العقد عند التوقيع ثم يتطلب دفع نسبة أخرى في اليوم التالي المهم المطلوب فقط دفع مبلغ يغطي الخسارة المحتملةفي حال تخلف أي منهما عن الوفاء . وهذه العقود تكون واضحة وموصوفة بدقة مثلا يذكرعلى سبيل المثال 5000 كيس من القمح تسلم خلال فترة محددة إلى مستودعات معينه ثم يقوم البائع بتسليم المشتري وثيقة الإدخال إلى المستودع ويحصل مقابلها على الثمن وهكذا الأمر في السلع الأخرى.
إن الباعث على عقود المستقبليات في الأصل هوتذبذب الأسعار وعدم القدرة على توقع أسعار المستقبل بشكل دقيق فلو إننا عرفنا سعرالقمح بعد ستة اشهر بشكل يقيني لما كان للأسواق المستقبلية أي معنى لذلك نجد إن أكثر التعامل في هذه الأسواق إنما يكون في السلع ذات التذبذب الموسمي مثل السلع الزراعية التي يعتمد سعرها في كل موسم على الأحوال الجوية. هذا أساس الأسواق المستقبلية لذلك كان من النادر إن ترى معاملات للسلع المصنعة بسبب استقرارأسعارها.
ولكن الآن هناك توسع في هذه الأسواق لتشمل سلعا وخدمات جديدةوحتى المقاعد المتاحة للسفر بدأت تأخذ نسبتها في هذه الأسواق ولقد تحولت المعاملات في هذه الأسواق إلى المخاطرة الكبيرة والى عقود تشبه القمار ولذلك نجد إن مالا يزيدعن 2% فقط من هذه العقود تنتهي بشراء السلعة قبل تاريخ القبض ظهرت التعامل في العقود المستقبلية علي عقود البترول والذهب والعملات والاسهم والسندات وغيرها من انواع التعامل.