ذات صلة

جمع

أسعار الدواجن تتراجع اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)

تراجع متوسط أسعار الدواجن الحية بشكل طفيف خلال تعاملات...

أسعار الحديد والأسمنت تصعد في الأسواق اليوم الخميس (موقع رسمي)

ارتفعت أسعار الحديد والأسمنت، خلال تعاملات اليوم الخميس، مقارنة...

تراجع البطاطس وارتفاع الكوسة.. تعرف على أسعار الخضار والفاكهة في سوق العبور اليوم

تراجعت أسعار البطاطس والبصل الأبيض والملوخية، خلال تعاملات اليوم...

الدولار يرتفع بنحو 20 قرشا في البنوك ويصل إلى 49 جنيها لأول مرة منذ مارس الماضي

ارتفعت أسعار الدولار بنهاية تعاملات اليوم بنحو 20 قرشا...

حياتك أولى بالتخطيط

بقلم :  أ / عمر دادي

 

عندما كنت صغيرا استهوتني فكرة تغيير العالم و نشر الامن و السلام, لكن و قد أصبحت شابا وجدت أن العالم أكبر من أن أغيره لوحدي, فسألت نفسي لما لا أسعى لتغيير و طني فسعيت جاهدا لتحقيق أمنيتي, حتى باغتتني الشيخوخة و أنهكت قواي … و تيقنت أن هناك من هو أولى في حياتي الان أبنائي و أسرتي حينئذ اكتشفت أنه قد فات الاوان بعد استغنائهم عني … و أنا على فراش الموت, تساءلت ألم يكن الاجدر بي أن أحرص بداية على تغيير نفسي و لة حاول كل كل منا أن يجيد فن التغيير الداخلي لتغيير العالم بأسره .
 
أفضل لحظة في عمرك الآن:قد تكون من المعتادين الانصراف من البيت صباحا و بكل ارتجالية دون أن تستمتع بقوتك و توديع أهلك بابتسامة معهودة لأن الوقت ليس في صالحك مع كثرة الأعباء. فستقل سيارتك دون أن تتفقدها حتى تجد نفسك في زحمة السيارات في الشارع الرئيسي, فتزورك لعنة القلق و تتذكر حينها أنك نسيت وثائق السيارة و لا يمكن لك العودة لشدة الزحمة و أن لديك موعد مهم أخطأت تقديره في الصباح الباكر, و بعدها لديك استدعاء من مدرسة ابنك و نسيت أن تبرمجه, و أن تسدد فواتير المنزل لأن أجلها في ذلك اليوم و بعض مشاكل العمل حتى ينتابك الاحباط فتطفئ المذياع و بتنهيدتك المعهودة لم تدري ماذا تفعل هل تلوم نفسك أم الازدحام أم المدرسة أو ظروف العمل و يزداد قلقك عندما تجد نفسك في لحظة عادة ما تتكرر دون أن يحدث تغيير فعلي في حياتك و إدارة شؤونك … إنها أفضل لحظة للتغيير في حياتك و الان إنها فرصتك لتحولها إلى نجاح كانت تستوقفك كل مرة دون أن تعيها فعجزت عن تحويلها إلى موقف عملي … إنه تحتاج فقط إلى شيء من الهدوء و التفكير في مصيرك نصف ساعة في اليوم , و ساعة في الاسبوع و 03 أيام في السنة تكفيك لتنظيم حياتك من جديد.
 
كيف تخطط لحياتك:
اسأل نفسك, هل تملك الرغبة الصادقة و الدافع القوي لأن تكون من صنف الناجين أي 3% الذين لهم أهداف واضحة و محددة و مكتوبة في الحياة ؟
أم ؟أنك اخترت أن تبقى طوال حياتك من المماطلين و المتمادين في حياة الأماني و الروتين أي 14% من من لهم أهداف و أحلام لكنها غير دقيقة و مكتوبة.
 83% من من لهم مجرد أماني ملغمة بالتفكير السلبي و الاحباط المستمر.
في سلسلة (نجاح بلا حدود) يقول الدكتور ابراهيم الفقي أن هذا قرار شخصي محض و يحلل فكرة في غاية الاهمية.
لماذا الانسان يبحث عن خريطة لزيارة مكان أو متحف معين؟ و يعتمد على دراسة جدوى لأي استثماري يسعى لتحقيق؟ و تفاصيل عن أي جامعة يريد يلتحق؟
ألا تستحق حياتك هذا العناء حتى تجعلها عبارة عن ” انتقال من مشكلة أخرى بدل التقدم من فرصة إلى أخرى ؟”
 
إن التخطيط و النجاح في الحياة بمثابة الفعل و الأثر فمن فاتته فرصة التخطيط و فشل فيها و فشل فيها فإنه بذلك قد خطط للفشل.
 
وقد لخص الدكتور صلاح الراشد بعض القناعات الأساسية في التخطيط وتنظيم الذات في كتابه ” كيف تخطط لحياتك ” تعتبر مهمة جدا في إحراز النجاح وتساعد كالتركيز على الإنجاز :
– إن فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل .
– لن يتحقق شيئا مهما بالصدفة .
– إجعل خطتك في شيئ ( عمل , دراسة , نشاط…..) تتمتع به.
– ركز على الإنجاز وليس على الإستمتاع ( أثر ).
– ركز على ما تريد تحقيقه ليس ما لاتستطيع تحقيقه .
– النوعية قبل الكم والأهداف البعيدة قبل الطوارئ .
– أنت مسؤول عن نتائج أعمالك وأنجازاتك ( لا تلم الاخرين ).
– إبدأ دوما والنهاية في عقلك .
 
