
كشف عدد من تجار الجملة بسوق العبور عن أسباب ارتفاع أسعار الخَضراوات والفاكهة في الأسواق، رافضين وصف التجار بالجشع اعتدادا بأن السوق محكومة بالعرض والطلب وتكاليف الإنتاج.
وقال محمد عبد الرزاق، تاجر جملة بالسوق، إن الخضراوات والفاكهة مرتفعة التكاليف؛ فالسلع المحلية مرتفعة بسبب أسعار الأسمدة والمبيدات والتي يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل والمواصلات والتي زادت بما يعادل 30%.
وأضاف “عبد الرزاق” أن تشديد الرقابة من شأنه منع أي زيادات مبررة من قِبل التجار، وتحديد هامش ربح للتاجر القطاعي سيساهم في ضبط الأسعار، فكيلو البرتقال جملة يباع بسعر بجنيهين ونصف ويباع قطاعي بسعر 5 جنيهات فالتاجر القطاعي أكثر من يتطلب تشديد الرقابة عليه، لافتا إلى ضرورة إلغاء الأسواق العشوائية والتي تؤثر على حركة البيع والشراء داخل سوق الجملة مثل أسواق بهتيم وسرياقوس وغيرها من الشوادر العشوائية التي لا تدفع ضرائب أو إيجارات.
ورفض محمد عوض، تاجر فاكهة بالسوق، إطلاق لفظ جشع على التجار قائلا: المصطلح يتم تداوله في الإعلام، وهناك تجار مستغلون ولكن السوق يحكمه العرض والطلب، والدولار يتحكم في الزراعة باستيراد المبيدات والكيماويات اللازمة للمنتج المحلي، أو توفير العملة الصعبة لاستيراد الفاكهة والخضراوات، كما أن تكاليف المنتجات مرتفعة للغاية سواء النقل والمواصلات أو أجور العمالة، منوها إلى حتمية الرقابة.
وأكد عثمان جمال، تاجر فاكهة، بسوق العبور، أن الفاكهة المستوردة تأتي من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وبولندا وهولندا وغيرها من الدول بالعملة الصعبة والتي تزيد يوما بعد الآخر، كما أن زيادة الخدمات والجمارك تسببت في رفع الأسعار، بالإضافة إلى ضعف الإنتاج؛ حيث شهد العام الحالي ضعفا في إنتاج الموالح مما تسبب في ارتفاع أسعارها.
