قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا أن القرار الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن رفع أسعار الوقود، خاصة رفع سعر البنزين 80 إلى 160 قرشا للتر يؤكد إننا امام قيادة سياسية تبنى دولة على أسس صحيحة ولا تخشى من غضب شعبى.
وأكد يوسف أن قرار رفع أسعار الوقود تستهدف دعم الدولة وتخفيف أعباء الدين الداخلى والخارجى ولا مصالح خاصة أو شخصية، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الحكومة ذات المسلك بعرض الحقائق على القيادة السياسية مجردة لخدمة الوطن بعيدا عن المصالح وعلاقات رؤوس الأموال.
وقال يوسف أن خلال عام 2008 شهدت قرارات اقتصادية ارتبطت بمنظومة الاستثمار منها خروج بعض الصناعات من منظومة المناطق الحرة، كما ارتبطت بزيادة فى أسعار المنتجات البترولية انحصرت فى البنزين 90، 92 ،95 والسولار والمازوت وذلك لمواجهة العلاوة السنوية الكبيرة التى بلغت 30? بغرض امتصاص الغضب الشعبى.
وقال يوسف أنه كان وقتها مسئول فى قطاع البترول عن تقديم تقرير و اعترضت على ثبات سعر البنزين 80 دون زيادة من منطلق التخوف من تحول مستهلكى البنزين 90،92 إلى البنزين80 لدنو سعره، وبالتالى المحصلة الإيرادية لقطاع البترول ستكون بالسالب بالنسبة للبنزين ،وهذا ما حدث بالفعل لاحقا ، وفى ذلك الوقت تيقنا من المسئول الأول أن زيادة سعر البنزين80 مرفوض مقدما من القيادة السياسية للدولة خوفا من غضب قد يتحول إلى ثورة شعبية.