مال واقتصاد

تراجع الإنتاجية في بريطانيا يثير المخاوف بشأن استدامة الانتعاش الاقتصادي

أعلن مكتب الاحصائيات الوطني اليوم الأربعاء أن حكومة رئيس الوزراء ‏ديفيد كاميرون ترأست سجل أضعف إنتاجية منذ ‏الحرب العالمية الثانية، مما يثير المخاوف من استدامة الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده البلاد.‏

وذكر مكتب الاحصائيات الوطني أن الإنتاجية انخفضت بنسبة 0.2% في الربع الرابع من ‏عام 2014، ليترك الناتج لكل ساعة عامل دون تغيير يذكر عن العام السابق وأقل قليلا مما ‏كان عليه في عام 2007، قبل أطول وأعمق ركود اقتصادي في تاريخ المملكة المتحدة ‏الحديث.‏

وأوضح المكتب أن التقديرات تشير إلى أن غياب النمو في الإنتاجية في السنوات السبع منذ ‏عام 2007 لم يسبق له مثيل في فترة ما بعد الحرب”.‏

وأظهرت أرقام مكتب الإحصائيات الوطني أن إنتاج العمال أقل مما كانوا ينتجونه في عام ‏‏2007، فان الفجوة الإنتاجية لبريطانيا مع المتنافسين الاقتصاديين الرئيسيين، مثل الولايات ‏المتحدة وألمانيا وفرنسا، اتسعت.‏

ويعتبر تراجع الإنتاجية، جانبا ضعيفا لنمو العمال القوي، لأن الزيادة في عدد العاملين لم ‏يقابله زيادة في انتاج السلع والخدمات.‏
وقال ثلثا أبرز الخبراء الاقتصاديين في المملكة المتحدة إنهم ‏يعتقدون أن استراتيجية التقشف التي يتبعها وزير الخزانة جورج أوزبورن كانت سيئة ‏للاقتصاد.‏

يشار إلى أن الاقتصاد يهيمن لليوم الثالث على الحملة الانتخابية قبل الانتخابات العامة، بعد أن كتب 100 ‏من كبار قادة الأعمال في بريطانيا رسالة مفتوحة في صحيفة التليجراف يعربون فيها عن ‏دعمهم للسياسات الاقتصادية لحزب المحافظين، محذرين من أن حزب العمال سيهدد ‏الانتعاش الاقتصادي في البلاد.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى