كان سقراط عبقريا برغم انه كان يمشي حافيا وبرغم انه تزوج من فتاة صغيرة في التاسعة عشرة من عمرها عندما كان هو كهلا اصلع كبير السن ولكن سر عبقريته في أنه فعل شيئاً لم يستطع من قبله أن يفعله :-
لقد غير اتجاه التفكير الإنساني جميعا !
وما زال سقراط ، بعد انقضاء ثلاثة وعشرين قرنا على وفاته يعد من أحكم الفلاسفة ، وأبرع المناطقة الذين عرفهم هذا العالم المشاكس العنيد !
فماذا كان سر طريقته في إقناع الناس بأفكاره ؟ هل كان يقول للناس إنهم مخطئون؟ كلا ! ليس سقراط من يفعل هذا ! بل كان يسأل أسئلة لا يملك مجادلة إلا الإجابة عنها بنعم ! ويظل سقراط يكسب الجواب تلو الجواب حتى ينظر مناظرة ، آخر الآمر ، فيرى أنه انتهى إلى مبدأ كان ينكره منذ دقائق خلت !!
ففي المرة القادمة عندما تحاول أن تقنع شخصاً برأيك لا تقل له إنه مخطئ ، بل تذكر سقراط الحافي القدمين واسأل محدثك أسئلة تحصل من وراءها على الإجابة بنعم !
وللصينيين مثل يزخر بالحكمة المأثورة عن الشرق العريق ” من يمشي هوناً يمشي دهراً “
قال الصينيون هذا المثل بعد أن لبثوا خمسة آلاف سنة يدرسون الطبيعة البشرية !
فلا تنس هذا السر أبدا ..
اذا أردت ان تقنع الناس بوجهة نظرك ، فاسأل أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة بنعم
يا ترى فيكم من يكتم السر ؟