تدرس الحكومة تخصيص 150 الف فدان فى الطريق الغربي بين محافظتى المنيا وأسيوط لزراعتها بمحصول القطن بالطرق الحديثة لخدمة قطاع الغزل والمنسوجات على ان تخصص تلك المساحات لشركات الاقطان بنظام حق الانتفاع.
واكد المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية ترحيب القطاع بالمشاركة فى هذا المشروع الذى سيحقق عوائد اقتصادية عديدة حيث سيوفر احتياجات المصانع من الاقطان قصيرة التيلة والغزول مما سيزيد من تنافسية منتجاتنا داخليا وخارجيا. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية مع الشركات المصرية العارضة بمعرض هايم تكستايل للمفروشات المنزلية المقام حاليا بمدينة فرانكفورت بالمانيا لمناقشة ادائها فى المعرض وبحث تأثير تحرير اسعار الصرف على الصادرات بحضور الاجتماع محمد سامى رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات الدولية.
واكد سعيد احمد ان تطوير اساليب الزراعة المصرية واستمرار جهود تحديث المصانع امر مهم وضرورى لتخفيض تكلفة الانتاج التى تشهد ارتفاعات متتالية وهو ما لايمكن مواجهته إلا برفع الانتاجية وحتى تستمر منتجاتنا فى المنافسة بالاسواق الخارجية.
وفى هذا الاطار، قال ماجد مرزوق عضو المجلس التصديرى ان الدراسات توضح ان تكلفة قنطار القطن بمشروع الطريق الغربى المنيا اسيوط لن تزيد على 500 جنيه بفضل استخدام الآلات والمعدات الحديثة فى الزراعة والرى وجنى المحصول مما سيخفض تكلفة الانتاج بصورة كبيرة ويوفر العملات الصعبة التى تستخدم فى الاستيراد. من ناحيته، طالب حمدى الطباخ وكيل المجلس التصديرى للمفروشات بإنشاء مدينة للغزل والنسيج على غرار مدن الاثاث بدمياط والجلود بالروبيكى على ان يتم انشاؤها فى اى منطقة صناعية بوجه بحرى مثل مدن السادات او العاشر من رمضان او العبور، لافتا الى ان صادرات القطاع سجلت العام الماضى نحو 600 مليون دولار وهو رقم لا يناسب على الاطلاق مكانة وقدرة القطاع على التصدير وهو ما نركز على تغييره لمضاعفة تلك الارقام خلال السنوات المقبلة، خاصة ان بنجلاديش تصدر بنحو 35 مليار دولار وتتبنى خطة لزيادتها الى 50 مليار دولار.