يجب عليك أن تتفهم طبيعة الناس من حولك ، وتتعرف على طريقة تفكيرهم وسلوكهم ؛ حتى تصبح أكثر قرباً منهم ، ومن ثم يمكنك أن تبتدع محيطاً ممتعاً في العمل يؤدي إلى إنتاج أفضل .
كيف ، ومتى ، ولماذا تحدث الأشياء ؟
نبدو أحياناً عاجزين عن فهم بعض الناس ، فتدهشنا أحياناً سلوكيات بعض الأفراد ، ويخيب آمالنا البعض ، بل يغضبنا بعض السلوك غير المتوقع منهم ، وعندما نعرض هذه السلوكيات على بعض النظريات الأساسية في الطبيعة الإنسانية ربما نتوصل إلى أجوبة عن أسئلتنا كيف ، ومتى ، ولماذا يحدث مثل هذا السلوك ؟
والسؤال كيف تساعدنا النظريات على فهم سلوك الأفراد ؟
الجواب عن ذلك يعتمد أصلاً على فهمنا لهذه النظرية ، ومن ثم كيف نطبقها . إذ لا يمكن لنظرية ما أن تتوقع كل ما يسلكه الناس ، ولكنها تؤثر على بعض هذه السلوكيات ، وتخفف بذلك بعضاً من دهشتنا ، أو خيبة أملنا ، أو غضبنا.
مفهوم نظرية ( x ) ونظرية y) )
تقوم نظرية [ x ] على إساءة الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية:
– العمل غير مستساغ بالوراثة.
– الإنسان العادي أو المتوسط كسول ، وغير طموح.
– يفضل العاملون إشرافاً مباشراً.
– العمال عادة يتجنبون تحمل المسؤولية.
– الحافز الأساسي للعمل هو الأجور.
– لتحقيق أهداف المؤسسة عليك أن تغدق على العمال بل وترشيهم أحياناً.
أما نظرية [ y ] فتقوم على أساس إحسان الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية:
– الناس عادة يستمتعون بالعمل .
– العمل طبيعي كاللعب .
– تحقيق إنجاز يفتخر به العامل لا يقل شأناً عن الأجور .
– العمال ملتزمون بعملهم .
– يميل العاملون إلى الشعور بالمسؤولية .
– العمال على كافة المستويات يميلون إلى الإبداع والأصالة في العمل إذا أعطوا الفرصة لإظهار ذلك .