يمكن بلورة أهمية تكوين المخصصات فى الفكر المحاسبى فيما يلى:
( أ ) أن عدم تكوين المخصصات أو تكوينها بأقل مما يجب يجعل الربح المحاسبى مغالاً فيه بمقدار ما لم يتم تكوينه. كما أن المبالغة فى تكوين المخصصات يؤدى إلى تخفيض الربح أو زيادة الخسارة التى تظهرها حسابات النتيجة بمقدار الجزء المبالغ فيه. وهذا ما يطلق عليه الاحتياطات السرية.
(ب) ترتبط المخصصات بأصول والتزامات الوحدة المحاسبية، وهما ـ معاً ـ يُمثلان عناصر قائمة المركز المالى. وعدم تكوين المخصصات أو تكوينها بأقل أو بأكثر مما يجب يجعل من الميزانية العمومية قائمة لا تُعبر عن حقيقة المركز المالى للوحدة.
(ج) تُعتبر المخصصات أحد البنود التى يسمح المشرع الضريبى (6) بحسمها ـ بشروط معينة ـ ومن ثم فإن عدم تكوين المخصصات أو تكوينها بقيمة أقل أو أكثر مما يجب يؤدى إلى عدم التحديد الدقيق لصافى الربح الضريبى، ومن ثم الخطأ فى مقدار الضريبة الواجبة الأداء.
(د) أن عدم احتساب المخصصات أو المغالاة فيها أو احتسابها بقيمة أقل مما يجب يؤدى إلى القياس غير الدقيق لتكلفة وحدة الإنتاج، وهو ما ينعكس بدوره على مختلف القرارت الإدارية المتعلقة بالتسعير.
وفى ضوء ما سبق، يمكن القول بأن التقدير المناسب لمبالغ المخصصات ، وتحميلها على إيرادات الفترة المالية بصرف النظر عن نتيجة النشاط من ربح أو خسارة يُعد ” ضرورة محاسبية “.