ذات صلة

جمع

تعرف على مفهوم الحياه

تعرف على مفهوم الحياه نجد من الناس الكثير الذى لا...

تعلم كيف تسعر منتجاتك

تعلم كيف تسعر منتجاتك كى تتمكن من الحكم على منتجك...

لمحة عن المعالجة المحاسبية للموارد البشرية

ان وسائل المعالجة التى تتعلق بالمورد البشرى تتم بعد...

لمحة عن الحسابات الختامية وكيفية اعدادها

  الحسابات الختامية وكيفية اعدادها: أولا تعريف الحساب الختامى : يقصد بالحساب...

لمحة عن مشاكل المحاسبة عن الإيرادات

مشاكل المحاسبة عن الإيرادات تعريف الإيراد يعرف المعيار المحاسبى المصرى رقم...

خطة التطوير الشخصي

(تستطيع أن تمتلك أكثر، وتكون أكثر، وتفعل أكثر؛ لأنك تستطيع تغيير ما أنت عليه)
بريان تراسي
عبارة قصيرة، ولكنها تبدو صعبة، ولا تخلو من الفلسفة؛ ولذلك فقد يكون من المفيد أن نُبسطها حسب عناصرها الثلاثة الآتية:
أولًا: الخطة:
الخطة من “التخطيط”، وهو عمل يسبق التنفيذ، أو بعبارة أخرى، التقرير سلفًا بما يجب عمله مستقبلًا؛ لتحقيق هدف معين، وللأسف فإن الكثير من الناس ينصرف عندما نتحدث عن التخطيط؛ لأنه يعتقد أن التخطيط ليس من شأن عامة الناس، بل يختص بفئة السياسيين أو الإداريين أو من شابههم فقط، وهذا الاعتقاد هو الذي يجعل هؤلاء الناس يتهيبون القراءة في هذا الموضوع، أو التطرق إليه بالحديث، أو حتى التفكير فيه، ناهيك عن القيام بعمل حقيقي ملموس.
والحقيقة أن كلًا منا يمارس نوعًا من التخطيط في بعض الأحيان، عندما يستعد للسفر، أو يأخذ موعدًا في المستشفى، أو يشرع في بناء منزل لأسرته، وفي الجملة فإن التخطيط هو الأساس الذي تنطلق منه، وتسير عليه كثير من الأعمال المنظمة في الحياة.
ثانيًا: التطوير:
التطوير هو العمل الذي يُقصد به التعديل، والتحسين، والنمو، والتقدم للأفضل، ويختلف التطوير عن التطور، بأن التطوير فعل لابد له من فاعل بشري يسير به حسب خطة مرسومة؛ ليحقق الهدف من هذا التخطيط، وهو التطور أو الانتقال من حالة معينة إلى حالة أفضل منها.
ثالثًا: الشخصي:
ومعناه الذاتي أو الخاص، ومنه الشخصية الخاصة بك، التي تشمل الميول والتصرفات والأفكار والصفات التي تختص بها أنت، دون أي شخص آخر.
من هنا يتضح، أن المقصود بخطة التطوير الشخصي هو: الاستعداد المسبق للقيام بعمل ما، بهدف تحسين وضع معين يختص بالشخص ذاته، خلال فترة زمنية معينة.
والآن، هل لديك خطة لتطوير نفسك؟
لا شك أنك قد حققت في حياتك أشياء تدعو للفخر، ولا شك أنك تستحق المزيد، ولكن هل ما حققته جاء نتيجة تخطيط منظم، أم أنه كان نتيجة للصدف المحضة؟ أم لعله كان خليطًا من هذا وذاك؟
هل أنت تسير الآن وفق برنامج عملي محدد، يكفل لك الوصول إلى أهداف محددة، خلال فترة زمنية معينة؟ أم أنك تستسلم للتسويف تارة، وتنحرف بك مشاغل الحياة عن خط سيرك تارة أخرى؟
هناك كتب كثيرة، وبرامج ودورات تدريبية، تتناول موضوع التغيير الفعال، وإدارة الذات، وعادات النجاح، لكنني وجدت أنها إما أن تغوص في تفاصيل معقدة يتوه فيها القاريء عن هدفه من قراءة الكتاب أو الالتحاق بالبرنامج أو الدورة، وإما أن تداعب الأحلام وتعزف على وتر الرغبات، دون أن تعطي خطوات عملية بسيطة، يمكن للشخص العادي فهمها وتطبيقها بسهولة، وهذا ما سنحاول القيام به في هذه السلسلة.