آليات معالجة أوضاع الشركات المتعثرة
احمد عباس
مدير مالي وادارى
عضو جمعية المحاسبين القانونيين
عضو جمعية الضرائب المصرية
لإنقاذ الشركات المتعثرة أو شبه المتعثرة من الانهيار أو مزيد من الانهيار يجب الأخذ في الاعتبار ببعض الأمور التي قد تنقذ هذه الشركات ومنها مايلى : –
مرحلة إعادة الهيكلة المالية:
تحقيق هيكل مالي فاعل وذلك من خلال الأدوات التالية:
– تحويل جزء من الدين إلى مساهمات.
– إطفاء بعض الديون أو الفوائد.
– إعادة جدولة للديون.
2. التدوير:
إن هدف إدخال الشركة في حالة التدوير هو تحقيق الحد الأدنى المطلوب من الاستقرار المالي حتى لا تقع الشركة في مرحلة الإفلاس وذلك من خلال الأدوات التالية:
– التشخيص .
– المراجعة التحليلية والتحليل المالي.
– تخطيط العمل .
– تقييم وتحديد موجودات الشركة .
– تحديد التزامات الشركة .
ولمعالجة أوضاع الشركات المتعثرة يتطلب الاتى :
– تحديد الجهة المختصة بدراسة أوضاع الشركات المتعثرة ويفضل في هذا المجال أن تكون شركات متخصصة في المجالات المالية والإدارية ومعتمدة.
– تطبيق مبدأ المساءلة بحق المسئول عن وصول الشركة المتعثرة إلى هذا الوضع.
– أن يتم اختيار مجالس إدارة من الأشخاص المؤهلين والمتفرغين للعمل وأصحاب السمعة الجيدة.
– وجود خطط ودراسات حول وضع الشركة وإيجاد آليات للمتابعة بحيث لا تكون عملية المعالجة تأجيل للمشكلة فقط.
– وجود نصوص تشريعية تسبغ هالة قانونية على الشركة المتعثرة تحميها من مطالبات الدائنين لفترة محددة.
– منح الدائنين حوافز تشجعهم على تحويل ديونهم إلى أسهم في الشركة وتشجيعهم على إطفاء كل أو جزء من الفوائد المتراكمة.
– إيجاد نصوص تشريعية تبيح تجزئة الشركة المتعثرة وتقسيمها إلى شركات ووحدات إنتاجية جديدة .
ومن هذا المنطلق والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لشركة لا تحقق ربحا (متعثرة) أن تتعافى وتدرج ضمن الشركات التي يمكنها أن تحقق ربحيه هناك مجموعة من العوامل المهمة منها السيولة وقياس السيولة والربحية وقياس الربحية.
السيولة Cash flow
يستعمل اصطلاح السيولة للتعبير عن النقد الجاهز أو عن سيولة الشركة أو عن سيولة الأصل ، ونعنى بالنقد الجاهز صافى التدفق النقدي والذي هو عبارة عن التدفق النقدي الداخل مطروحا منه التدفق النقدي الخارج .
والتدفق النقدي الداخل هو عبارة عن كل العمليات التي تؤدى إلى دخول نقد إلى صندوق النقدية ورصيد البنك في الشركة .
أما التدفق النقدي الخارج فهو عبارة عن كل العمليات التي تقوم بها الشركة وتؤدى إلى خروج نقد منها .
كما تعنى سيولة الشركة وجود أموال سائلة (نقد وشبه نقد) كافية لدى الشركة وفى الوقت المناسب لمقابلة التزاماتها فى موعد استحقاقها ولتحريك دورتها التشغيلية ولمواجهة الحالات الطارئة .
أما سيولة الأصل فتعنى سهولة وسرعة تحويل هذا الأصل إلى نقد جاهز وبدون خسائر تذكر وحسب السير الطبيعي للأمور .
قياس السيولة
يمكن قياس درجة السيولة عن طريق مقارنة احتياجاتها قصيرة الأجل بموجوداتها قصيرة الأجل لمعرفة مدى قدرة هذه الموجودات على تغطية هذه الاحتياجات .
ونسبة التداول = الأصول المتداولة مقسومة على الالتزامات المتداولة
وهى المقياس الشائع لقياس سيولة الشركات كما يمكن استخدام مقياسين أخريين للسيولة هما
صافى رأس المال العامل ونسبة السيولة السريعة.
والى اللقاء في العدد القادم ونستعرض فيه أهمية السيولة وأثرها في استمرارية الشركات – والعسر المالي الفني – والعسر المالي الحقيقي – والربحية وهدفها .