الهيكل التنظيمي
لكل مؤسسة لا بد من هيكل تنظيمي, وقد عرف الهيكل التنظيمي بأنه نظام
مؤلف من شبكات المهام أو الوظائف تقوم بتنظيم العلاقات والاتصالات التي
تربط أعمال الأفراد والمجموعات معاً. والهيكل التنظيمي الجيد يجب أن يتضمن
عنصرين هامين يكونان مصدر قوة للمؤسسة, وهي تقسيم العمل بحسب الاختصاص,
والتنسيق من أجل إنجاز المهام بفاعلية لتحقيق أهداف المنظمة بشكل أفضل.
ولسوء الحظ ففي أغلب الأحيان, ما يمكن مناقشة عناصر الهيكل التنظيمي
الجيد, أكثر من إيجاد هيكل فعلي. ولا بد من تعديل الهيكل التنظيمي ليتلائم
مع المتغيرات, وإدخال الجديد والحديث ليتلائم مع المتطلبات الحديثة.
وفي هذا السياق لا بد من معرفة العوامل التي يجب أن تتوفر في هياكل
المؤسسات, ومن هذه العوامل: حجمها إن كان صغيراً أو كبيراً, مدة حياتها,
موقعها, حيث أن العمل يتأثر إذا كان هناك مركز واحد أو فروع وآليات أخرى
مساندة, ويتأثر الهيكل التنظيمي أيضاً بدرجة التخصص فيها, فكلما كانت درجة
التخصص المطلوبة في العمل محدودة كلما كان الهيكل التنظيمي بسيطاً وبالعكس.
ولا بد أن يكون في المنظمة تقسم للعمل ووصف وظيفي لكل موظف ليحدد
المسؤوليات, وكذلك مهمات الإدارات والسلطة فيها, وكيفية سيرها التي توضع في
خريطة تنظيمية, وفي التنظيم الإداري عنصر هام ضروري لتنفيذ العمل ومتابعة
ودقة القيام به, وهو وجود أجهزة محاسبية, بالإضافة إلى الاهتمام بالموارد
البشرية وتدريبها.
الأسس والمبادئ
يبني هيكل التنظيم الإداري على الأسس والمبادئ العلمية التالية :
• التسلسل الهرمي : أي وجود رئيس واحد لكل مرؤوس وذلك لتفادي تضارب الصلاحيات بين الموظفين .
• المرونة : حيث يتم الفصل بين الوظيفة والشخص الذي يشغلها . فقد تتطلب إحدى الوظائف اكثر من شخص اولا تستدعي وظيفة شخصا للعمل وقتا كاملا .
• التخصص : بالفصل بين وظائف النشاطات المختلفة ليقوم كل شخص بأعمال ذات طبيعة واحدة .
• تفويض السلطة : بتفويض الرئيس بعض سلطاته لمروؤسيه حتى يجعل وقته اكثر إنتاجيه بالتخلص من الأعمال الروتينية .
• وقد يظهر مخطط التنظيم الاداري المستويات الإدارية التالية :
o دائرة ويرئسها مدير
o قسم ويرئسه رئيس
o شعبة ويرئسها مسؤول
فمثلا الهيكل التنظيمي للدائرة المالية
المبادئ والأسس
• أن الهدف من الهيكل التنظيمي هو إظهار وظائف الدائرة المالية الضرورية
للسماح لها بالقيام بالأعمال المنوطة بها على الشكل المطلوب .
• أن تحديد الوظائف على المخطط ، أخذ بعين الاعتبار التخصص في الأعمال
بحيث جمعت مهام الدائرة المالية وصنفت إلى مجموعات معينة من الأعمال ، ثم
تخصيصها على الوظائف بحيث تشتمل كل وظيفة على مجموعة معينة من الأعمال
المتناسبة وذات الطبيعة المتشابهة وذلك للوصول إلى أقصى كفاءة ممكنة في
تنفيذ أعمال الدائرة .
• يبين هذا المخطط العلاقات الرئيسية والوظيفية بين مختلف الوظائف ،
بهدف تحسين الاتصال وتبادل المعلومات بين المسؤولين عن هذه الوظائف وعدم
التضارب في المسؤوليات والصلاحيات .
• أن الخطوط الرأسية المبينة على المخطط أي خطوط السلطة المباشرة تمثل
العلاقات الرأسية وهي تفرض مرور الأوامر والتعليمات بنفس التسلسل نزولاً ،
كما تفرض سير التقارير والاستفسارات صعوداً على نفس الخــط.
• يرأس الدائرة المالية المدير المالي ، ويتبع مباشرة للإدارة العليا ،
وهو يمثل السلطة العليا في الدائرة المالية وله الحق في تفويض بعض من مهامه
ومسؤولياته إلى رؤساء الأقسام التابعة لهم ، على أن يكون المسؤول الأول عن
نشاطات هذه الدائرة ونتائجها أمام الإدارة العليا .
• يتبع المدير المالي مباشرة رئيس المحاسبة، وهو المسؤول المباشر أمام
المدير المالي عن تنفيذ أعمال الشعب التابعة له ، لذا يكون له الحق في
تفويض مهامه إلى رؤساء الشعب ، على أن يقترن ذلك بتوجيه مباشر وبتحديد واضح
للمسؤولية .
• أن الوظائف الظاهرة على مخطط التنظيم الإداري لا تعني حتما توظيف شخص
لكل وظيفة ، بل يمكن أن يقوم شخص واحد بأعباء أكثر من وظيفة إذا كان حجم
العمل صغيراً أو إذا كانت المؤهلات متوفرة فقط في شخص واحد بشرط أن لا تؤثر
عملية دمج الوظائف هذه على عنصر الرقابة .
• في جميع الأحوال لا يجوز أن يقوم أي من موظفي قسم المحاسبة بمهام أمانة الصندوق .