شهدت جلسة التعاملات فى البورصة امس تراجعاً ملحوظاً فى جميع المؤشرات بنسبة تتراوح ما بين 2.6 و3.5 ٪ وخسر رأس المال السوقى 8.5 مليار جنيه ليستقر عند 443.8 مليار جنيه وبلغ حجم التعاملات ٦٥٠ مليون جنيه وذلك بسبب مبيعات المؤسسات المصرية والأجنبية مقابل حركة شرائية ضئيلة من العرب لم تستطع ان توقف نزيف الخسائر والتراجع فى قيمة الأسهم.
يؤكد الدكتور مصطفى بدرة خبير اسواق المال فى تعقيبه على جلسة الأمس أن الإعلان عن شهادات مصرفية ادخارية بفائدة 12.5% سنوياً قد اطاح بأحلام صغار المستثمرين فى الاستمرار فى البورصة لاستثمار مدخراتهم مشيراً إلى ان هذه النوعية من المستثمرين من ارباب المعاشات الذين لايفضلون المخاطرة بمدخراتهم خاصة وان هذا السعر للفائدة يزيد عن سعر الفائدة لشهادات قناة السويس وان تدهور أسعار الاسهم يفتح شهية المستثمرين العرب والأجانب فى الاستحواذ على الشركات لتدنى أسعارها.
يضيف إيهاب سعيد العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية ان النتائج السلبية لسقوط الطائرة الروسية والتحذيرات التى أطلقتها بريطانيا للسياح البريطانية بالمغادرة والقبض والتحفظ على أموال وممتلكات عدد من رجال الأعمال كان لها آثاراً سلبية على تعاملات الأجانب والمؤسسات التى اندفعت فى موجة بيعية مكثفة أدت الى اغلاق البورصة وأسعار الاسهم متدنية بشكل ملحوظ.