ذات صلة

جمع

الحق نفسك، موعد انتهاء مهلة تحصيل فاتورة التليفون الأرضي بدون غرامة

تنتهى خلال ساعات مهلة الشركة المصرية للاتصالات الموعد النهائي...

كم سجلت أسعار سبائك الذهب اليوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024

سعر سبائك الذهب، استقرت أسعار سبائك الذهب عيار 24...

سعر الذهب اليوم يرتفع وعيار 21 يسجل 3475 جنيها

سجل سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء ارتفاعا إلى...

تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة بمستهل تعاملات جلسة منتصف الأسبوع

تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية، بمستهل تعاملات جلسة اليوم...

أسعار العملات اليوم الثلاثاء 13-8-2024 أمام الجنيه المصري

ننشر أسعار العملات أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 13-8-2024،...

توضيح نظرية الوكالة و نظرية تكاليف التعاقد

نظرية الوكالة  ||  Agency Thory

ترتبط المفاهيم الأساسية لهذة النظرية التي تقوم عليها نظرية المباريات و لكن تحتلف عنها فقط فى توصيف طبيعة العلاقات القائمة بين أطراف اللعبة . إذا فى حين تعكس نظرية المباريات سلوك المتبارين غير المتعاونين و تعكس نظرية الوكالة سلوك أطراف متعاونة ترتبط بعضها ببعض ضمن علاقة تعاقدية تكرسها شروط عقد التوظيف المبرم بين ملاك الشركة (المساهمين) من جهة و إدارة الشركة من جهة أخري .

كذلك ومن جانب آخر توجد قواسم مشتركة بين نظرية الوكالة و النظرية الإيجابية و نظرية القرارات و ذلك من حسيث تفسير كل منهها لسلوك إدارة الشركة فى سعيها لتعظيم مصالحها , لكن مع الإشارة إلي أن نظرية الوكالة تظهر ملامح هذة اللعبة و كأنها بين طرفين أو لاعبين , و ههو ما لا تظهر النظرية الإيجابية أو نظرية القرارات إذ تظهران كأن اللعبة يمارسها لاعب واحد فقك .

و كما يبدو من أسمها تقوم نظرية الوكالة مفهوم الوكالة أي العلاقة التي تنشأ بين طرفين الموكل أو الأصيل أو الرئيس من جهة و الوكيل من جهة آخري و تحدد هذة العلاقة عادة بموجب شروط عقد صريح أو ضمني يكلف بموجبه الطرف الأول (الموكل) الطرف الثاني (الوكيل ) بالقيام بأنشطة معينة لصالحه كما يفوضه بأتخاذ القرارات نيابة عنه . و تعتبر هذة النظرية حديثة العد نسبياً إذا نشأت خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين و هي نفس الحقبة التس شهدت نشوء نظريات محاسبية أخري مثل نظرية القائد و نظرية المباريات و النظرية الايجابية و غيرها .

و ترتكز هذة النظرية على مجموعة من الفرضيات الأساسية من أهمها :
1- أن كلاً من الموكل و الوكيل شخص أو أشخاص يتميزون بالحصافة و بالوعي . بمعني أن كلاً من الطرفين يعرف مصلحته و لذت يسعي إلي تعظيم منافعه المتوقعة وهذة المنافع المتوقعة هي التي ستحدد بالتالي تصرفاته و قراراته .

2- تأسيساً على ما تقدم سيعمد الوكيل إلي تعظيم منفعته حتي لو كان ذلك على حساب مصلحة الموكل , من هنا سينشأ نوع من تضارب المصالح بينهما مما يوجب وجود شروط محددة فى العقد و ذلك بجانب وجود نظام للحوافز فى المنشأة تضمن تقليص فرص حدوث هذا التعارض إلي حدها الأدني .

3- كذلك و مع الأعتراف بظهرة تضارب المصالح بين الموكل(المساهمين ) و الوكيل (إدارة الشركة ) إلا أن ذلك يجب أن لا ينفي وجود مصالح مشتركة بينهما تتمحور حول الحرص على استمرارية الشركة و نجاحها . لذا يجب تعزيز هذا الجانب الايجابى و بشكل يعظم منافع الطرفين معاً و ذلك من خلال تضافر جهودهما المشتركة لتحسين نشاط الشركة .
و يترتب على تلك المصالح المشتركة للطرفين بروز موقف مشترك بينهما تجاه المخاطرالمحيطة بمستقبل الشركة مما بفرض عليهما تضافر الجهود لتخفيض هذة المخاطر إلي حدها الأدني .

