تنمية بشرية

“سيطر على حياتك” للدكتور إبراهيم الفقي

تلخيص لكتاب “سيطر على حياتك” للدكتور إبراهيم الفقي

 

 

يلا انت كمان سيطر على حياتك

 

مش قادر تحط أهدافك ؟
مش عارف ازاي تنفذ خططك ؟
مش قادر تاخد خطوات فعلية نحو التغيير الإيجابي الحقيقي في حياتك ؟
مش قادر تسيطر على حياتك صح ؟

 

بالقلم والورقة يبدأ كل شيء

 

فلسفة تحقیق الأھداف

يقول براین تراسى بالقلم والورقة یبدأكل شىء

ھل لدیك ھدف فى الحیاة كثیرون منا یعیشون الحیاة ضائعین لیس لھم ھدف أوھویة أومھام یتصدون للقیام بھا وكثیرللأسف تضیع حیاتھم فى عالم التمنى ویحلمون نعم لكنھم لایملكون الدافع أوالرؤیة أوالخطة المدروسة المسبقة لتحقیق ھذاالحلم ..الناس معظمھ یسیر ویمضى بلاھدف وبدون وجھة محددة ومرسومة بدقة مسبقة .

هناك نقاط مهمة لكى نقتنع باهمية لتخطيط حياتنا مسبقا
النقطة الاولى ((القصةالرمزیة )) توضح المعنى
كان ھناك عاملین فى احدىشركات البناء أرسلتھم الشركة التى یعملون لحسابھا من أجل اصلاح سطح احدى البنایات.. وعندما وصل العاملان الى المصعد ..واذا بلافتة مكتوب علیھا (المصعدمعطل(
فتوقفواھنیھة یفكرون فى ماذا یفعلون؟ لكنھم حسموا أمرھم سریعا بالصعودعلى الدرج
بالرغم من أن العمارة بھاأربعین دورسیصعدونوھم یحملون المعدات لھذاالارتفاع
الشاھق ولكنھا الحماسة.. فلیكن وبعد جھد مضن وعرق غزیر وجلسات استراحة كبیرة
وصلا الى غایتھم ھناالتفت أحدھم الى الآخروقال: لدىخبرین أود الإفصاح لك بھما..
أحدھما سار والآخرغیر سار .فقال صدیقه: اذن فلنبدأ بالسار فقال لھ صاحبه:أبشرلقد وصلنا الى سطح البنایة أخیرا..فقال لھ صاحبه بعدما انتھد بارتیاح: رائع لقد نجحنا
اذن ما الخبرالسىء؟ فقال له صاحبه فى غیظ: ھذه لیست البنایة المقصودة
“ماالمغزى من ھذه القصة؟”
للأسف الشدید قارىء العزیز ھناك من یمضى الحیاة كھذین العاملین.. یجد ویتعب ویعرق ثم فى الأخیر
یصل الى لاشىء لماذا؟ لأنھ لم یخطط جیدا قبل أن یخطو ولم یضع لنفسھ برنامجا دقیقا یجیب فیه على السؤال الھام:
ماذا أرید بالتحدید.. وكیف أفعل ما أرید؟
تعیدنا ھذه القصةالى السؤال الذىصدرنا بھ كلامنا:
ھل لدیك ھدف فى الحیاة تود تحقیقه؟
ھل تعرف الى أین أنت ذاھب؟

النقطة الثانية ((بحث لاكتشاف منهجية النجاح ))
قامت جامعة yale بعمل بحث یضم خریجى ادارة الأعمال
الذین تخرجوا من عشرسنوات فى محاولة منھا لاكتشاف
منھجیة النجاح لدیھم فوجدوا أن٨٣فى المائة من العینة لم یكن لدیھم أھداف
محددة سلفا وكان الملاحظ أنھم كانوایعملون بجد و نشاط
كى یبقواعلى قید الحیاة ویوفروا لھم ولأسرھم متطلبات
المعیشة على الجانب الآخر وجدوا أن١٤فى المائةمنھم كان لدیھم
بالفعل أھداف ولكنھا أھداف غیرمكتوبة ولایؤازرھا خطط
واضحة للتنفیذ وكانت ھذه العینةتكس بثلاثة أضعاف
العینة السابقة وفى الأخیر كعینةمختلفة تمثل ٣فى المائة من الطلاب
وھم الذین قاموابتحدید أھداف واضحة وقاموا بصیاغتھا
وكتابتھا ووضع خطط لتنفیذھا وھؤلاء كانوا یربحون عشرة
أضعاف دخل العینة الأولى

