ذات صلة

جمع

وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع سفير كوت ديفوار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري

استقبل المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، السفير...

وزير الكهرباء يستقبل وزير الاستثمار الإماراتى لبحث سبل التعاون

محمود عصمت: دور حيوي وفعال لشركاء العمل والنجاح من...

سعر الدولار اليوم الخميس 21/11/2024 مقابل الجنيه المصرى

ننشر سعر الدولار اليوم الخميس21-11-2024، مقابل الجنيه المصرى بالبنوك...

‎وزير الاستثمار يبحث مع شركة Lazard Freres SAS فرص تعزيز التعاون

التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية توماس...

تحليل الشخصية في علم النفس

الفراسة عند العرب هي علم من العلوم الطبيعية، تُعرف من خلالها أخلاق النّاس الباطنة من النّظر إلى أحوالهم الظاهرة كالألوان، والأشكال، والأعضاء، أو هي الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن. وأمّا الإفرنج فيسمّونه بلسانهم ” Physiognomy “، وهو اسم يونانيّ الأصل، ومركّب من لفظين، معناهما معاً قياس الطبيعة أو قاعدتها، والمراد به هنا الاستدلال على قوى الإنسان وأخلاقه من النّظر إلى ظواهر جسمه.

تحليل الشخصية في علم النفس
هناك العديد من الشّخصيات التي نعيش معها، ولكلّ منها صفات محدّدة تميّزها عمّا سواها، ويمكن تصنيف هذه الشّخصيات إلى:

الشخصية النرجسية
وهي بشكل عامّ تمثّل الشخص الذي يهتمّ بنفسه بشكل مفرط، أو الشّخص الذي يكثر من تقدير ذاته. ومن أهمّ صفات الأشخاص الذين يمتلكون الشّخصية النّرجسية:
السّطحية في التعامل مع الأمور.
محاولة استغلال نقاط ضعف الآخرين، والتسلط عليهم.
الحرص الدّائم على تجميل صور ذواتهم بكلّ الطرق والأشكال.
المبالغة في الاهتمام بالإنجازات الشّخصية والمواهب التي يمتلكونها، لاعتقادهم بأنّهم فريدون من نوعهم.
الرّغبة في الحصول على معاملة خاصّة من الجميع.
حبّ استغلال الآخرين والاستفادة منهم لتحقيق مكاسب شخصيّة وخاصّة.
عدم التعاطف مع الآخرين في أيّ حال من الأحوال، والغيرة من نجاح غيرهم من الافراد.

الشخصية المنطوية
ولهذه الشّخصية العديد من الصّفات، منها:
الرّغبة في العزلة والانفراد، حيث يفضّلون الاستمتاع الفردي على الاستمتاع الجماعيّ.
انحسار العواطف، وقسوة القلب، وبرودة المشاعر.
ضعف الانفعالات النفسيّة، وعدم المبالاة بمشاعر الآخرين.
عدم التأثّر بالانتقادات الموجّهة إليهم، أو بالثناء والمديح.
عدم القدرة على التّعبير عن المشاعر الإنسانيّة.
تفضيل العمل الفردوي، والتّخصصات التي تدعم ذلك المجال.

الشخصية العصبية
يتحوّل الفرد إلى شخص عصبيّ نتيجةً للضغط الذي يتعرّض له، وعدم قدرته على الردّ على الإساءات الموجّهة إليه. وهذا التّوتر العصبيّ الذي يمرّ به الإنسان بصورة يوميّة من الممكن أن يسبّب له شعوراً بالصّداع في الرّأس، أو إرهاق في عضلات الجسم.

الشخصية الجذابة
ومن أهمّ صفات هذه الشّخصية
الثّقة بالنّفس، حيث تعتبر الثّقة بالنّفس صفةً من الصّفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، لأنّها تعكس جاذبيته المطلقة.
المرح والإيجابيّة، حيث أنّ الشخص المتشائم يكون غير محبوب ممّن حوله، والشّخص الإيجابيّ يكون قادراً على نشر روح الألفة والترابط بين الآخرين.

