قال المهندس حسين صبور، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، إنه من الضروري وجود رؤية استراتيجية تتضمن وجود بدائل لإنتاج وتوفير الطاقة على المدى البعيد، مشيرا إلى أن وجود الرؤية الواضحة والخطط الموضوعية إحدى أهم آليات نجاح مؤتمر القمة الاقتصادية، الذي يعقد خلال مارس المقبل في جذب رؤوس الأموال الأجنبية لمصر.
وأشار «صبور» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية ومؤسسة الأهرام، الأحد، إلى أن إدراك رجال الأعمال إلى خطورة تحديات الطاقة التي تواجه الاستثمار في مصر، دعت الجمعية ومؤسسة الأهرام الى انعقاد مؤتمر مستقبل الطاقة المزمع عقده 17 فبراير الجاري، لوضع تحديات الطاقة أمام الحكومة دون مجاملات.
وطالب «صبور» بوضع قوانين تشجيع دخول القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد، في منظومة إنتاج الطاقة لتوجيه الدعم الحكومي إلى قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم.
وأوضح أن قضايا ترشيد الطاقة ستتصدر مناقشات المؤتمر واستخدام الفحم في توليد الكهرباء، وكذلك إصلاح شبكات نقل الكهرباء، بالإضافة إلى استخدام اللمبات الموفرة لترشيد الاستهلاك، إلى جانب جلسة خاصة حول توليد الكهرباء من المخلفات.
من جانبه، قال مدحت استيفانوس، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، إن صناعة الأسمنت من الصناعات التي عانت سوء تخطيط الطاقة على مدى السنوات الماضية، لافتًا إلى أن سوء التخطيط الاستراتيجي يؤدى إلى تعميق المشاكل وصعوبة حلها، الأمر الذي دعا إليه الحاجة لتحرك القطاع العام والخاص، لوضع حلول وخطة استراتيجية لتوفير الطاقة.
وأكد «استيفانوس» أهمية توفير خليط من إنتاج الطاقة لتشجيع الاستثمار الأجنبي، وتحقيق معدلات النمو الاقتصادي الذي تتطلع إليه مصر، سواء من الغاز أو المازوت أو الطاقة المتجددة والفحم.
وأوضح أن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة لا يمكنها العمل بالطاقة الشمسية والرياح، نتيجة لارتفاع تكلفة الإنتاج إلا أنه يمكن استخدامها في المنازل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.