بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرٌ ما ترتسم الصور في اذهاننا منذ ابصارها للمره الاولى ، والشاهد هنا ان تلك المعالم تُطبع في العقول حتى ألِفها البعض إن لم يكن الاغلبيه.
فالانسان بطبيعتهِ يميل للاستقرار ، او لعدم التغير إن صح التعبير ، ولا بد من دافعٍ قاهر يأطرهُ على التغير إن همّ بهِ ، وإلا فلن يفعل ما لم تجبره الاقدار على ذلك.
هو يحب السكون .. الهدوء .. ان يبقى كل شيء في مكانهِ ؛ وإن لم يكن في مكانهِ الصحيح. ربما هذا بالذات ما دفعني افكر ببعض الاحوال التي سادت المجتمعات العربيه في العقود الثلاثه او الاربعه الاخيره من القرن الماضي.
تساؤلٌ لطالما راودني ؛ احقاً هذا ما كان يمنع الناس من الثوره على الواقع الكئيب الذي كنا نعانيه ، ام انّ هناك من يعبث في المجتمعات العربيه ، ويوجه بدورهِ لها إبراً مُخدره للأفكار والهِمم ….
إلى ان جاءت الاحداث التي تحضرنا في الدول العربيه الشقيقه – من تونس وحتى ليبيا إلى ما بعد ذلك – لتزيدني حيرةً فوق حيرتي … وتُضاعف تساؤلاتي …
هل ربما تغيرت قواعد اللعبه ؟ … هل حقاً تكتنفنا النهضه من جديد ؟ … هل و هل … ولماذا و كيف .. وإلـى اين … ؟ ولم اجد جواباً وافياً لأيها.
فقلت لعلها جغرافيا فكريه جديده ما كنّا نألفها ، قد قلبت سحر الساحر على نفسه ، وجاءت حكمه الله التي اخفاها ليُظهرها.
حقاً اتمنى ذلك … حقاً اتمنى ذلك …