تحليل الشخصية من سمات الوجه

ذكر في كتاب الفراسة لفخر الدين الرازي تحليل مفصلّ للشخصيات حسب سمات الوجه التي يتحلى بها، ومن أهمّها: (2)
تحليل الشّخصية حسب شكل الجبهة:
من كان مقطباً لجبهته مائلاً إلى البسط فهو غضوب.
من كانت جبهته صغيرةً فهو جاهل.
من كانت جبهته عظيمةً فهو كسلان وغضوب.
من كانت جبهته كثيرة العضويّة فهو صلف.
من كانت جبهته منبسطةً لا غضون بها فهو مشاغب.
تحليل الشّخصية حسب شكل الحاجب:
الحاجب الكثير الشّعر يكون صاحبه كثير الهمّ والحزن، غثّ الكلام، وإن كان حاجبه يميل من ناحية الأنف إلى أسفل، ومن ناحية الصّدغ إلى فوق، فإنّه صلف أبله.
تحليل الشّخصية حسب شكل العين:
من عظمت عينه فهو كسلان.
من كان عيناه جاحظتان فهو جاهل مهذار.
من كانت عيناه غائرتان فهو خبيث.
من كانت عيناه غائرتان قليلا فنفسه نبيلة.
من كانت حدقته شديدة السّواد فهو جبان.
إذا كانت العين حمراء مثل الجمر فصاحبها غضوب مقدام.
من كان لون عينيه أزرقاً، أو أبيضاً، فهو جبان.
من كانت عيناه بلون الشّراب الصّافي فهو جاهل.
من كانت عيناه بارزتان فهو وقح.
من كانت عيناه موصوفتان بالصّفرة والاضطراب فهو جبان.
من كانت عيناه زرقاء كتلك التي تكون في زرقتها صفرة كأنّها صبغت بالزّعفران، فإنّها تدلّ على رداءة الأخلاق.

علم الفراسة

قام المسلمون بنقل علم الفراسة في جملة ما نقلوه عن اليونان والرّومان من علوم الطب وغيرها. فألفّ بعضهم كتباً مستقلةً، وذكرهُ آخرون في جملة ما كتبوه في علوم الطبّ، مثل الرّازي الطبيب، حيث لخّص كتاب أرسطو وزاد فيه. وللعلماء في علم الفراسة أقوال متناقضة، حيث قال بعضهم بصحّته إلى أدقّ جزئياته، وقال بعضهم بفساده من أساسه، وبينهما أقوال متفاوتة. إذ لا يختلف اثنان في إمكانيّة الاستدلال على أخلاق النّاس من خلال النّظر إلى ظواهرهم. (1)
وقد صنّف أبوقراط أبو الطب أربعة أمزجة ميّز بينهما بتغلب إحدى الطبائع التي يتألف منها الجسم على رأيه، فما تغلب من هذه الطبائع على نفس الإنسان نسب المزاج إليه، وهي: (1)
المزاج الدمويّ: وصاحبه مشرق الوجه، محمرّ البشرة، أزرق العينين، ممتلئ الأعضاء، لامع الشّعر مع ميل إلى لون الخروب، حادّ الطبع، سريع الحكم، سريع التقلب، ممتلئ.
المزاج الليمفاوي: وصاحب هذا المزاج متراخ، بطيء الحركة، ليّن العضل، ممتلئ الجلد، مع رخاوة وضعف، مستدير الجبهة، أبيض البشرة ممتقعها، باهت العينين، وشعره غليظ.
المزاج الصّفراوي: وصاحب هذا المزاج قوي البنية، صلب الأعضاء، واضح الملامح، أسمر البشرة أو أصفرها، أسود الشّعر والعينين، قوي النّبض، حازم، نشيط، ثابت العزيمة.
المزاج العصبيّ: وصاحبه خفيف العضل، رقيق الشّفتين، لامع العينين، سريع النّبض، على غير امتلاء، سريع الانتباه، سريع الحركة، ناعم الشّعر، نحيف البنية، سريع التأثر.