وزارات ونقابات

تصاعد أزمة الزيت بالأسواق: السوبر ماركت تتهم الدولار ومنظومة السلع التموينية البقالون: المخازن فارغة ونشتري من حسابنا الخاص

تشهد أسعار الزيت لدي محلات السوبر ماركت ارتفاعاً بمقدار 10% بسبب تراجع الكميات المعروضة في محلات القطاع الخاص لصالح منظومة التموين أكد التجار أن القادرين منهم فقط هم من يقومون بشراء كميات محدودة بسعر مرتفع من أجل تلبية احتياجات المواطنين مؤكدين أن وضع حد للاعتمادات الدولارية ساهم في نقص المعروض.

يقول يسري نفادي صاحب محل سوبر ماركت بعابدين أن أسعار الزيت ارتفعت بنسبة 10% خلال الفترة الماضية بسبب تراجع المعروض بصورة كبيرة وتحويل جزء كبير من إنتاج شركات القطاع الخاص إلي منظومة التموين لسد احتياجات المواطنين.
أشار إلي أن الكثير من محلات السوبر ماركت لا يوجد بها زجاجة زيت واحدة كما أن القادرين فقط يقومون بشراء كميات محدودة بسعر مرتفع.
أوضح أن زجاجة عباد الشمس تباع ب 5.12 جنيهاً للتر والذرة 15 جنيهاً والخليط من 9 إلي 10 جنيهات والكرتونة التي تحتوي علي 12 عبوة تباع ب 102 جنيه مقابل 84 جنيها.
قال إن بعض المواطنين الذين لا يحصلون علي احتياجاتهم من منظومة التموين يقومون بشراء الزيت من القطاع الخاص مشيراً إلي أن شركات القابضة الغذائية تقوم بتوفير الزيت بكميات كبيرة في المجمعات الاستهلاكية.
أوضح أنه لم يعرض منتجات الزيوت منذ فترة بسبب الأزمة الحالية مشيراً إلي أن إحدي السيدات تسأله مراراً وتكراراً عن الزيت ولكن للأسف اخبرتها أنه ليس لديه أي كميات منذ أكثر من يومين.
يقول عبدالرحمن أحمد صاحب محل بالسيدة زينب إنه لا يوجد اقبال علي شراء الزيت خلال الفترة الحالية في المحلات بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع المعروض مشيراً إلي أن السبب في ذلك يرجع إلي انخفاض إنتاجية شركات القطاع الخاص.
لفت إلي أن المنظومة التموينية الجديدة ابتلعت الكميات التي تنتجها الشركات لصالح أصحاب البطاقات كما ان ارتفاع الأسعار أجبر البعض علي تخفيض الكميات المعتادة.
من جانبه قال حسين عبدالعزيز مدير مجمع الأهرام بالسيدة زينب أن المعروض من الزيت متوافر بكميات كبيرة تكفي لاحتياجات المواطنين مشيراً إلي أن الشركة القابضة وشركة الجملة تعمل علي توفير احتياجات اصحاب البطاقات بالإضافة إلي الطلبات خارج البطاقات.
أوضح أنه طالما هناك معروض فلا يوجد حد أقصي للشراء إلا أنه في حالة عدم استقرار السوق فسنضطر إلي تحديد حصة الفرد خاصة أوقات صرف المقررات التموينية وفارق نقاط الخبز.
قال ماجد نادي المتحدث باسم نقابة البقالين التموينيين إن الأزمة تزداد سوءاً يوما بعد الآخر مشيراً إلي أن الكثير من التجار ذهبوا لشراء احتياجاتهم من المخازن لكنهم لم يجدوا أي كميات تذكر الأمر الذي أدي لنشوب مشاجرة بينهم وبين العاملين بالمخازن لعدم وجود زيت.
أشار إلي أن البقالين يقومون بشراء الزيت من حسابهم الخاص لسد الاحتياجات الكبيرة مشيراً إلي أن العباد يباع بسعر 112 جنيهاً للكرتونة 10 زجاجات 580 جرام الذرة وصلت إلي 5.13 جنيهاً للزجاجة.
أوضح أن الكثير من المواطنين يحصلون علي مقرراتهم الشهرية من الزيت فقط سواء للتموين ونقاط الخبز الأمر الذي ساهم في زيادة حدة الأزمة.
يقول أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية إن هناك نقصاً كبيراً في الزيت التمويني في محلات القطاع الخاص مشيراً إلي أن أزمة الدولار الحالية وتحديد حد أقصي للاعتمادات أدي إلي تراجع المعروض خاصة وأن غالبية الزيت الذي يتم تداوله بالأسواق مستورد من الخارج.
أشار إلي أن هذه الأزمة ساهمت في رفع الأسعار بنسبة تصل إلي 10% لبعض الأنواع لاسيما في ظل الطلب الكبير لأنها سلعة استراتيجية لا غني عنها.
لفت يحيي إلي أن قيام السلاسل التجارية بعمل عروض علي الزيت لديها يرجع إلي أنها تمتلك قدرة مالية كبيرة نستطيع أن تشتري الكميات التي تحتاجها وتحصل علي عروض أفضل للأسعار وهو ما لا يقدر عليه أصحاب محلات السوبر ماركت.
من جانبه نفي ممدوح عبدالفتاح نائب رئيس هيئة السلع التموينية وجود أزمة في الزيت قائلاً إن معدل الضخ وصلت إلي نحو 2500 طن شهرياً كما أن المخازن يتوافر لديها كميات كبيرة من الزيت وبالتالي لا توجد أزمة من الأساس.
أشار إلي أن هيئة السلع التموينية تقوم بتدبير احتياجات البطاقات من الزيت في القطاع الحكومي والخاص لافتاً إلي أن الوزارة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بارتفاع الأسعار الحالية في أسواق القطاع الخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى