إن تحديد مجموعة محدددة وثابتة للأنشطة الاجتماعية ، يتنافى مع طبيعة المشكلات الاجتماعية والبيئية التي قد تتغير بتغير الظروف ( المحيطة للمجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية … إلخ ) .
إلا أنه يمكن تحديد مجموعة من الأنشطةالاجتماعية وذلك بالإعتماد على الظروف الحالية للمنشآت وهي :
1 ـ مجال العاملين : يشمل الأنشطة التي تعمل على تحسين وضع وظروف العاملين بشكل عام كتقديم العلاجللعاملين مجاناً وتحسين ظروف العمل، تقديم وسائل الأمن الصناعي . ويمثل هذا المجال مجالاً داخلياً من مجالات المحاسبة الاجتماعية.
2 ـ مجال البيئة : ويشمل مجموعة الأنشطة الإجتماعية التي تهدف إلى الحد من الآثارالسلبية الناجمة عن ممارسة المنشأة لنشاطها والتي تؤثر على البيئة وذلك بغيةالمحافظة على سلامة البيئة المحيطة بالمشروع والمحافظة على الموارد الطبيعية .ويعتبر هذا المجال من أهم مجالات المحاسبة الاجتماعية نظراً لما تسببه المشروعات منأضرار على البيئة.
ويمكن تحديد الآثار المترتبة في أربعة مجالات:
1 ـ تلوث المياه : كالتخلص من مخلفات بعض بإلقائها في الأنهاروالبحيرات .
2 ـ تلوث الهواء : ومنمسببات تلوث الهواء الاحتراق غير الكامل للوقود في كثير من المشاريع الصناعية .
3 ـ تلوث التربة : يحدث هذا التلوث بسبب زيادة الملوحة أو التصحر أو عن طريق دفن النفايات السامة من مخلفات المصابع أو الاستعمالغير العقلاني للأسمدة والمبيدات في المشاريع الزراعية.
4 ـ التلوث الضوضائي : الضوضاء أو الضجيج هو نوع من أنواع التلوث البيئي في الصناعات المختلفة وخاصة الصناعية ويؤدي إلى تعرض العاملين لأضرار التلوث مثل فقد السمع والاضطرابات العصبية.
نستنتج مما سبق أن الوحدات الاقتصادية المختلفة دوراً في تلوث البيئةب زيادة وتنوع الأنشطة ولابد لهذه الوحدات من القيام بدورها لتخفيف أو منع هذهالآثار الضارة على البيئة كقيامها بتشجير المنطقة المحيطة بالوحدة لتحسين المستوى الصحي والجمالي للمنطقة.
5- مجال حماية المستتهلك : يشمل الأنشطة التي تهدف إلىتحقيق رضا المستهلك والمحافظة على هذا الرضا كالاهتمام بزيادة أمان المنتج وعدم خداع المستهلك وتوفير البيانات اللازمة عن المنتج.
6- مجال المجتمع : يشمل الأنشطة الاجتماعية التي تهدف إلى تحقيق فائدة للجمهور بشكل عام كتشغيل المعاقين والعجزة ، إفساح المجال أمام طلبة الجامعات للتدريب لديها إقامة حضانة لأطفال المنطقة .
قياس التكاليف والمنافع الاجتماعية :
أولاً : قياس التكاليف الاجتماعية :
هناك اختلاف بين النظر المحاسبية ووجهة النظر الاقتصادية في قياس هذا النوع من التكلفة:
1 ـ وجهة النظر المحاسبية:
تعتبر أن التكلفة الاجتماعية تمثل المبالغ التي تنفقها الوحدة الاقتصادية ولا يتطلبها نشاطها الاقتصادي بالإضافة إلى عدم حصولها على منفعة أو عائد اقتصادي مقابل هذه التكاليف
2 ـ وجهة النظر الاقتصادية :
تعتبر أن التكلفة الاجتماعية هي قيمةما يتحمله المجتمع من أضرار نتيجة للمارسة المشروع لنشاطه الاقتصادي ( كـتلوث الهواء والماء ـ والضجيج …الخ (
في الواقع إنه من النادر جداً أن تتطابق التكلفة الاجتماعية من وجهة النظر الاقتصادية مع وجهة النظر المحاسبية وبالتالي لايمكننا الأخذ بوجهة النظر المحاسبية فقط بل يجب الأخذ بوجهتي النظر معاً لتلافيا لقصور في كل منه .
قياس التكاليف الاجتماعية المباشرة
1 ـ قياس الأصول الاجتماعية : التي تستخدمها المنشأة لتحقيق أهدافها الاجتماعية وتعتبر غالباً من الأصول المعمرة التي تنتمي إلى الأصول الثابتة الملموسة التي تستخدم لفترات طويلة مثل احواض المصاريف إلى أن يصبح الأصل صالحاً للإستخدام ( أي التكلفة التاريخية للأصل ) ويتم حساب قسط الإستهلاك للأصل في كل دورة مالية.
2 ـ قياس المصروفات المباشرة التي تنفقها الوحدة الاقتصادية وفاء لالتزاماتها الاجتماعية :
تتمثل في المبالغ التي تنفق من قبل الوحدة الاقتصادية لمعالجة مخلفات الإنتاج او ما تتركه مننفايات ضارة بالبيئة أو من تأثيرات سلبية على العاملين …الخ كمصاريف الطمر الصحي للنفايات أو مصاريف مصاريف معالجات العاملين …الخ حيث تعتبر هذه المصاريف جزءاً من مصارف الوحدة الاقتصادية تهدف إلى تحقيق خدمة العاملين …حيث تعتبر هذه المصاريف جزءاً من مصاريف الوحدة الاقتصادية تهدف إلى تحقيق خدمة اجتماعية تتمثل في حماية المجتمع الذي تعمل الوحدة في محيطه.