مما سبق یتضح وبقوة أھمیة وضع أھداف لنا
وأھمیة رسم مخطط تساعدناعلى تحقیق ھذه الأھداف
كذلك أھمیة أن یكون لدینا العزیمة والارادة لتحقیق
ھذه الأھداف

النقطة الثالثة : حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
“كل الناس یغدو فبائع نفسه فمعتقھا أو موبقھا”
أى أن كل شخص فى ھذه الحیاةیسیر و یمضى .. فھناك نوعين من الناس
من یمضى الى طریق معلوم واضح المعالم یفید نفسه فى ھذه الدنیا والآخرة
والنوع الاخر یغدومتخبط لیس فى جعبته من أسھم الخیر والرؤى المستقبلیة الخیرة شىء
لدىكل شخص فى ھذه الحیاة أحلام وطموحات
لكن منا من لایھدأ له بال الا وقد تحقق ھدفھ وأصبح واقعا ملموسا.
ومنا من ینسى حلمه الجمیل ویسیرفى الحیاة وھدفه لقمة العیش
ومتطلبات الأولاد وطموحه سداد دیونه والموت بھدوء.
وبالرغم من أن قدرةالانسان منا جبارة
وبأننا لانستخدم سوى جزءضئیل جدا
من القوة التى منحناالله ایاھا .. الا أننا
ندمرھذه القوة بعدم استخدامنا ایاھا
وبعدم استثارة الحماسة والدافع والطموح
من خلال صنع أھداف براقة
والغریب أن ھناك كثیرمن الحقائق تعمى أعینناعن رؤیتھا رغم وضوحھا الشدید!

 

 

النقطة الرابعة: ((قصة التخطيط للرحلة الترفيهية ))

يقول الدكتور ابراهيم الفقى
ذات یوم كنت أتحدث مع مدیراحدى الشركات بكندا و سألتھ:
ھل حصلت على أجازة ترفیھیة قریبة؟
فأجابنى: نعم لقد ذھبت الى المكسیك ومكثت فیھا أسبوعین كاملین.
فقلت لھ: جید وكیف خططت لاجازتك؟
قال: حددنا میزانیة الرحلة.. ثم أخطرنا المكان الذى نود الذھاب الیھ بقدومنا
كى ینتظرونا.. ثم اتصلنا بأكثرمن شركة سیاحیة لنرى أیھما یعطى مزایا أكثر
واخترنا أفضلھا بالفعل وحملنا حاجیاتنا وذھبنا الى المكسیك وتمتعنا برحلتنا التى
خططنا لھا.
فقلت له: رائع و أرى أنك ممن یخططون لأنفسھم بدقة.
فقال باسما: بالطبع.. خاصة الاجازات.. فالتخطیط الجید یجنبنى المفاجآت والاھتمام
بالتفاصیل الصغیرة ویوفرعلى الوقت فى اصلاح ما یفسد من الأشیاء وبھذا أتجنب
المفاجآت الغیرسارة وخیبة الأمل التى قد تطل برأسھا
فبادرتھ بسؤال: اذن ھل لدیك برنامج منظم لحیاتك الیومیة؟
تابعوا معى الاجابة على ھذاالسؤال الھام
فقال: ھذا یحتاج الى وقت وجھد كبیرین وھذا مالا یتوفر لىولكننى أسجل
فى ذھنى دائما خططى وأحفظ فى ذاكرتى خططى المستقبلیة
صاحبنا خطط لرحلته الترفیھیة بكل دقة واستعان بكل الأدوات التى تساعده على تحقیق
أھدافه ولكنه لایلقى بالا بحیاته ولا یفكر فى التخطیط لھا

 

النقطة الخامسة (((سحرالأھداف)))
یقول تشارلز جینز فىكتابه “الذات العلیا”
(بدون أھداف ستعیش حیاتك متنقلا من مشكلة لأخرى بدلا من التنقل من فرصة الى أخرى)
(بدون ھدف ستكون حیاتك كقارب بلا دفة وستنتهى رحلتك على صخرالحیاة… أشد بعثرة)
فاذا كان الھدف یحتل ھذه الأھمیة الكبیرة
فلماذا لایقوم الناس بتحدید أھدافھم فى الحیاة؟
لماذا نخشى دائما من الجلوس أمام ورقة بیضاء لنرسم علیھا خططنا و أھدافنا؟
لماذا نخشى ذلك الضوء الذى ینیرلنا دربنا فى الحیاة؟

 

ھناك قيود تجعلنا نحجم عن التخطیط ووضع الأھداف وھى:

