الحياة تجربة عملية ليست مجرد معرفة او خبرات نظرية … فـ معرفة الدرب تختلف عن السير فيه ولذلك لابد من خوض
التجربة لأستكشاف نفسك وأستكشاف طبيعة الحياة وقوانينها .. لايستطيع ان ينكر احد ان الدين والاسرة ووعادات وتقاليد المجتمع تشكل جانب كبير في تحديد وجهتنا لكيفية خوض هذه التجربة … ولكن هذه كلها معرفة نظرية بطبيعة الحياة ولابد من تنفيذها عملياً كي تكتمل قيمتها كمعرفة حقيقية ويجب ان نعترف ان الفروق الفردية وعامل الارادة والاستعداد الذاتي يحدد بشكل كبيركيف ترى انت الحياة ؟
أمامك أختياران اولهما التغييب والسلبية والأنانية … بأن تعيش ويحدد الاخرون مصيرك وترضى بما يرسمونه لك من ملامح حياتك وان تعيش فقط لنفسك او اسرتك على مستوى البيت والعمل والمجتمع …
والاختيار الثاني ان تقرر ان ترسم ملامح حياتك بنفسك على كافة المستويات …
أياً كان قرارك يجب ان تتذكر دائماً إنك انت من تصنع مصيرك في ضوء مشيئة الله.
الأختيار الاول قد يضمن لك حياة أمنة ظاهرياً ولكنك ستكتشف مع الايام انك مجرد اداة يتم استخدمها وتوجيها وانك دائما في موقف رد الفعل للأخرين … وما اسوئها من حياة وستدرك مع العمر انه لايستحق ان يولد من عاش لنفسه !
الاختيار الثاني قد يكون متعب ظاهرياً … لأنك قررت ان تكون متفهماً لكل كبيرة وصغيرة في حياتك ومشاركاً في صنعها على مستوى البيت والعمل والمجتمع … من المؤكد ان مثل هذه النوعية الأيجابية لن تتجنب متاعب المتصلتين حياتياً ولن تتجنب السقوط في المصاعب حياتياً؟
ولكنك يجب ان تسأل نفسك، لماذا نسقط؟ ويجب ان تتذكر دائماً إننا نسقط لكي نقف اقوى من السابق
الأيجابية هي سمة من سيتحقون لقب خلفاء الله في الارض … يجب ان تختلط وتحتك وتتعلم كي يشتد عودك وكي تستطيع ان تخوض تجربة الحياة بمنتهى الحنكة …
وكل الأوطان لن يكتب لها التقدم والازدهار إلا إذا غلب فيها نوعية الايجابيين على نوعية المنعزلين.
ويجب ان تذكر دائماً ان الشر ما كان لينتشر في الارض لولا وقوف الاخيار مكتوفي الايدي …
قرر كيف تريد ان تخوض التجربة … واستمتع برسم مصيرك وفقاً لاختيارك ، فأنت من تصنع مصيرك.