ذات صلة

جمع

هل انتهت السوق الموازية للدولار في مصر؟ خبراء يجيبون

السوق الموازية للدولار، استطاعت التوجيهات الحكومية الأخيرة والضربات الموجعة...

أسعار العملات اليوم الخميس 29-8-2024 أمام الجنيه المصرى

ننشر أسعار العملات أمام الجنيه المصري اليوم الخميس 29-8-2024،...

ارتفاع أسعار النفط وسط تباين المخاوف من الإمدادات والطلب العالمى

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط حالة...

ارتفاع الذهب العالمى 0.4% بفعل توقف صعود الدولار

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس بدعم من...

سعر الذهب فى مصر عيار 21 يسجل 3450 جنيها

ننشر سعر الذهب في مصر اليوم الخميس مستهل تعاملات...

حَرِّرْ نَفْسَك

حَرِّرْ نَفْسَك

لماذا نفكر في الأصعب أولاً ؟

أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة .

ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجوا .

هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام….. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله .

وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض، وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه دَرَجٌ أخذ يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها .

عاد أدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح … فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه فإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .

عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى، واستمر يحاول .. ويفتش .. وفي كل مره يكتشف أملا جديدا .

فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذي تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة ….وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل .

وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا … قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور … قال له الإمبراطور … لقد كنت صادقا… سأله السجين … لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي ؟ قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق .

الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو سهل في حياته… حياتنا قد تكون سهلة بالتفكير السهل لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته .

اقضوا يومكم بسهولة و سترون كم من الأبواب ستفتحون