اولا: الخوف من الفشل :
والخوف یكون عادة ناتجا من خبرات سابقة مؤلمة فتعمل
عملھا فى تدمیر النفس وبث الرسائل السلبیة المحبطة.
فالفشل السابق ینمى شعورا بالخوف من فشل مستقبلى
مما یدفع الانسان الى عدم خوض التجربة مرة ثانیة
كى یتجنب مشاعرالألم التى شعربھا فى المرة الأولى

ثانیا: النظرةالمشوشة للذات:
فالرؤیةالمھزوزة للذات تنعكس على المرءمما یشعره بأنه غیركفؤ للنجاح والتمیز
لذا نراه سائرا مع القلة الضالة لایدرى شىء عن أھدافه ولایستطیع تحدید مایرید.فسیكون امعةعلى ھامش الحیاة.. یقتنع ویوافق على أىقرار..أما ان كنت من الذین یتمتعون بروح تواقة للمركز الأول

ثالثا: التأجیل والتسویف
اللص الثالث الذى یسرق عمرالمرء فیضیع دون أن یضع لھ الخطط والأھداف.
والتأجیل ببساطة ھوتأخیرعمل الیوم الى الغد
أن القلة فقط ھى من تعمل من أجل الفائدة فى تلك الحیاة.

رابعا: عدم الایمان بأھمیة الأھداف:
الشخص الذى لایخطط قد ینجح لكن الصعوبات والعقبات والمشاكل التى تواجھه تكون أكثر وأشد من التى تواجه الشخص الذى لدیه خطة وھدف واضحین>

خامسا: عدم المعرفة:
1-ھناك أشخاص قدیعجبوابما اختاروا – وقد تتوفر لدیھم الرغبة فىتحدید أھداف لھم فى الحیاة
لكنھم لایملكون الذخیرة المعرفیة التى تؤھلھم لذلك ولایعملون على امتلاك تلك الذخیرة
أحد أصدقائى أخبرنى ذات یوم بأن حلمه فى الحیاة أن یكون ممثلا متمیزا لكننى لم أره ولو مرةواحدة یحضردورة عن فن التمثیل أو یقرأ كتاب یتحدث عن التمثیل .. لایأخذ أىخطوة نحو تحقیق
ھدفه یظل مجردحلم وعندما سألته : ولماذا لا تقوم بعمل خطوات لتحقیق حلمك قال لى : لا أدرىكیف أبدأ!
یقول زجزجلر ((قدیمنعك الآخرین عن فعل شىء لبعض الوقت لكن أنت الذى تمنعھا كل الوقت))

 

 

 

أھمیة الأھداف
1
-للتحكم فى الذات
عندما یكون للمرء برنامج منظم ومتكامل ومتزن لتحقیق أھدافه فى جوانب حیاته المختلفة.. سیشعرأنه متحكم أكثرفى حیاته ومصیره ویكون لدیه القوة كى یقوم بالمبادر فى كافة شئون.. كما أنھا تساعده
على التغلب على العقبات المختلفة فرؤیته لھدفه تتیح له مقدرة إضافية من الثبات والصلابة فى مواجھة مشكلات وعقبات الحیاة. وتجعل من صعوبات الحیاة متعة..

2-الثقة بالنفس:
فبمجرد أن تكتب أھدافك وتضع خطتك الا وستجد أن ثقتك بنفسك قد تزایدت بشكل كبیر وتتزاید ھذه الثقة
بزیادة تحكمك فى حیاتك وتحقیقك لأھدافك وستدفعك ھذه الثقة الى مزید من التقدم والرقى.. حیث أنھا
تؤھلك لتحقیق نتائج مبھرة ورائعة والواثق من نفسه لایستطیع مخلوق إيقافه أو تحویله عن قبلة النجاح انه قوى فى إيقاف من یحاول ھدمه وعرقلة مسیره

 

2-رقى الذات:
تتوقف قیمة المرءمنا على ما حققه فى حیاته من انجازات وأھداف وبانتھاء الھدف یرتقى الواحد منا
خطوة أخرى فى سلم الرقى والتمیز
ان تحقیق الأھداف یخلق نوعا من احترام المرء لذاته
وتقدیره لھا وتدفعه الى الثقة فیھا والایمان الكامل بقدرتھا وسیجد المرء نفسه رویدا رویدا ومع توالى
الانجازات برقى ذاته وستجد أن العقبات التى تواجھك تثیر بداخلك الحماسة كى تخطط أكثر وتفكر بذھن
أكثر تفتحا ووعیا مما یساعدك على اتساع مداركك وتفتح تفكیرك

4- ادارة الوقت:
عندما تحدد أھدافك ستجد نفسك مضطرا الى تنظیم أولویاتك وادارة وقتك بشكل سلیم بعیدا عن ھدر
الدقائق والثوانى وعندما تضع إطار زمنى لتحقیق أھدافك ستجد أن تركیزك أصبح على تحقيق الهدف

