تعلم كيف تكون قائداً ناجحاً
أن تكون مديراً لمؤسسة ما أو أن تكون مديراً لقسم ما فذلك من السهل جداً فقد تكون تمتلك المؤهلات التي تجعلك مديراً في الشركة أو القسم
ولكن من المهم أن تطرح على نفسك سؤال، هل تستطيع أن تكون ذاك القائد وليس المدير، فهناك اختلاف كبير بينهما، هل لديك تلك المؤهلات التي تجعل من موظفيك أو حتى الناس من حولك ينظرون لك كقائد؟
سأقوم بتقديم نصائح جداً هامّة لتكون ذاك القائد في العمل والمنزل والحي وهذه النصائح هي:
• اكسر الجليد بينك وبين من هم أدنى منك في الوظيفة:
يتم ذلك عبر اتباع عدة أساليب وطرق وهي:
تعرف على أسمائهم ونادهم بها، فللاسم وقع خفي نفس المنادى ويجعله يحس أنه مهم في نظرك.
اطرح عليهم الأسئلة وناقشهم في أرائهم ولاتكن متذمتاً لرأيك فارضاً عليهم رأيك.
شاركهم النجاح واجعلهم يشعرون أنهم هم من صنعوه معك وأنهم جزءٌ لا يتجزأ منك في العمل.
اطلّع على مشاكلهم وتطلعاتهم الحياتية الخاصة خارج إطار العمل، وحاول أن تقدم المساعدة والنصيحة الصادقة.
أعطهم تطمينات دائمة حول مستقبلهم معك وأن القادم أجمل بكل تأكيد.
طبعاً هناك الكثير والعديد من الطرق والتي لا مجال لذكرها ولكن أوجزت لك عزيزي القارئ بعضاً من أهمها والمتبعة في كبرى الشركات والمؤسسات الناجحة.
كن شجاعاً أمامهم:
لتكون قائداً ملهماً تمتّع بالشجاعة وابقَ كبيراً في أعينهم ويتم ذلك من خلال مايلي:
إن تعرّضت لمشكلة ما كن شجاعاً واطلب مساعدتهم فهذا لن يُنقص قيمتك.
إن لم تكن تعلم أمراً ما أو استعصى عليك شيء تمتّع بالشجاعة وأسأل أهل الاختصاص منهم فقد يكون لديه الحل.
تحمّل مسؤولية قراراتك الخاطئة في العمل وأشعرهم أنك تتحمّل هذا الخطأ ولا ترمه عليهم.
كن شجاعاً في الاعتذار في حال أخطأت في حق أحد فالاعتذار لا ينقص هيبتك وإنما يُعبّر عن سمو أخلاقك.
أن تكون قائداً ومديراً شجاعا فأنت بذلك تملك القلوب والعقول، وهذا ما يؤدي للإبداع في العمل والتفاني فيه وتقديم كل ماهو جيّد من أجل المؤسسة.
• كن أنت في المقدمة:
إن شعور موظفيك أو مرؤسيك أنك في قمة النجاح وأنك قد وصلت إلى هنا من خلال العمل الجاد والكفاح المستمر إنما يبعث الثقة في نفوسهم، وأنك مثال حيّ عن أناس كافحوا وحصلوا على ما يريدون.
• طورّ مهاراتك بشكل دائم ولاتتوقّف:
إن المهارات الفكرية والذكاء هي هبة من الله تعالى منحها لك، ولكن من المهم جداً أن تستمر في صقل هذه المهارات من خلال العمل على الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم التعامل والتفاوض والادارة الحديثة، فهذا يزيد من ثقتك أنت كقائد في نفسك ويعزّز ثقة الآخرين فيك.
• أبعد نفسك عن الروتين والنمطية:
أنت كقائد في عملك وبيتك يجب عليك الحرص على الابتعاد عن الروتين المقيت والذي بعد فترة من الزمن يألفك الجميع وتتحول إلى شخص متوقع الأفعال، وعليه يجب الابتعاد عن هذا النموذج النمطي من خلال مايلي:
البحث عن مصادر التنويع التي يجب أن تتبعها وذلك من خلال الاطلاع والبحث المعمّق عن أساليب القيادة الحديثة.
إزالة الأخطاء السابقة في تعاملاتك وعدم الوقوع فيها مرة أخرى.
العمل على إيجاد فرص جديدة داخل عملك أو حتى منزلك.
العمل على طرح قضايا جديدة من أجل النقاش.
وسع دائرة اتصالاتك، فعلى سبيل المثال إن كان تعاملك مع الموظفين في العمل فمن الجيد أن تكسر هذا الروتين وتزور أحدهم في المنزل أو أن تدعوا الجميع للخروج في رحلة.
عزيزي القارئ…
النصائح السابقة ليست كل شيء، وإنّما بداية نحو طريق أفضل على المستوى الشخصي وعلى المستوى العملي الحياتي، وكلما أقبلت على عمل معين راجع النقط السابقة وحاول أن تطبقها وستجد أنك ستتحول شيئاً فشيئاً إلى قائد في مكان عملك أو في بيتك أو في محيطك الذي تقطن فيه.