ذات صلة

جمع

انخفاض طفيف في أسعار الدواجن اليوم بالأسواق (موقع رسمي)

انخفض متوسط أسعار الدواجن الحية خلال تعاملات اليوم الأحد...

وزير العمل ونظيره التركي يوقعان مذكرة تفاهم في قضايا التدريب والتشغيل

استقبل وزير العمل محمد جبران، اليوم الأحد، بمكتبه بالعاصمة...

النقل: تركيب كمرات كباري مسار المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية

أكدت وزارة النقل أنه جارٍ تركيب الكمرات لكباري المسار...

وزير الاتصالات: إنشاء برنامج لتصميم السجاد بالطرق الإلكترونية بقرية طحلة في القليوبية

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن...

سعر الحديد اليوم الأحد 13-4-2025.. الطن بـ40 ألف جنيه

استقر سعر الحديد في مصر، اليوم الأحد 13 أبريل...

راحة النفس

راحة للنفس

    الأنس ضد الوحشة أي الألفة بالشيء، وهو روح القرب من الله..
    قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}… (البقرة : 186).
    فاستحضار القلب هذا البر والإحسان واللطف؛ يوجب قربه من الرب سبحانه وتعالى، وقربه منه يوجب له الأنس، والأنس ثمرة الطاعة والمحبة؛ فكل مطيع مستأنس وكل عاص مستوحش. كما قيل:
    فإن كنت قد أوحشتك الذنوب *** فدعها إذا شئت واستأنس

    المحبة هي الطريق
    كثيرا منا علاقته بالله روتينية فهو يتعبد لله وفقط؛ لأنه اعتاد ذلك من الصغر.. إننا نريد أن تكون العلاقة بيننا وبين الله علاقة حب، قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}… (المائدة : 54)، ولاحظ أن الله ابتدأ بقوله {يُحِبُّهُمْ} فالعلاقة بينك وبين الله علاقة حب وأساسها الحب “فليس العجب من عبد يتودد إلى سيده لكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده”..

    ويقول بعض السلف “أعظم نعمة علي أن الله هو الله”.
    والأنس بالله شعور يمتزج بالهيبة والخشوع، يغمر كيان الإنسان كله مما يجعله يجد سعادته في خلوته، وهناءة في وحدته، يناجي ربه.. يشكو همه إليه.. يشكره على نعمته.. يتغنى بالدعاء له والثناء عليه والتسبيح والتقديس له عز وجل، ويشعر بأن كل ما في الكون من مخلوقات نغمات مميزة تشترك معه في التسبيح لله عز وجل فيحس بأن هناك ألفة ومودة بينه وبين الطبيعة وجميع المخلوقات الأخرى.. هناك صداقة بينه وبين الكون.. إنه يفهم لغة الكون.. والكون يفهم لغته، وهذه اللغة المشتركة بينهما هي التسبيح والشكر لله، والإحساس بآثار حب الله في الوجود كله.

    والأنس إحدى آثار المحبة، وهو حال يصل إليه السالك معتمداً على الله، ساكناً إليه، مستعيناً به، وفى الأنس تبقى الهيبة مع الله، وبذلك يكون الأنس طمأنينة ورضا بالله. ولا يشعر الإنسان المؤمن المحب لله بالأنس في أوقات العبادة فقط.. فإن فضل الله عليه عظيم حيث يفيض الله عليه بالأنس في أوقات الانشغال والاهتمام بأمور الحياة اليومية؛ لأن الله يغمره ويملأ قلبه وكيانه كله، فأصبح الأنس بالله يحيط به سواء في وقت الانشغال أو في وقت العبادة.