 

5- استمتع بحیاتك:
وجود خطة منظمة ومتوازنة لحیاتك سیجعلك أكثر تركیزا على طریقةمعیشتك وستجد أن ھناك طاقةھائلة
ونشطة بداخلك علىا لدوام تدفعك الى الاستمتاع الدائم بحیاتك أو كما قال روزفلت (السعادة تكمن فى تحقیق الأھداف ونشوة الجھود الابتكاریة(

كیف تحدد أھدافك بنجاح؟؟؟؟
يجب ان تراعى خمسة اركان مجتمعة وهي ما ترسم رسالتك في الحياة

 

 

((كتابة رسالتك فى الحياة))

المحور الأول الايمانى :
وھذا ھو الركن الاهم للحیاة المتزنة یشتمل على:
نجاحك فى علاقتك مع الله یعطیك طمأنینة جمیلة ویھبك القدرة على السیر فى الحیاة واثق الخطو و مؤمنا
بقیمك وواجبك تجاه الإنسانية جمعاء

المحورالثانى: الشخصى
وھذاالركن یشمل العائلة والعلاقات الشخصیة فى التعلیم والوظيفة والدورات والترفیه والسفر والاجازات
وھذه الأشیاء تؤثرعلى حیاةالمرء منا بشكل مباشر ودعنى أساعدك فى وضع ملامح لھذا الجانب أیضا
بمجموعة من الأسئلة:

1-ھل علاقتى مع شریك حیاتى وأبنائى جیدة؟
2-ھل علاقتى بالناس كافة جیدة؟
3-ھل أخذت أجازة مؤخرا كى أعطى لجسدى بعضا من الراحة؟
4-ھل أمارس القراءة بشكل منتظم؟
5-ھل أستمع لأشرطة تعلیمیةوأقتنى اسطوانات تحتوى على موادعلمیة؟
6-ھل أثقف نفسى بحضورمحاضرات ثقافیة وندوات تثقیفیة؟
7-ما ھو نوع السیارة التى أود أن تكون لدى؟
8-متى كانت آخرمرة استضفت صدیقا فیھاعلى العشاء بمنزلى؟

من الناحية المھنية:
وھذا ركن آخرمھم من أركان الحیاة المتزنة وھویشمل المستقبل المھنى وقدرتك على التعلم من أجل تحسین
مستقبلك الوظیفي
مجموعة أخرىمن الأسئلة تنیرلك الطریق فى ھذا الجانب
1-ھل أناسعید بوظیفتى حالیا؟
2-ھل لدىخطة تساعدنى فى التقدم الوظیفى؟
3-ما ھى الخطوة القادمة فىسبیل تمیزى الوظیفى؟
4-وكیف یمكننى الوصول الیھا؟
5-ھل أتمتع بعلاقة طیبةمع رئیسى وزملائى فى العمل؟
6-ھل ھناك دورات یمكننى الحصول علیھا تحسن
من مستواى الوظیفى؟

من الناحية المادية كیف تحدد أھدافك؟
وھویشمل على استقرارك المالى ودخلك والاستثمارات التى یمكنك القیام بھا وخطة اعتزال الحیاة العملیة
الأسئلة المساعدة:
1-ھل ما تربحه من المال یكفیك كىتتمتع بحیاة طیبة؟
2-ھل لدیك خطة استثمارلمشروع خاص؟
3-ھل لدىخطة لاعتزال الحیاةالعملیة؟
4-ھل ھناك خطوات یمكننى من خلالھا زیادة دخلى المادى؟

من الناحية الصحية
تشمل الصحة البدنیة- الوزن- النظام الغذائى- العادات الغذائیة
الآن اسأل نفسك عزیزى القارىءھذه الاسئلة:
1-ما مستوىحالتى الصحیة؟
2-ھل قمت بعمل فحص شامل طبى مؤخرا؟
3-ھل وزنى مناسب؟
4-ھل لدى عادات صحیة خاطئة یمكننى التحكم فیھا) كالتدخین(
)شرب الكحول) ( الشراھة فىا لطعام) المخدرات(مثلا؟
5-كیف أتصرف فى حالات الاجھاد؟

وباجابتك على ھذه الأسئلة تستطیع وضع یدك على مواطن الخلل لدیك
ومن ثم تقوم بتصحیحھا وعلاجھا
اذا أھتممت فى جانب وأھملت جوانب أخرى فلن تحصل على السعادة

ودعنى أضرب لك بعض الأمثلة التى شوھد من خلالھا بعض النماذج الغیرمتزنة فى حیاتھا:
الفس بریسلى:
مغنى مشھور وساحرقلوب الشباب فى الغرب وكان ھذا الشاب یمتاز
بكثیرمن الممیزات التى یتمناھا الكثیرون… فھو ثرىجدا ووسیم جدا
ومشھورجدا ولایتمنى شىءالا ویكون طوع أمره وملك یمینه.

