دور الإدارة في تعزيز التوازن بين العمل والحياة

أهمية التوازن: التوازن يساعد على خلق الانسجام وراحة البال

تعتبر إدارة الموارد البشرية عنصر متعدد الاستخدامات في المنظمة، وكثيرًا ما تكون مسئولياتها أقل وضوحًا مما قد ينطوي عليه الكتاب المدرسي. وفي حين أن التوظيف والتدريب وعقود العمل والاعتبارات التنظيمية تدخل في نطاق الموارد البشرية على نحو جيد، فهي تضمن أيضًا صحة الموظفين ورضائهم في العمل. وهذا يتطلب إتخاذ مواقف بالنيابة عن الموظفين، ووضع التوقعات والسياسات التنظيمية والإدارية موضع التنفيذ لضمان معاملة الموظفين معاملة سليمة.
و أحد الأمثلة على ما يمكن أن تفعله إدارة الموارد البشرية أو الإدارة العليا في هذا الصدد هو تجاوز الثقافة لتشجيع الموظفين على أخذ بعض الوقت لأنفسهم. يتعين على الإدارة العليا التواصل مع المديرين في المستوى الأدنى، و اخبارهم أن تواصل العمل بعد وقت معين من الليل مقبول فقط في المواقف شديدة الحساسية للوقت. يمكن للموارد البشرية أن تقترح على الموظفين إيقاف تشغيل هواتف العمل الخاصة بهم في المساء وترك أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في المكتب ما لم تكن هناك ضرورة مطلقة.
وهناك أداة مفيدة أخرى للإدارة تتمثل في ساعات العمل المرنة. وهذا أمر مفيد بشكل خاص للأفراد في الأسواق العالمية، لأنهم غالبًا ما يكونوا على الهاتف في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل مع العملاء أو الموردين على الجانب الآخر من العالم. وقد يعمل الموظفون أيضًا أربعة أيام فقط في الأسبوع، ولكنهم يعملون من 10 إلى 12 ساعة في كل من هذه الأيام (من الساعة 6 صباحًا إلى الساعة 5 مساءًا على سبيل المثال). وبوسع الشركات التي تركز على النتائج الفصلية أن تقدم عطلات نهاية أسبوع طويلة على مستوى الشركة بالكامل في بداية كل ربع سنة جديد (عندما يكون عبء العمل أصغر). يجب أن يكون محترفو الموارد البشرية على قدر من الملاحظة والإبداع، و يحددون الوقت الذي يدفع فيه الموظفون أنفسهم بقوة أكبر مما ينبغي ويقدمون الحلول.