يعجبني مقياس هاوكينز الذي قسم الوعي من 0 إلي 1,000 بحيث أن 0 لا وعي و1,000 أعلى وعي. والمقياس هو مسألة تقديرية نتفق عليها
وبالتالي نتعامل وفقاً لذلك. تقول متراً، ثم تضع مقياساً لهذا المتر. تقول كيلو، وهو عبارة عن ألف متر، والمتر مائة سنتميتر، والسنتيميتر عشرة ميليمترات، وهكذا. كان من الممكن أن يكون المتر شبر أو قدم أو ثلاثة أقدام أو عشرة أقدام، لكن شخص وضع هذا المقياس وطاب لنا المقياس والتعامل وفقاً له. من هذا الباب وضع هاوكينز مقياساً خيالياً صنف فيه سلماً من 0 الى 1,000 على النحو التالي
20 عار
30 تأنيب
50 كراهية
75 حزن شديد
100 خوف
125 شهوانية
150 غضب
175 كبرياء
200 شجاعة
250 محايدة
310 إرادة
350 قبول
400 عقلانية
500 حب
540 بهجة
600 سلام
700 تنوير
ملاحظة: كلنا فيه شيء من كل هذا أو بعضه، لكن المقصود ما يغلب على الشخص
في تقسيمنا السابق (ذكرت ذلك بالتفصيل في المنهج التأسيسي لطلبتنا في جوي12) أربعة تصنيفات: السلبي، والإيجابي، واليوجي، والأفاتار. على نفس المنوال هنا غير أنها خمسة مراحل: المعانون، والعاديون، والإيجابيون، والمستنيرون المؤثرون، والأفاتارية، والتي تأتي لاحقاً. ذكرت أن السلبيين 0-190، والعاديين 190-250، والإيجابيين 250-350، والسفراء المؤثرين 350-600، وسبب تسميتهم بهذا الاسم كونهم فعلا مؤثرون. في جدول هاوكينز المعادلة لوجرثمية وليست أريثمية(١). فإن شخصاً بمقياس 300 لا يعني أنه يساوي شخصين بمقياس 150، بل شخص بمقياس 300 يساوي 90,000 شخصاً مقياسهم أقل من 200! انظر الجدول التالي
شخص 300 يعادل 90,000 شخص أقل من 200
شخص 400 يعادل 400,000 شخص أقل من 200
شخص 500 يعادل 750,000 شخص أقل من 200
شخص 600 يعادل 10,000,000 شخص أقل من 200
شخص 700 يعادل 70,000,000 شخص أقل من 200
شخص واحد 1,000 يعادل 12 شخصاً 700
Power Vs. Force by David Hawkins, p. 282
شرح هذه الجداول والتفاصيل الخاصة بها وكيفية معرفة مستواك فيها شرحته بالتفصيل في المنهج التأسيسي لنادي جوي12، فانظره هناك
بهذا المنطق لو كان عندنا فقط 5 افتارات في الوطن العربي لكفى أن يأثروا في كل الوطن العربي! فعدد 5 افتارات (يعني 700 أو فوق) يعادل 350 مليون نسمة، وهو أكثر من تعداد العرب. للأسف لا يتوقع أن الوطن العربي لديه أي شخصية تعدت 700 بعد. أعلى شخصية عربية يتوقع أنها 631 على المقياس. وشخص بهذا الحجم يعادل بتأثيره قرابة 25 مليون نسمة. يعني لو هذا الشخص في الخليج فإن تأثيره على كل مواطن ومقيم في الخليج العربي. من أجل ذلك رفعنا من سنتين مخطط 300 * 300، وهو أولى مشاريع “صناعة الفلك”. والمشروع يعني تأهيل 300 شخص عربي بمعدل 300 على الأقل على مقياس هاوكينز. وهذا العدد يعني لو كانوا على أقل احتمال 300 لكل واحد * 90,000 تأثير = 27,000,000 متأثر، لكن خل في الحسبان التالي: أن المقياس الأقل 300 لكن يقيناً سيكون الغالبية يفوقون ال300 يعني يمعدل 400 لكل شخص ربما أي 400 * 400,000 = 160,000,000، وهو يعني نصف العرب تقريباً. لكن كن أكثر انتباهاً أن الطاقة الإيجابية عندما تجتمع في طاقة إيجابية قوية أخرى فإن القوى لا تحسب بالضعف بل بأضعاف مضاعفة، يعني قد يكون 300 * 2 = 1,800 أو أكثر. لو لم تصح هذه النظرية التي نعمل عليها فلن يحدث شيئاً سوى الخير، لكن لو صحت نكون قفزنا في البشرية قفزة لم تشهدها منذ 100 مليون سنة! لو استمر العمل على المنوال الذي نعمل فيه نحن وأشباهنا في العالم فإن العام 2012 سيشهد فعلاً قفزة نوعية في البشرية لن تعود فيها البشرية كما كانت من قبل! وأنا أزعم أننا لو جمعنا أشخاص 300 على مقياس هاوكينز وعددهم 300 فإننا سوف نؤثر في كل العالم. ونحن بتتبعنا في نادي جوي12 بفضل الله وصلنا إلى عدد 18 شخصاً فوق 300 في سنة بدائية، ولله المنة والفضل كله