بالرغم من نجاح برسلي المادى والمھنى الا أن حیاتھ الشخصیة لم تكن على ما یرام
مم اأثربشكل سلبى على حیاته بصفة عامة وكانت نھایته كما نعلم جمیعا منتحرا بجرعة ھیروین زائدة
ھذه مشكلة عدم التوازن فىا لنقاط الخمس السابقة

الجمیلة المشھورة مارلین مونرو والتى أنھت حیاتھا بیدیھا و ھى فى قمة مجدھا وعنفوان
شبابھا وكذلك حدث مع المغنیة دالیدا…

يجب ملاحظة حقیقةھامة
وھى أن تأثر ركن من حیاتك سوف یعود بالسلب على باقى الأركان ومن ثم على حیاتك بأكملھا.تماما كالجالس على مقعد له ثلاثة أرجل .. قد یستطیع المحافظة على توازنه لبعض الوقت لكنه لن یلبث الا ویسقط سقوطا مدویا.

ولكى تكون سعیدا وتستمتع بحیاتك… تأكد دائما من المحافظة على توازن
الأركان الخمس

 

 

    وھناك عدة نقاط أرى أنھا ستساعدك فى ھذا الأمر

    1-كن یقظا ومنظما دائما تجاه ما تقوم به:
    قد تضيع منا أشیاء جوهرية يؤدى الى ضياع الوقت والجهد فى البحث عنها مما ينسينا الالتزامات الأخرى الجسدیة أوالعائلیة أو الروحانیة

    2-خاطب نفسك:
    اسأل عقلك اللاواعى دائما كیف نستطیع التمیز وأین أقف الآن ؟ وھل كل شىء على مایرام؟ راجع معھا الخطة قبل النوم وأنظرلنقاط الخلل وقم بتعدیلها ولاتمل من سؤال نفسك: ماذا أرید؟ وعندما نطرح ھذاالسؤال تنتقل فورا الى التفكیر فى خطوات الحل لمشاكلك: أریدالتمتع بحیاة صحیة أو لدى بعض الخلل فى علاقتى بشریك حیاتى أو لدى مشاكل مع رئیسى فى العمل تؤرقنى وأبغى حلھا أو أریدعمل مشروع استثمارى… سترى الاجابة فى الصباح .

    3-حدد البرنامج الزمنى
    حدد وبدقة متى تبدأ… ومتى تنتھى من أھدافك كتابة ؟
    التفكیرفى عامل الوقت ومخاطبة الزمن شيءايجابي ومھم ویشعل دائما محركات التحفیز والحماسة لدیك.
    ضع مواقیت دقیقة للبدء والانتھاء ولاتخف من تحدید الوقت ویمكنك ترك مساحة للمرونة والتغییرعند حدوث طوارىء… لكن المھم أن یكون لدیك برنامج زمنى واضح.

    4-كیف؟ كیف أصل لما أرید؟
    أخذ دورةعلمیة- بتعلم لغة جدیدة- أو رحلة لشریك حیاتى-عمل برنامج ریاضى- أوالاشتراك فى نادى ریاضى.بوضع ھذه الاقتراحات تكون قد بدأت فى التفكیرالعملى وتنتقل مباشرة

    5-ما الذى یتحتم على فعله كى أحقق ھدفى؟
    (كل شىءالآن مكتوب على ورقة( ماذا أرید-? كیف یمكننى فعله? الزمن الذى أحتاجه للقیام بھذا العمل?أضف الى ذلك أن الذھن یقظ والنفس تملؤھا الحماسة ولكن تتبقى المبادرة… ليتحول الهدف الى واقع نعیش فیه.الآن ینبغى علیك عمل خطوةعملیة والتقط سماعة الھاتف وقم بالمكالمة التى ستجعل ھدفك واقعیا.احجزمقعدا فى دورة كمبیوتر .. احجزطاولة للعشاء أنت وزوجتك فى مطعم تحبه اوجدد اشتراكك فى نادى ریاضى بھذه الحماسة تكون قد أمسكت بخیوط اللعبة.