4- مع أم لكل من الموكل و الوكيل قدراته الخاصة على فهم المعلوممات المحاسبية و غيرها من المعلومات الأخري ذات العلاقة بنشاط الشركة , إلا أن هذة القدرات ليست متكافئة بالضرورة لا بل متفاوتة و تميل الكفة فى معظم الحالات بخصوص هذة المسألة لصالح الوكيل أي الإدارة .
ذلك ما يعطي أهمية خاصة لدور البيانات المالية المدققة و لدور مهنة التدقيق فى توفير عنصر المصداقية لتلك البيانات و تعطي نظرية الوكالة أهمية خاصة لصياغة شروط العقد بين الشركة و الملاك , و ذلك بما يضمن تقليص فرص حدوث التنازع بينهما , فاذا كانت شروط العقد تنص على أن تحديد راتب أو مكافأة المدير ستتم على أساس (صافى الربح) , لذا يجب أن يتوقع الطرف الأخر أي الملاك بأن ذلك المدير وسعياً منه لتعظيم المكافأة سيلجأ الى أستخدام ما بوسعه من وسائل لتضخيم رقم صافى الربح , و على هذا الأساس يتوقع من الطرف الأخر ( المالك ) و بأعتباره شخصاً حريصاً على مصالحه أن يتأكد من وجود ضوابط واضحة تحد من الحرية المطلقة للمدير فى هذا المجال .
 و من أهم ما يجب عليه أي المالك التأكد منه ما يلى :
– أن يكون مثل الطرف الآخر (المدير) على علم بطريقة أحتساب صافى الربح .
– أن يتحقق من أن القوائم المالية للشركة قد تم أعدادها و عرض معلوماتها وفقاً للمبادئ أو المعايير المحاسبية المتعارف عليها , كما أنها دققت أيضا من قبل محاسب قانوي و فقاً للمعايير التدقيق المتعارف عليها , و بأن ذلك المدقق مستقل ومحايد عن ادارة الشركة و بأنه قد أدي واجباته المهنية بما يتفق مع معايير التدقيق و سلوكيات المهنة .
– أن يتحقق من وجود نظان فعال و كفؤ للرقابة الداخلية فى الشركة وذلك بالأضافة أيضا الى نظام محاسبي فعال و كفؤ.

نظرية تكاليف التعاقد || Contratracting cost Therory
هذة النظرية على علاقة وطيدة بنظرية الوكالة و هما معاً يعتبران من أهم ثمار المدخل الايجابي فى بناء نظرية المحاسبة .
و تنص هذة النظرية على أن المعلومات المحاسبية هي الوسيلة التي تدعم قدرة العقود فى تخفيض تكاليف الوكالة و التي تنشأ عن تنازع المصالح بين الطرفين المتعاقدين . و من الأمثلة على تنازع المصالح ذلك الذي ينشأ بين حملة السندات من جهة و حملة الأسهم من جهة أخري و ذلك فى الشركات المقترضة . ففى أحوال كهذة قد لا تكون القرارات التي تخدم مصالح المساهمين تخدم بالضرورة مصالح حملة السندات , من هنا يتوجب تضمين اتفاقيات القروض شروطاً تحدد قواعد القياس المطلقة فى إعداد القوائم املاية و ذلك بقصد جعل هذة القواعد أكثر تحفظاً سعياً وراء تقليص فرص توزيع الأرباح .

بعبارة أخري تنظر هذة النظرية إلي السياسات المحاسبية بأعتبارها وسيلة تمكن الإدرة أن تختار منها السياسات التي تقوم إلأي تعظيم ثروة المنشأة من أجل تعزيز السعر السوقى للسهم .

وفقاً لنظرية تكاليف التعاقد و نظرية الوكالة و معظم النظريات ذات العلاقة بالمدخل الايجابى تميل الادارة دائما الي أختيار السياسات المحاسبية التي تؤدي إلي :
1- تخفيص أو تأجيل المدفوعات الضريبية .
2- تخفيض التكاليف التي تترتب على المخاطر السياسية مثل (مخاطر التأميم) .
3- تخفيض تكاليف أنتاج المعلومات .
4- التمشي أو التوافق مع التشريعات و اللوائح الحكومية .
5- تضخيم صافى الرابح الذي بناء عليه يتم تحديد المكافآت .