هكذا غنى القلم
للقلم غناء على لحن الحياة ترانيمه وإن شئتُ أسكتها تعاندني…
ومع فنجان من التأمل في خيارات الحياة كنت أرشفه، غنى القلم :
الحريصون على الصحة يسعون جاهدين للإبقاء على أجسادهم رشيقة …
لكن الأصحاء هم أولئك الذين ترى في أرواحهم صحة تشع بأجسادهم رشاقة…
الحريصون على القوة لا يهابون شيئا …
لكن الأقوياء هم أولئك الذين ترى شجاعتهم تكسو حتى أعدائهم أمناً ساعة الخوف…
الحريصون على التسامي لا يمكنون أحداً منهم ليوقع بهم…
لكن أهل السمو هم اولئك الذين يهبون أفضل ما في أنفسهم للآخرين بسخاء…
الحريصون على الفطنة يرتكبون الأخطاء و يتجنبونها في المستقبل …
لكن أهل الفطنة هم أولئك الذين يدركون أن أخطاء الحياة نعمٌ بها يرتقون مدارج الرشد…
الحريصون على الجرأة يمشون بثقة وإن كانوا حفاة…
لكن الثقات هم اولئك الذين يؤمنون بأن يد العناية ستحميهم وإن سقطوا…
الحريصون على التمكن يلبسون على وجوههم التماسك …
لكن أهل التمكين هم أولئك الذين ينطق محياهم بالبشر والراحة ولو كانت نفوسهم تحتضر ألماً …
الحريصون على الفضل يقضون حياتهم يعلمون الناس الفضائل …
لكن أهل الفضيلة هم من تتكسر قلوبهم المرة تلو المرة، لكنهم يبدعون في كيفية لملمة الشذرات كل مرة ليصنعوا منها حياة حلوة لأنفسهم رغم كل الصعاب ، مؤمنين أن الرحلة في شدائدها تقوية لعزائمهم لتشرق بالخير والغراس أكثر من ذي قبل …