    لعبة النجاح (تحدید المصیر)
    دعنى أسألك سؤال ذو أھمیة خاصة یترجم القیم التى اتكأت علیھا فى تحدید أھدافك؟

    وسؤالى:ماھوأھم شىء فى حیاتك الآن؟
    أجب على ھذا السؤال وانظرالى ما اخترت من أھداف
    لتعرف ھل أنت قریب أم بعید من دائرة اھتماماتك.

    سؤال آخر:ھل تمنت نفسك شیئا آخروألحت علیك فى نیلھ حتى اذاحصلت علیھ تملكتك الحیرة
    وتساءلت فى دھشة أھذ احقا ما كنت أرنو الیه؟
    لماذا اذا لست سعید كما كنت أتوقع؟
    یحدث ھذاالأمرعندما تطمح فى شىء
    لایتفق مع مبادئك ولم یبنى على قواعد من القیم
    الحقیقیة التى یتبناھا المرء منا.

    فى محاضرة لى بعنوان موعد مع المصیر
    قال لي أحدھم:ظللت طوال عمري أحلم بزوجة ذات مواصفات خاصة
    ولم یھدأ لى بال إلا وقد حققت ھدفى ولكننى وبعد أیام قلیلة من الزواج لم أجد طعم للسعادة التى كنت
    أطمح الیھا وسألت نفسي ترى ما السبب فى ذلك؟ وأدركت للأسف وبعد فوات الأوان أننى كنت أطمح فى ھذا الوقت في الانطلاق والحریة والسفر وإكمال تعليمي وللأسف تم الطلاق بعد أقل من سنة. وھذا المثال الواقعي یدلل لنا أنه إذاكان ھناك تعارضا بین مانرید فعلا وماتریده أھوائنا.. سترتبك حیاتك وتصاب أهدافك الحقيقة بتشویش وعدم وضوح.على العكس من ذلك ففي حالة توفرالانسجام بین قیمك واھتماماتك
    ورغباتك ستجد لدیك مجموعة كبیرةمن الأسباب والدوافع لتحقیق أھدافك.
    والأھم ستجد السعادة والراحة اذاما تحقق ھدفك الھدف المستمر.. والھدف المنتھى
    الناظر الى الأھداف سیجد أن ھناك نوع من الأھداف المنتھیة) ك برنامج التخسیس( أو) التوقف عن التدخین(أو) تعلم اللغة( فھى تنتھى بانتھاء الشىء المراد تحقیقه.
    وأھداف مستمرة) التخطیط لمستقبلك( أو) برنامج ایمانى( فھى أھداف دائمة مستمرة تظل مع الانسان طوال حیاته. حاول دائما أن تكسب( ضمة على التاء أثناء القراءة( أھدافك صفة الاستمراریة.. بأن تعطیھا أبعاد أخرى أكثرعمقا.. فبرنامج التخسیس یمكن أن یضاف الیه برنامج عن الصحة الغذائیة تتبعه طوال حیاتك وتعلم اللغة قد یتبعه متابعة دوریات أو نشرات أومستویات أعلى لتنمیة تلك اللغة. والتوقف عن التدخین قد تتبعه بالانضمام الى احدىالحملات التى تحارب التدخین وتحذرمنه.
    أھم مافى ھذا الأمرأنه یوفرلك أقصى نسبة نجاح فى ھدفك المنتھى ویجنبك كذلك مخاطر النكوص
    بعد تحقیق الھدف وكلنا یرى كم من الأشخاص عادوا الى التدخین أو السمنة أوالتعثر بعد تحقیقھم لنتائج بسبب حالةالتراخى التى لازمتھم أثناء تحقیق ما كانوا یصبون الیه.

 

 

أنواع الھدف
تنقسم الأھداف الى ثلاث أنواع رئیسیة وھى:

1-أھداف قصیرة المدى:15دقيقة الى سنة
ھدف محدد بسیط مثل:الاعدادلاجتماع قادم-عمل بحث- مشروع تخرج-حضوردورة- شراء ملابس- القیام برحلة- تحصیل مبلغ ما من المال.أھم ما فى ھذه الطریقة أنھا تعدطریقة ممتازة للتدریب
على تحدید الأھداف وتنمیة عادة التخطیط لدیك.

2-اهداف متوسطة المدى من سنة الى 5سنوات
وھذا النوع من الأھداف یكون اطاره الزمنى من سنةالى خمس سنوات والذى یكون عبارة عن:
الحصول على شھادة دراسیة- تغییرسیارة– تجھیزمنزل .وتساعدك على الالتزام بتحقیق أھدافك.

