ثقافة الإستغناء.

متعة لاتقاس بمال العالمين وللأسف الكثير محروم منها خصوصآ في هذا الزمن الذي تحكمه التكنولوجيا
ورغم انها متعة لامتناهية وفيها إسترخاء لكل جزء من اجسادنا الا انها لاتكلف شي ..

انها المتعة التي تعلم العزة والسيطرة والقوة والغلبة إنها متعة (الإستغناء)
حين تستغني عن كثرة الاختلاط بالناس يصفو ذهنك لربهم لأن فرغت طاقتك البشرية في كنف من اعطاك الطاقة ..

حين تستغني عن كل شي تحبه ،تشعر بالحرية الحق فلا يحكمك سوا حب الله فتسمو بنفسك في سماء العلو ..

حين تستغني عن رفاق السوء انت في الواقع تطهر ذاتك وحاضرك ومستقبلك من الدنس..

حين تستغني عن لَبْس باهظ الثمن ،تتغلل فيك ثقافة العزة بالذات وأنك انت من يضيف القيمة لقطعة القماش وليس العكس..

حين تستغني عن جهاز التليفون أنت تريح أعصابك من زعزعة الإزعاج والفارغون وتهدي لنفسك وقت ثمين لا يملؤه سوا كل نشاط ذو قيمة..

حين تستغني عن كل مايغضب ربك انت ببساطة تمسك بزمام نفسك للجنة ..

حين تستغني عن العادات السيئة ، انت شجاع لأنك انتصرت على الرغبة والشيطان ونفسك الأمارة بالسوء

حين تستغني عن كثرة الكلام ، انت راقي نعم راقي جداً لأنك علمت ان ليس كل مايعلم ويقال وان الكلام لايجدي مع كل شرائح المجتمع ..

حين تستغني عن النزاعات ، انت زعيم السلام انت على حق لأنك حفظت الود ولم تنتصر لنفسك ..

حين تستغني عن كل شي تافه ، انت صاحب مبدأ لأنك تعي جيدا انك تعيش لهدف فلا ترضى لنفسك ولا لوقتك او حتى مزاجك ان تكون رهن السخافات ..

حين تستغني عن الجهل ،انت قارئ من الدرجة الاولى لأنك مهما بلغت مبلغك من العلم قد ضيعت ركن العلم الأساسي
لذلك جميل ان نعيش من اجل الله ولله وفي الله فلا يشغلنا عن جمال الطمأنينة شي لأننا راحلون لا محالة فإن لم نستغني بالله سيستغني عنا كل شي ببساطة لان العالمين بيد رب العالمين ..