ذكـــ المشاعر الانسانيه ــــاء

بسم الله الرحمن الرحيم

أخوانى / أخواتى — الأجــــــلاء

 

 

المشاعر الأنسانيه
.. هى المكانه الأهم والحكيم الداخلى الذى يحول دون إشعال ذكاء العقول البارده لنيران الاحتراب والقتل والنهم الاحمق والانانيه الغبيه ، والتعصب المدمر والحياه البشعه فوق أكوام الجثث وأهرام الجماجم وتلال الخراب ..

المشاعر الانسانيه ..
تطلب منا ( الحكى ) بمعنى انها الاداة التعليميه الساحره التى ضاعت من عالمنا الذى لم يعد للجدات فيه دور غير التوارى فى زوايا النسيان ومن مدارسنا التى لم تعد تعرف الا جفاف وسطحيه فى المنهج والأسئله المكرره والاجابات المحفوظه ، ومن عالمنا الذى يخضع بهوان لإرادات عقول بارده حاده الذكاء لكنها غبيه المشاعر ..

النعيم النفسى
.. يكمن فى الانتباه الى نيران الغضب التى تشتعل داخلنا ، وعدم ترك هذه النيران تحرقنا وتحرق من حولنا ، فلا نجنى منها غير الندم – وهو جحيم أخر يكوى ويحرق النفوس والشعوب والتاريخ ببطء ومثابره كجمر تحت الرماد ..

والنعيم النفسى
.. يعنى الرضى النفسى الذى تنشده كل الاديان ووصى به الحكماء والمصلحين ودعاه الحق .. والذى يهذب السلوكيات ، ويجعل الانسان مقدراً لقيمته محبا لذاته التى تمنحه الشعور بالرضى ومحب للجميع ، ويحظى بمحبه الجميع التى تنعكس جليه فى التعاملات الانسانيه ..

أذن .. المشاعر الانسانيه ..
أرقى فى وصفها عندما نضعها فى مكانتها التى تستوجبها ، وأعمق فى تحليلها عندما نكتشف دواخلها التى هى دواخلنا ، والتى هى مرآتنا ..

لـــــــــذا
.. فلننقى مشاعرنا بفلتر الصفاء والنقاء ، ولنعلم أن ذكاء المشاعر هو حبكه التصرف عندما يستوجب منا التصرف ، وهو الشفافيه التى نرى من خلالها البلور نقى ..

فلنحترم مشاعرنا .. ومشاعر الاخرين .. لان هذا يعنى احترامنا لأنفسنا اولا والذى يحظى بأحترام الاخرين كنتيجه حتميه أكيده ..
لنعلم ان مشاعر الاخرين اذاجرحت .. ربما يصعب تضميد جرجها ، وهذا سيولد عداوة وكره وبغضاء .. او قد يفقدنا أناث اذا كنا اليوم لسنا بحاجه اليهم فما ادرانا ماذا يخبئ الغد قد نحتاجهم فلا نجدهم .. وعندها نندم حيث لا يفيد الندم ..

وأخيراً .. دمتمــ كما أنتمــ بهذا الصفاء والطهر والنقاء ..