أعود لموضوع أصحاب المرحلة الرابعة، وهم سفراء مؤثرون في الجذب والتأثير والوعي
- يعلمون أنهم مؤثرون ليسوا فقط إيجابيين
- أكثر من 350 على مقياس هاوكينز
- يعيشون اللحظة أكثر مما يعيشون في الزمن، الماضي والمستقبل
- مركزون علي ما يريدون، يندر جداً أن يفكروا فما لا يريدون
- سريعو الجذب لما يريدون
- سريعو التحكم بمشاعرهم
- صادقون، شفافون، عفويون
- لا يلتفتون للغير، جريئون في التعبير
- مؤيدون بقوة لحركات التنوير والوعي والانفتاح والحريات
- لا يطرب للدراما. لو أردت أن تتخلص منه قص له قصصاً من الدراما أو شغل مسلسلاً تركياً أو كويتياً
- يتحملون المسؤولية، لا يسقطون أبداً
- معظم أوقاتهم في التعلم، والتطوير، والوعي
- يتحلقون ويلتفون حول المستنيرين مثلهم والأفاتارات
- أقرب الناس للأفتارات، وهم فقط الذين يعرفونهم، البقية الأولى لا تعرف الأفتار، حتى لو مر بجنبهم أو عاش بينهم
- لا تهمهم الإيجابية ولا السلبية، هؤلاء تعدوا الإيجابية بكثير
- لا يشاركون في المقاطعات والجدال والنقد السلبي والمظاهرات
- يحبون بالمقابل المناقشات والحوارات البناءة
- لديهم رسالة واضحة وأهداف ورغبات محددة
- أوابون، أي يرجعون للحق بسرعة ويحبونه
- لا يستمرون بالتأنيب حتى لو أخطأوا، ولا يهتمون له
- يستحيل غشهم، الطريقة الوحيدة لغشهم هو تنزيل مستوى الوعي عندهم ثم غشهم
- ينشرون المحبة والسلام والتنوير أينما كانوا
- يحبهم الإيجابيون لكن يعاديهم عدد أكثر من أهل المعاناة
- في العمق عندهم توكيد يقول: أنا أؤمن بالقدرات التي وهبني إياها الله سبحانه
- لا يعيشون الوهم كما هو حال كثيرين من أهل المعاناة الذين يوهمون أنفسهم بأن لديهم قدرات. المقياس لو كنت تعاني فأنت لست من هؤلاء المقصودين هنا
- مع الأنبياء هم الأصحاب والحواريون
- مستنيرون: متفتحو العقول، متوسعو القبول، متعددو التفكير
- ولاؤهم للحق والعدل والخير، براؤهم من الشر والظلم والباطل، لا اعتبار للأشخاص والجهات والدول والانتماء
- لا ينتظرون موعظة ليتأثروا. يشاهدوا موقفاً فيتدبروا، وشخصاً فيعتبروا، ومحنة فيقدروا ما هم فيه، المواعظ ليست لهم
- قدرة التمييز عندهم عالية جداً بين الحق والباطل
- يحسنون الجذب والعمل بقوانينه
- شجعان، واثقون، مقدامون، يعشق الإيجابيون جراءتهم ويكره السلبيون ذلك فيهم
- لا يصنفون الناس ويرفضون هذه المنهجية. التصنيف عندهم للأشياء والمعاني لا الأشخاص
- لديهم دافعية في غالب الوقت
- راضون رغم أنهم يصابون بالإحباط أحياناً والغضب أحياناً أخرى
- لديهم جلسات تأمل وتدبر واسترخاء يومياً
- يخططون باستمرار
- متجاوبون مع الإيجاب
- يخلصون في أعمالهم، لا يقارنون أنفسهم بقرنائهم
- عند الازمات أكثر ثباتاً، واحكم تصرفاً، واسرع افاقة، وفي القيادة
- أشجع الناس في مواجهة مشاعرهم. سرعان ما يخلون بأنفسهم أو يتحدثون عنها ويحسمونها، لا يجبنون في تركها دون مواجهة
- هم مادة الحياة وسريانه وطرق تطورها
- هم عمق التطبيق لفكر الأفتارات