ثلاث طرق مجربة لاسعاد الموظفين
إليك بعض الطرق المُثبت فعاليتها، خطوات بسيطة مُدهشة للمديرين التنفيذين لإتخاذها لجعل العمل أكثر متعة و تحقيق رضا الموظفين.
نحن نعيش فى زمن يلعب فيه المناخ الثقافى دورًا أكبر فى الاحتفاظ بالموظفين عن التعويض. حيث أن الموظفون الأمريكيون على استعداد للتضحية برواتبهم من أجل بيئة عمل أفضل و أكثر مُتعة. و أظهرت دراسة حديثة صدرت عن شركة فيديليتى للإستثمار أن المال لا يستطيع شراء السعادة للأجيال الألفية الذين على حافة الإنضمام إلى القوى العاملة، و أعلنت أن، فى المتوسط، فجيل الألفية على استعداد لخفض رواتبهم لتصل لى 7،600 دولار مقابل بيئة عمل أفضل.
من يستطيع إلقاء اللوم عليهم؟ ووجد مكتب إحصاءات العمل أن متوسط الموظف الذى يعمل بدوام كامل فى الولايات المتحدة هو قضاء 8 ساعات عمل يوميًا .من يود أن يقضى أكثر من ثلث يومه فى العمل فى منظمة لا تهتم لسعادتهم ولا تهتم برضاهم؟ هذا يجعل أصحاب العمل يتسائلون فى جميع أنحاء البلاد عن كيفية إبقاء موظفيهم سعداء.
ومع بداية تأقلم الموظفين مع الطريقة التى يتخذوها لخيارات التوظيف لديهم، حان الوقت لأصحاب العمل للتكيف وإجراء التعديلات الخاصة بهم بنفس الطريقة التى أنشئت بها منظماتهم. فبدلًا من محاولة جذب المتقدمين على الوظائف وتشحيع عملية إبقاء الموظفين الحالين مع دفع رواتب عالية، يجب أن يبحث المديرون التنفيذيون عن طرق لجعل بيئة عملهم مكانًا حيث يكون الموظفين متحمسين لقضاء وقتهم الثمين.
هل تبدو و كأنها مهمة صعبة؟ أعنى، إذا لم تكن من الأشخاص اللذين تكون مهمتهم هى اختبار النوم على الفراش والدفع لهم أومن متذوقى الأيس كريم , فإنه ليس من السهل أن تكون مُتحمسًا للذهاب إلى العمل صباح يوم الأثنين. لذلك ، فسوف يحتاج المديريين التنفيذيين إلى التفكير خارج الصندوق وتغيير أساليب الإدارة التقليدية للبقاء فى المقدمة.
يبدو أن المديرين التنفيذيين على استعداد لاتخاذ هذه الخطوات أيضًا. وفى وقت سابق من هذا العام، قام صاحب العمل، داتيس هر كلاود، بدراسة مسح أكثرمن 280 مدير تنفيذى فيما يتعلق بأهم أولوياتهم لعام 2017. ويشمل المُستجيبون على مزيجًا من المديرين التنفيذين والمدير المالى وبعض مسئولى تقنية المعلومات. وكان ثانى أعلى أولوية لهذا العام، خلاف التوظيف، كانت رضا الموظفين وإليك بعض الخطوات البسيطة لجعل العمل أكثر متعة.
1- تشجيع التواصل الاجتماعى داخل المكتب
أنا أعرف ما تفكر به.” طرح جيمس سؤلًا ” هل تعتقد أن التواصل الاجتماعى لن يصرف الموظفين عن أداء مهامهم التى أقاضيهم لفعلها؟ سؤال جيد، لقد اكتشفت أن تأسيس علاقات بين زملاء العمل يفعل العجائب تجاه إنتاجية الموظف و رضاه.
وبالنسبة للمبتدئين، عندما تكون هناك صداقات بين الموظفين وبعضهم البعض، يشعرون بشكل عام بأنهم أكثر ارتباطًا بمنظمتهم وبأنهم أكثر حماسًا للذهاب إلى العمل كل صباح. ووفقًا لجالوب، تعمل صدقات العمل على زيادة معدلات رضا الموظفين بنسبة 50 فى المئة، فالموظف الذى لديه صديق مفضل هو الموظف الأكثر انخراطًا بشكل عام.
