شاطىء السفن المحطّمة
هو شاطىء تصطدم به كل الأحلام و الأماني و الطموحات
هو شاطىء لا يستقبل سوى من كتب لرحلتهم أن تنتهي قبل الوصول
هو شاطىء لسفن لم يكن لها أساس متين و مبدأ ثابت
لتروي تلك السفن قصّة حُلم لم يتحقق…
قصة غد رسم بألوان الأمل و النجاح لينتهي بكابوس مخيف
لا تزال ذكراه عالقة بالأذهان
و بالعودة لبداية رحلة تلك السفن
فقد كانت الآمال منصبّة على الوصول للضفة الأخرى
الضفة التي ستصنع التميز و النجاح
و تكتب مسيرة قبطان صنع المجد وأدرك المُنى
لم تكن الخبرة سلاحا يعتمد عليه
بل الرغبة في خوض التجارب و تخطيها كان الدافع لبدأ المغامرة
كانت الأحلام كبيرة و ربما أكبر من أن تحتضنها البحار
و لكن سراباً لاح بالأفق تَشَكَّل بأمنيات زائفة
جعل القبطان و من غير تفكير يدير دفة السفينة نحوه
ليرسم طريقا جديدا للرحلة , كان سببا في انحراف كل تلك الطموحات و الأحلام
و مع أن شعورا داخليا كان يُنذر بالإنهيار , إلا أنّ القبطان استمر بالتقدم
و دونت الأسطر الأخيرة بأمواج أضاعت الآمال
قضت على توقعات الرسو بأمان
فلم تأبى البحار احتضان السفينة بأعماقها لتغيب عن الورى
بل رست بها رياح الفشل لشاطىء الأحزان
ربما… لتتركها عبرة تدركها العقول و تدوِّنها الصفحات