3-أھداف طویلة المدى:
والذى یشمل حیاتك بأسرھا والذى یخطط لك طریقك فى الحیاة ویرسم لك علاقتك بنفسك وخالقك ومن حولك
.كیف استخدمت ھذه الطرق فى حیاتى؟
من ھنا أقول: قم أنت أیضا بتحقیق أھدافك واعمل بجدیة على تحقیقھا وحاول أن تزرع دائما بداخلك أھداف قویة وبراقة وأعمل جھدك فى تحقیقھا واحذرأن تكون أھدافك مجرد أمنیات.. أو رغبات.. فتلك بضاعة الفقراء.وما أكثرأولئك الذین یعیشون فىدائرة الأمانى ولیس لأحلامھم من واقعھم شىء یذكر.واعمل دائما أن یكون ھدفك نابعا من قیمك ومبادئك الداخلیة وأن یدورحولھما ولایفارقھما أبدا.

المبادىء الاثنى عشر لتحدید الأھداف

1-حدد جیدا ماذا ترید:
ركز كل الأضواء على ھدفك كتابيا واجعله واضحا وكامل المعالم حتى نصل الى المكان والهدف المحدد بدقة زمنية صحيحة.لمنع إضاعة الوقت والجھد.
2-یجب أن یكون ھدفك واقعى ویستحق التحقیق:
ھل تتصور رجلایجلس بجوارمدفأة ویقول لھا: أعطنى دفئا أعطك حطبا! عندماتحدد لك ھدفا ما فلیكن ھذاالھدف منطقیا واقعیا قابل للتحقیق.

3-الرغبة المشتعلة:
ان الرغبةالقویة ھى الأوكسجین الذى تتنفسه الأھداف كى تحیاعلى أرض الواقع. فلابد أن تكون رغبتك لتحقیق حلمك رغبة جیاشة ومنطلقة .. لایستطیع أحد إيقافھا .. بل لا تستطیع أنت نفسك أن توقفھا
حصل اننى قلت علنا من يريد هذه العشرين دولارا وارى واحدة سحبت هذه العشرين بقوة وفجاة وهذا التصرف الذى اقصده
الرغبة السريعة والمشتعلة فى نفس الوقت

4-عش ھدفك:
عندما تحدد ھدفك.. حاول أن تراه بكل تفاصیله وتصوره وكأنه قد تحقق وبأنك جزء منه.
ان التصورھو حركة الوصل ما بین العقل الحاضر والعقل الباطن.
لذا أنصحك أن تحاول دائما احیاء صورة
واقعیة لھدفك ولأن تعیش الھدف بأدق تفاصیلھ.
فھذا من شأنھ أن یعمق من تركیزھذا الھدف فى عقلك
الباطن.. ممایعطیك قوة ودافعية وحماس أكبرلتحقیقھ.
فى علم المیتافیزیا نؤكد دائما على أن العقل مثل المغناطیس
عندما یرىصاحبھ یحقق أھدافه(ولوبالتخیل) سیجذب
له الأشخاص والمواقف والآلیات التى تساعده على تحقیق ھذاالھدف.

5-اتخاذ القرار:
القرارالواعى الذىتتخذه برغبة مشتعلة یحتاج الى أن تمضیه لیصبح واقعا تعیشه ویعیشه معك الآخرون وأصبح علیك أن تضع ھذاالھدف على أرض الواقع واستشيرمن تحب وتعتقد بحبھم لك بقراركھذا كى یقدموا لك الدعم والمساندة وھذه الخطوة ھى طریقك لتعیش حلمك ولتجعلھ واقعا ملموسا.

6-اكتب ھدفك:
يقول براین تراسى فى كتابه )فلسفة تحقیق الأھداف((بالقلم والورقة یبدأ كل شىء(فببساطة عندما تحتضن القلم بأناملك تكون قد استدعیت عاملین قویین من القوة الانسانیة.. أحدھما البدنى حیث تمسك القلم وتحرك یدك والآخرالعقلى حیث تفكیرك مشغول بھذا الھدف ویكتبھ ویقرأه وكما أن الصوت القادم من عقلك الباطن یكون دائم التكرارللھدف المكتوب.

7-تحدید اطار زمنى:
تخیل معى مباراة لكرة القدم لیس لھا وقت محدد شىء صعب التخیل والاعتقاد.. كذلك ھدف لم یحدد
له موعد للبدء أوالانتھاء وتحدید موعد لكل ھدف یتیح لك أشیاء غایة فى الأھمیة كالالتزام والحماسة والقوة.
لكن یجب أن یكون الاطارالزمنى مبنى على أسس واقعیة ومبنیة على قدرتك وطاقتك.

 

    8-اعرف امكانیاتك:
    رتب ذخیرة مواھبك واعرف ما تملك وماتحتاج الى امتلاكھ ولكل ھدف أدوات وانظرما تملك من أدوات
    لتحقیق ھدفك وما تحتاج لھ واعرف نفسك جیدا واعمل على سد الخلل الناشىء فى ذخیرة مواھبك.

