إن المحاسبة كأي فكر هي نتاج تفاعلات معقدة كعوامل اقتصادية ، تاريخية ، اجتماعية وسياسية والتي تؤدي في النهاية إلى معايير وسياسات وطرق محاسبية تستجيب لهذه العوامل .
يرجع اختلاف هذه الممارسات على المستوى الدولي إلى عدة عوامل نلخصها فيما يلي :
– النظم القانونية وأنظمة الضرائب: إن المفاهيم المحاسبية مرتبطة بالنظم القانونية و الضربية لبلد ما.
– النظام الإقتصادي: إن البيئة الإقتصادية مهمة جدا للتنمية المحاسبية بشكل عام وللإفصاح و التقارير المالية بشكل خاص ، بالرغم من أن التنمية الإقتصادية يمكن تحقيقها بعدة أشكال من السياسات الإقتصادية بناء على نوع النظام الإقتصادي المختار (اقتصاد حر أو موجه).
– النظام السياسي : إن المفاهيم المحاسبية مرتبطة بالنظام السياسي السائد لبلد ما.
– المستوى التعليمي: تعتبر معايير المحاسبة معقدة و بدون فائدة إذا لم يحسن فهمها أو استخدامها .
– الديانة : إن الديانة بمفهومها الواسع تؤثر على المفاهيم المحاسبية الأساسية داخل الدولة فحكومات الدول الإسلامية عليها أن تعتمد نظام اقتصادي خال من الفوائد (الربا) ولذلك عليها أن تجد وسائل لعرض و توصيل المعلومات المحاسبية المرتبطة بالمعاملات الآجلة بالإضافة إلى هذه العوامل هناك عوامل أخرى كالتعداد السكاني ،المستوى الثقافي و مصادر التمويل.