تنمية بشرية

تتكلم مع أغراضك؟ ربما أنت أذكى من الآخرين!

بينما قد يبدو طبيعياً للطفل أن يحادث ألعابه أو أغراضه، إلا أنك قد تجد قيام شخص بالغ به أمراً مستهجناً أو غريباً، ولكن هذا الخبر قد يغير رأيك!

صرح الباحث في علم السلوكيات، البروفيسور نيكولاس إيبلي (Dr Nicholas Epley)، إن إحدى أسباب هذه الظاهرة هي غالباً قدرتنا كبشر على رؤية وجوه في الكثير من الأشياء وفي كل مكان (Anthropo Morphization)، مثل النباتات والحيوانات والجمادات، وهي إحدى القدرات التي يتميز بها الجنس البشري لتدخل في حيز الأسباب التي تجعله الكائن الأكثر ذكاء وتميزاً على وجه الأرض.

وإن أكثر علامات هذه الظاهرة شيوعاً هي تسمية الأغراض والجمادات بأسماء بشرية. وهناك أسباب لهذه الظاهرة منها أننا:

مبرمجون على رؤية وجوه في كل شيء حولنا.
نميل للتفكير في كل ما نحبه على أن لديه عقل يستطيع التفكير.
نميل لربط ميزة (السلوك غير المتوقع) بالبشر.
ويقول العلماء إننا بطبيعتنا لدينا غريزة تستطيع تمييز الوجوه لنفرق بين الأصدقاء والأعداء، ولكنها قد تكون غريزة قوية تجعلنا نرى وجوهاً على الكثير من أشيائنا وإن لم ندرك ذلك في وعينا.

كما أن وجود عيون مرسومة على أي جماد قد تخدع الدماغ ليظن أن هناك عقل وراءه شخص يستطيع التفكير، حتى وإن رسمت هذه العيون على جماد. مثل العيون التي رسمها الممثل توم هانكس على كرته -والتي أسماها ويلسون- في الفيلم الشهير (Cast Away) أثناء بقائه على جزيرة لوحده ولسنوات، حيث استمر في محادثة الكرة وارتبط بها بشكل قوي كأنها صديق من لحم ودم طوال مدة بقائه على الجزيرة.

وقد كشفت دراسة أجريت في جامعة (Newcastle University) أن تعليق ملصق حائط رسمت عليه أعين على جدار الكافيتيريا قلل من احتمالات ترك الطلاب للمكان متسخاً وقلل من درجة الفوضى في المكان.

كما وجد مسح أجري على مستمعي برنامج راديو أمريكي مخصص للسيارات وشمل 900 مستمع، أن الأشخاص الذين عبروا عن حبهم لسياراتهم كانوا يعبرون عن ذلك بطريقة تشبه تلك التي يتحدثون بها عن كائنات حية وبشر وكأن للسيارات عقل وشخصية كما الإنسان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى