أُعلنت حالة الطوارئ.. الهدوء والسكينة بالقوة الجبرية.. لا شيء يعلو فوق صوت المذاكرة.. ممنوع الزيارات أو الرد على الهاتف.. المنزل يتحول إلى خلية نحل، والسبب واحد.. موسم الامتحانات على الأبواب!. هذا هو حال الأسرة العربية التي تضم بين أفرادها أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وتأتي الامتحانات لتجعل الجميع على قلب واحد؛ حرصاً على عدم ضياع مجهود السنة الدراسية، وسعياً وراء حصول الأبناء على تقديرات مرتفعة، ووسط كل هذا قد تختلط الأمور بسبب الحرص الزائد على مستقبل الأبناء، فتأتي في المحصلة نتيجة عكسية، إلا أن ذلك لا يعني النهاية، فالتوفيق من عند الله، والمهم هو أداء المطلوب، فإذا قدَّر الله النجاح فلنسجد له شكراً، إما إذا حدث الرسوب -لا قدَّر الله- فهذه ليست نهاية العالم، بل بداية المشوار، وتصحيح الأخطاء والاستفادة منها لتحقيق النجاح ..