إبدأ والنهاية في عقلك :
صاحب هذه النظرية هو المفكر الإداري ” ستيفن كوفي ” الملقب بمعلم المهارات والإتقان الشخصي ” من خلال عاداته السبع التي حولت الإدارة إلى فن الحياة في القرن العشرين . يقدم لنا بداية رحلة التخطيط بتجربة يطبقها علماء النفس مع الناس . عندما يطلبون منهم أعداد …….. النعي الذي سيكتب على اخر ……….. بعد موتهم وهذا لتعليمهم التركيز على أهدافهم في الحياة .
السيناريو الأول : في لحظة استرخاء وهدوء تام تصور جنازتك أبناءك و أهلك و أصدقاءك وموظفيك وكل منهم يسرد مآثرك . من خلال أدوارك في الحياة “ما هو الأثر الطيب الذي تركت فيهم” .. “ماذا تريد أن يقولوا عنك” ، عش تلك اللحظات بصورها وأصواتها و مشاعرها كأحسن ذكرى في حياتك . ثم بعدها دون تاريخك من الان .
السيناريو الثاني : أما الدكتور” طارق السويدان ” في ألبومه رتب حياتك ” يقترح سيناريو اخر يدعوك فيه إلى إختيار نماذج ناجحة في حياتك من التاريخ من الاعالم ومن عاشرتهم الان . أكتب أهم القيم و الإنجازات التي حققوها و أثرت فيك , حاول أن ترتبها إبتداءا بالقيم المشتركة فإنك سوف تصل إلى نتيجة الصورة التي تريد أن تحملها في المستقبل .
وكلا التجربتين تعتمد على الخيال المبدع الذي يأخذك إلى المستقبل ولهذا يقول ( كوفيه ) الذي قضى أكثر من 30 سنة في دراسة موضوع النجاح والتفوق الشخصي .
” كل حلم يتحقق مرتين مرة في ذهن الإنسان ومرة أخرى على الواقع “
فسيدنا يوسف رأى رأيى في صغره ثم في سجنه غيرت حياته وحياة شعبه .
والرسول (ص) تنبأ بملك الروم والفرس في غزوة الخندق ويوم الهجرة بسوارى كسرى لسراقة .
وخليفة المسلمين عمر بن عبد العزيز حلم بالإمارة والخلافة فنالهما .
أديسون صرح برؤيته لمصباحه قبل الألف تجربة الفاشلة و توقع تنوير حياة الناس مسبقا .
مهاماتاغاندي حلم باستقلال دون حرب حرر به 300 مليون هندي من الاستعمار
بيل غايش حلم بكمبيوتر في كل بيت في العالم و الجزائر تحمل حلمه بعد عقدين من الزمن .
 
مفاتيح النجاح الشخصي :
عندما تمتلك رؤيتك و رسالتك في الياة و تحدد أهدافك بوضوح وتكتبها في ( كراس النجاح الشخصي ) تكون قد خطوت أول قدم في مسافة الألف ميل , وما نسنيه نحن بالحظ ” في الحقيقة ما هو إلا فرصة وكما يقول لويس باستور “الحظ يجند العقول المستعدة ” . وحتى يتم استعدادك الكلي فعليك أن تعي المبادئ الأساسية للنجاح والتي تؤطر رسالتك ورؤيتك في الحياة وتعطي لها بعدا مستمرا و من أهمها :
1- التركيز على الملبادئ و القيم : البوصلة , الكرامة الشخصية و القيم الروحية .
2- النجاح المتوازن : إن لربك عليك جق وإن لأهلك عليك حق وإن لنفسك عليك جق و إن لبدنك عليك حق .
3- التفكير الإيجابي : الحياة ليس فيها فشل لكن فيها تجارب .
4- إدارة الأولويات : مربع القيادة , مربع الإدارة , مربع التفويض , مربع الضياع.
5- الكل يربح : نجاحك الشخصي لا يعزز إلا من خلال قانون الوفرة والعطاء المتبادل مع الأخرين .
 
 التخطيط الإستراتيجي للذات :
الان وقد استطعت أن تكتب مهمتك في الحياة بتركيز شديد و تشحذ همتك حتى خلال فهمك الواعي لبعض مبادئ النجاح . فأنت بحاجة إلى خطة منهجية تساعدك على إيجاد أهداف تفصيلية في حياتك تنطبق عليها شروط smart ( الواقعية, القابلية للقياس, محددة , واضحة ) .
في كتابه ” الطريق إلى مكة ” يحدد الكاتب ” توم رودل” الخبير في تغيير الشركات والشخصيات منهجية من 5 أسئلة كخريطة طريق توصلك إلى” مكة ” رمز الأمان و النجاح العملي والشخصي :
1- أين أنت الان من الإنجازات .
2- ماذا تختار أن تكونه في المستقبل .. “القيم والأافكار”.
3- ما الذي ستفعله لتصل إلى وجهتك .. “المهارات و القدرات”.
4- كيف ستشق طريقك إلى هناك .. “المراحل و الخطط “.
5- كيف تعرف أنك قد وصلت .. “المؤشرات و أساليب التقييم”.
 
جدد حياتك باستمرار :
– النفس تتعب عندما تكسل .
– النفس تمرض عندما تتوقف .
– النفس تصدأ عندما لا تتجدد .
– النفس تمل عندما لاتبدع .
– النفس تموت عندما تفقد أكسجين الحياة .
– ما دمت أيها الإنسان قادرا على استنشاق الهواء النقي معنى أنه ما زالت هناك حياة , هذه فرصتك لتصنع حياة جديدة مع كل نفس جديد .