تعلم كيف تعثر على فكرة مشروع ناجحة
دعني أخبرك عن إجابة هذا السؤال .. بنقاط بسيطة أتمنى أن تنتبه لها جيدًا. إذا كنت سأبحث عن فكرة جيدة لمشروع مربح فأول ما سأقوم به هو ..
حل مشكلة أواجهها
معظم من يريد أن يبدأ مشروعه أو شركته يرتدي قبعة صاحب العمل، في حين يجب أن تفهم المشكلة التي تحلها أولًا، يجب أن تصبح صاحب المشكلة، عندها ستعرف بالضبط ما الذي يجب عمله، هل هذه المشكلة تواجه الكثيرين مثلك أم لا ..
مثال بسيط ربما يقرّب لك الفكرة، أنت تعمل بتخصص ما، سواء كاتب أو مصمم أو مبرمج، أو مسوق، لا أتخيل ألا توجد مشاكل خاصة بتخصصك هذا لا تعاني منها يوميا وتفكر بإيجاد حلول لها.
إذا كنت مصمما فربما تجد صعوبة في الانتهاء من عملك في الوقت المحدد، ربما تقوم باستخدام أشكال متكررة في تصاميمك، ألن يبدو الأمر أيسر لو أنك قمت بعمل بعض الفرش لتوفر عليك الوقت، ألا يمكنك عمل ذلك للمصممين الآخرين ..
البرامج التي تستخدمها لا يتوافر بها خصائص معينة، ألا يمكنك التعاون مع مبرمج أو حتى توظيفه ليقوم بعملها لك، ثم تقوم ببيعها، أو اتاحتها على الويب بقيمة اشتراك معينة.
مثال آخر بعيدًا عن التخصص، أنت مشكلتك الآن أنك لا تجد فكرة لمشروع تجاري ناجح.. صحيح؟ الطبيعي أنك ستقوم ببعض البحث. ربما بناء أكثر من مشروع، حتى تكتشف طريقة مختصرة للعثور على الأفكار الناجحة.
أنت قمت بحل مشكلة لست وحدك من يواجهها بل الكثير غيرك، ربما تكون هي مشروعك الناشئ القادم، “تطبيق ذكي لتقييم أفكار المشاريع الناشئة” يستعرض فيها حجم السوق المستهدف، المنافسين، نسبة رضا العملاء بالسوق وهكذا.
صِغر المشكلة لا يعني أنها ليست مربحة
مفهوم الصغر والكبر مختلف قليلًا بعالم الأعمال، فالمشكلة الصغيرة التي يعاني منها 5 أشخاص تعتبر صغيرة، لكن هل تزال صغيرة لو أن من يعاني منها مليون أو 5 ملايين شخص؟ بالطبع لا، تخيل للحظة أنك قدمت حلًا يلائم لن أقول الخمسة ملايين ولكن على أسوء الأحوال خمسهم، وبقيمة دولار واحد. ألن تحقق مليون دولار؟
ربما
فكر للحظة ما هي المشكلة التي تؤرقك، ولو صغيرة، هل يعاني منها آخرون؟ هل لديك الوقت والجهد والمال لتقدم أنسب حل لها بين المنافسين.
ماذا لو ..
حسنا لنفترض أن كل المشاكل قد تم حلها، لا يوجد ولو فكرة واحدة، الأمور على ما يرام، هذا الحل لتلك المشكلة هو أفضل حل يمكن إيجاده، لكن ماذا لو .. ماذا لو قمنا بتغيير هذه الخاصية بهذا المنتج/الخدمة (حذفها – تعديلها – تحسينها).
ماذا لو .. في عالم الأعمال تفتح كثيرًا من الأبواب، تجلب الكثير من الابتكار، لا تفكر في المشاكل، فلتعتبر المشاكل محلولة الآن، فكر في الحلول، كيف تجعلها أسرع، أقوى، أكبر، أسرع .. أوفر. كل هذه الأمور تحتوي بداخلها ملايين من أفكار المشاريع الناجحة.
الفائض والندرة
توفير “فائض” الإقامة في مكان معين خلال فترة معينة، على الجانب الآخر من “النادر” أن تجد طريقة تنظّم هذا الأمر، نتج عن الأمر موقع AirBnB أحد أشهر أمثلة المشاريع الناشئة سريعة النمو.
كثير ممن يمتلكون الجهد والوقت من أصحاب المشاريع الناشئة ينقصهم التمويل حتى يؤسسوا مشاريعهم، على الجانب الآخر يوجد أفراد وشركات مستعدة أن تموّل هذه المشاريع، ينتج عن الأمر شركتي KickStarter، IndieGoGo منصات التمويل الجماعي.
كثير من الأشخاص المحترفين والخبراء لديهم الوقت لتقديم المشورة مجانًا وفي أوقات فراغهم، على جانب آخر كثير من الناس لديها تساؤلات وأمور تريد ان تعرفها، موقع Quora.
أتري إلى أين يأخذنا هذا الأمر .. كل ندرة تلاحظها، يقابلها فائض، تحتاج فقط من يكون صلة الوصل بينها، ما سينتج عنه فكرة مشروع ناجح. كل دولار تنفقه هو مصدر دخل لشخص آخر، وكل دولار تكتسبه هو دولار ينفقه شخص آخر.
الأفكار مجانية .. ماذا بعد؟
كما ترى فالأفكار في كل مكان، مجانية، ومهملة أيضًا، تنتظر من يختبرها، يجلبها لأرض الواقع، لذا فالإجابة المختصرة لسؤال “ماذا تفعل لتجد فكرة مشروع ناجح؟” هي أن تلتقط أي فكرة واعدة وتقوم بتنفيذها، لم تنجح جرب أخرى، أو عدلها. نجاح أي مشروع ناشئ يعتمد على استغلال الوقت في تطبيق الفكرة، لا أن تظل عالقًا أمام أختيار الأفكار وأيهما أنجح من الأخرى.