تنمية بشرية

تسمح تولع لي؟ – الجزء الرابع

 اتكلمنا في الحلقات السابقة عن التدخين، والمفروض أن الخطوات دي هتخلينا نبقى قادرين نغير عاداتنا، المفروض أننا نكون قطعنا شوط كبير قوي، هنكمّله النهارده.

الخطوات الصغيرة.
لي واحد صاحبي اسمه (تامر ميتاليكا) مسك المصحف في يوم وأقسم بالله أنه مش هيلمس السجاير، الكلام ده بقاله ييجي خمس سنين، وحصل فعلا ومالمسهاش.
تخيل بقى؟
بعض الناس عندهم الحتة دي بيقدروا يقرروا ويتحملوا نتائج قراراتهم

 
هل أنت منهم؟ بالنسبة لي أعتقد أن مش كل الناس كده، يبقى لازم طريقة أبسط

الطريقة الأبسط دي هي طريقة الخطوات البسيطة..
1- خد خطوة بسيطة النهاردة، وبعدها بكرة، وهكذا….
2- قلل عدد السجاير بتاعة النهاردة مثلا.
3- بلاش سيجارة مع الشاي
4- وإياك تحط في دماغك أنك بتقلل أو بتبطل أساسا، زي ما قلنا قبل كده، خلّي صورتك الذاتية أنك مش مدخن أصلا.

وخطوة صغيرة بعدها.. وخطوة.. وخطوة..
هتلاقي نفسك وصلت للصورة الذاتية اللي كنت بتحلم بيها في تمرين الحلقة الثانية.

هل حاولت تبطل وفشلت؟
بعض الناس جربت تبطيل التدخين وبعضهم فشل، فبيقولوا لنفسهم: “أنا فشلت يبقى عمري ما هانجح في كده، ما أنا جربت”، ويكون ده سبب في أنه يواصل التدخين، عشان مافيش فايدة.

لكن، هل لاحظت أن محاولاتك اللي فاتت دي أعطتك خبرة؟ وأن كل مرة بتكون أقوى من اللي قبلها؟، يكفي أنك أحسن من أي واحد ماحاولش.

معنى أنك جربت قبل كده يبقى دخلت المعركة، والتدخين غلبك في الجولة السابقة، هتسكت له يا معلم؟

هل بطلت سجاير فعلا؟
لو كنت لسه بتاخد خطواتك، جرب معايا اللعبة دي، طلع سيجارة دلوقتي، واشربها فورا بعد ما تدوس الزرار اللي تحت ده.

لكن مطلوب منك:
اربط أحاسيسك بالصور اللي هتشوفها دي.
يعني:
طعم ونكهة السجاير في صدرك، هي طعم ونكهة هذه الصور.
استمتع بطعم السيجارة، واعتبره طعم الصور التي ستشاهدها.
حس بطعم السجاير اللي هو طعم الصور دي، اربط اللي هتشوفه بطعم ونكهة السجاير.
لو عرفت تعملها بجد أوعدك أنها هتكون آخر سيجارة فعلا.
دوس هنا يا معلم
دي الطريقة اللي ابتعدت بيها عن التدخين.
اربط المتعة اللي بتحسها، بالألم والبشاعة اللي بتبعد عنها، لو عرفت تعملها صح وبإخلاص، هتحس بالألم وأنت بتشرب سجاير، ساعتها هتدي لنكهة السجاير دي معنى تاني خالص.
المعنى

X لا يوجد شيء في الحياة له معنى، نحن من نعطي المعنى لكل شيء.

X السجائر ليست ممتعة لو مررت بكوم قمامة يحترق، فمن رابع المستحيلات أن تفكر في استنشاق الدخان؛ لأننا أعطينا له معنى آخر.

X السجائر تعجبنا لأننا أعطيناها معنى المتعة والرجولة أو النضوج؛ لذلك نشعر بهذه الأشياء مع كل نفس.

X في الاختبار السابق قمنا بتغيير المعنى الذي نعطيه لهذا الشعور، وقتها ستتغير سعادتنا بهذا الشعور.

قم بهذا بنفسك.

X فكر في أبشع صورة أو موقف رأيته أو سمعته في حياتك، أكثر شيء أثار فيك الخوف والتقزز والنفور الشيء الذي كان يطير من عينك النوم وأنت طفل صغير، فكر في هذا الشيء، واشرب سيجارة وأقنع نفسك بأن احساس السجائر وهي تدخل صدرك، هو إحساس هذا الشيء أو سيقود إلى هذا الشيء.
لا يجب أن يكون هذا صحيحا دائما، فقط أقنع نفسك بهذا لو كنت مخلصا في رغبتك.

جرب هذا الموضوع..
وأعدك أنك ستكره السجائر لو قمت بهذا بإخلاص.

ختام الحلقات
اتكلمنا على مدى 4 حلقات عن السجاير، هي تستاهل مننا كل الوقت ده؟
مش لازم بيني وبينكم، خلونا نغير بقى ونتكلم في موضوع تاني.
بس خليكم فاكرين، احنا بنعيش في الحياة دي مرة واحدة بس، خلوها تبقى أروع حياة ممكنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى