تعانى سوق الذهب منذ فترة طويلة من حالة ركود شديدة نظرا لعوامل كثيرة منها ارتفاع سعره بسبب تقلبات الدولار رغم تراجع قيمة أوقية الذهب بنحو 90 دولارا خلال الأشهر الأربعة الماضية ، إلى جانب استمرار التأثر بالحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، حتى أصبح تجار الذهب ينتظرون المناسبات والأعياد لتنشيط المبيعات .
وأوضح عباسى ان سلوكيات المصريين ايضا تغيرت حيث انخفضت قيمة الشبكة بصورة واضحة ليكتفى البعض بالدبلة والمحبس ، كما أصبح من المعتاد أن نرى بعض الأسر تلجأ إلى بيع ما لديها من ذهب للوفاء بالتزاماتها خاصة مصاريف المدارس أو تجهيز الأبناء..
وأشار إلى أن فترة الأعياد والمناسبات تشهد إقبالا بسيطا بفضل ارتباطها بموسم الزوج والخطبة، متوقعا إن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الارتفاعات فى أسعار الذهب محليا خاصة إذا استمر ارتفاع سعر الدولار.
وحول كيفية تحديد أسعار الذهب محليا أوضح أنها مرتبطة أولا بسعر أوقية الذهب عالميا ثم بسعر الدولار محليا بجانب حالة الرواج أو الركود فى الأسواق، مشيرا إلى أن سعر أوقية الذهب سجل فى اول ايام العيد مستوى 1304 دولارات مقابل 1310 دولارات الأسبوع الماضى ومقابل 1392 دولارا فى مارس الماضي.
وأكد عباس إن عودة الرواج لسوق الذهب مرهونا باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية ليعود الطلب إلى مستوياته الطبيعية، لافتا إلى انه برغم كل المعوقات مازال الذهب هو الأداة الآمنة للاستثمار والحفاظ على قيمة المدخرات، فالتاجر مكسبه محدود لكن المخزون الذى لديه سعره يرتفع وبالتالى لايخسر .
ومن جانبه أوضح محمد فوزى حبيبه صاحب محل ذهب أن موسم رمضان شهد حالة رواج بسيطة للذهب بفضل تزايد احتفالات الخطوبة والزواج وهو ما نتوقع أن يتحسن أكثر خلال أيام العيد، مشيرا إلى أن كثيرا من الأسر تفضل استثمار مدخراتها فى الذهب غير المشغول مثل السبائك والجنيهات الذهبية وكسر الذهب وهى المشغولات الذهبية القديمة حتى لا تدفع قيمة المصنعية التى نحصلها فقط على المشغولات الجديدة.
وقال إن الموسم الحالى اقل من حيث حجم المبيعات بنحو 25% عن رمضان الماضى ، وهو ما يرجع إلى استمرار الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة مما دفع البعض لتخفيض قيمة الشبكة « أصبحت أقل من عشرة آلاف جنيه »وفى بعض الحالات وصلت إلى اقل من خمسة آلاف .
واضاف حبيبة انه نظرا لضعف حركة البيع والشراء وعدم حصول اصحاب محال الذهب على مكسب اتجهوا إلى ادخال الفصوص فى كل المشغولات الذهبية وهذا يضر بالمواطن عند البيع حيث يخصم وزن الفصوص بالإضافة إلى إن بعض الورش تغش العيار فتدمغ عيار 18 على إنه 21.