كما تساعد العلاقات القوية بين زملاء العمل فى الأمور التى تتعلق بالتعاون داخل المكتب. فتشجيع الموظفون على التواصل مع بعضهم البعض يكسر الحواجز بينهم ويجعل التعاون والعمل سويًا أبسط بكثير.
هناك العديد من الطرق التى يمكنك من خلالها تحسين وتشجيع الروابط \التواصل الاجتماعى داخل بيئة العمل لديك. الاحتفال بأعياد الميلاد داخل المكتب و تحفيز الموظفين على تناول الغداء معًا وتنظيم الأنشطة الترفيهية بين زملاء العمل، الأنشطة البسيطة الفعالة من حيث التكلفة لتطوير وتقوية العلاقات بين الموظفين.
2- حدد لموظفيك الهدف
إن رضا الموظفين و إكمال المهام يسيران جنبًا إلى جنب. يشعر الموظفون بالارتياح أكثر فى العمل عندما يقومون بعمل هادف وتجاه شىء خاص. وهذا يستدعى نوعًا من التواصل العاطفى بعملهم الذى ببساطة لا يمكن إعادة إنشائها بشكل مصطنع. هناك بعض التكتيكات الخاصة بالإدارة الأولية التى يمكن أن يستفاد منها المديرين التنفيذين و القادة فى تحفيز العور بالالتزام من قبل الموظف.
أولا ، احرص علي تذكير موظفيك دائما بأنهم يمثلون قيمة لطاقم العمل لديك و أن العمل اللذي يؤدوه يسهم في نجاح المنظمة بشكل عام. هذا لا يعمل فقط علي رفع الروح المعنوية لدي الموظفين، بل يعزز أيضا من هدف المنظمة اللذي يقومون به.
الادراك والاحتفال بالانجازات الفردية يلعب دورا هاما في تحفيز الموظف علي إكمال مهامه المتطلبة مع شعوره بالرضا تجاه المنظمة. وأنا شخصيا اشعر بأننا لا نعطي الموظف ما يكفي. يجب أن نهنئ زملاء العمل علي إنجاز أهدافهم الشخصية والمهنية. وهذا يعمل علي تحفيز الآخرين علي تحقيق نجاح مماثل بشأن أهدافهم الخاصة.
وعلي الجانب الآخر، إن الشفافية التي تتعلق بالأهداف الشخصية والمهنية تسهم إلي حد كبير في تحسين الإنتاجية. ونتج عن دراسة استطلاع أجرتها شركة “بيتر وركس” أن 92% من الموظفين سيعملون بجدية أكثر إذا تمكنوا من إدراك أهدافهم.
3- كُن متفاهمًا
نصيحتي الاخيرة لك لبث السعادة والرضا في نفوس الموظفين هو أن تكون مُدركًا لمشاعر الآخرين. صدق أو لا تصدق، لدي موظفيك حياة آخري إلي جانب الحياة العملية. حيث لديهم عائلات و أصدقاء و هوايات و عواطف. ويواجهون أيضا مشاكل واقعية تنهك من قوتهم البدنية والعقلية. فالتفاهم والدعم أمر ضروري للغاية في حالة تواجد أي مشكلات.
أنا متأكد من أنك قد واجهت مواقف فى حياتك خارجة عن سيطرتك.عندما تحدث مثل هذه الموقف، سيكون من الأفضل الحصول على الدعم من الشركة التى تُكرس الكثير من وقتك لها. مع العلم بأن الشعور بأن مديرك سيقف بجانبك فى الأوقات الحالكة هو شعور عظيم حقًا.
إن الموظفون هم يد العون لمؤسستك. فإذا لم تهتم بسعادتهم، فسوف يجدوا ببساطة شديدة شركة آخرى تحرص على ذلك. وتعتبر الرواتب العالية والتعويض وسيلة رائعة لجذب المواهب، ولكنها لم تعُد وسيلة مؤكدة للحفاظ عليهم. إن تعزيز ثقافة الشركة يوفر للموظفين حياة عملية أفضل وهى طريقة فعالة لبناء غد أفضل.