    9-ادرس المصاعب واستعد لھا:
    ما دمت سائرالى عالم الطموح فستواجھ المصاعب والكبوات حتما والنجاح لایأتى بسھولة والا لنالھ كل
    الناس وفقط من یملون القدرةعلى الصمود ومد البصر الى المستقبل لاستشفاف العقبات القادمة والاستعداد
    الجید لھا ھم من یملكون القدرةعلى التحدى وتحقیق أھدافھم.

    10-تقدم:
    ضع أھدافك على أرض الواقع والخطوةالأولى دائما ما تكون صعبة ویحتاج المرء دائماالى قوةدافعة فى بدایة أى مشروع أوھدف وابدأ الآن فى تحقیق أھدافك بوضعھا على أرض الواقع وخذ الخطوةالأولى بلا تردد
    فھذه الخطوة ھى البرھان على قوة ھدفك.

    11-قیم خططك:
    أراد أحد الأشخاص یوما الوصول الى وجھة ما.. فأعد العدة لذلك. وجھزكل مایحتاجه فى رحلته ثم مضى فى طریقه الىوجھته دون تردد وكان الجو صعبا والظروف غیرملائمة ولكنه وصل أخیرابعد ما بلغ منه الجھد مبلغه وھناك وجد شخص جالس فى ھدوء ینظر الیه فى شفقة وعندما أخبره بحاله وكیف أنه أنفق من وقته وجھده الكثیركى یصل لتلك الوجھة قال له الرجل
    )حنانیك..لوسألت لأخبرك أحدھم عن نبىءالقطار الذى یأتى الى ھنا..ولكفیت نفسك مثونة التعب(
    فقبل أن تمضى فىطریقك لتحقیق ھدفك تأكد((من أنك قد سألت واستشرت وتسلحت بمعلومات
    وخبرات كافیة تعینك على رحلتك))كى لاتنفق من وقتك وجھدك فی مالا طائل من ورائه.

    12-الالتزام:
    ویقول توماس أدیسون: ((كثیرمن حالات الفشل فى الحیاةكانت لأشخاص لم یدركوا كم ھم كانواقریبین من النجاح عندما أقدمواعلى الاستسلام((.
    لم یكن أدیسون لیخرج لناالمصباح الكھربائى بدون التزام وتصمیم حال حالات الاخفاق الكثیرةالتى مربھا وماكان دیزنى لیصنع تحفتھ مدینة الأحلام وماك انكولونیلساندرز مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكى قدأتحفنا بخلطتھ السریة.. فھؤلاء أخفقوامئات بل آلاف المرات ولكن التزامھم بتحقیق الحلم الذى انتووه ھوالذى مر بھم الى شاطىء التمیزحیث یقف الناجحون فى ھذه الحیاة.

    ماذا قالوا عن قوة التفكیر؟
    فكتورھوجو(غزوالجیوش یمكن مقاومته أماغزو الأفكار فلا.)
    برتراند راسل (معظم الناس یفضلون الموت على التفكیر.. وفى الحقیقة فان ھذا ما یفعلونھ).
    جوھان جوته (عندماتفشل الأفكارتصبح فىمتناول الید.)
    شارلزبراور(الفكرةالجدیدة رقیقة… یمكن قتلھا بالسخریة أوالتثاوب ویمكن طعنھا)
    بنكتة أواقلاقھا حتى الموت بعبوسة فى الحاجب الأیمن.
    ایراجاسن (أحذرمن أفكارك فقد تتحول الىكلمات فى أى لحظة.)
    جون كیج (لاأفھم لماذایخاف الناس من الأفكارالجدیدة.. فان ما یخیفنى عادة ھى الأفكارالقدیمة.)
    جوھانجوتة ( كل الأفكارالحكیمة تم التفكیرفیھا آلاف المرات ولكن لنجعلھا أفكارنا نحن
    علیناأن نفكرفیھا مرةأخرى بصدق حتىتتغلل جذورھا فى أعماق تجاربنا.)
    بورجیه (یجب أن نعیش كما نفكر… والااضطررناعاجلاأوآجلاأن نفكر كما نعیش.)
    برتراندراسل (التفكیرھوحوارالروح مع نفسھا)
    فولتیر(لایوجد مشكلة تستطیع مواجھة ھجوم التفكیرالمنظم.)
    رالف ایمرسون (نحن سجناء الأفكار)
    ھنرى فورد (التفكیرمن أكثرالأعم الصعوبة… ولذلك فان القلیلین یقومون به).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى