حذرت غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات من التعامل مع مصانع بير السلم لتوريد حصص مكرونة للتموين يتم صرفها للمستهلكين علي البطاقات التموينية لأن أسعارها متدنية ورخيصة وجودتها دون المستوي مما يضر بقطاع صناعات المكرونة الرسمية الجيدة.
وصرح المهندس وجدي المشد نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب بأن ادخال المكرونة منظومة التموين لتكون إحدي سلع البطاقات التموينية خطوة هامة وجيدة لتخفيف الضغط علي الأرز وهي تجربة ثبت نجاحها من قبل ولكن يتطلب أن يتم اختيار أفضل أنواع المكرونة ليتم تقديمها بشكل جيد للمستهلكين لتحفيز وتشجيع زيادة الإقبال عليها لافتاً إلي أن سلعة المكرونة من السلع الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية البديلة للأرز.
أضاف انه يحذر من التعامل مع مصانع بير السلم في توريد المكرونة للتموين بحجة أن أسعارها رخيصة وهو سيؤدي إلي إحجام المستهلكين عنها إلي جانب الإساءة والتشويه لمصانع المكرونة الجيدة مشيراً إلي أن غالبية مصانع بير السلم لا تستخدم الدقيق الفاخر 72% ولكنها تتحايل وتتلاعب وتقوم باستخدام الدقيق البلدي 82% بعد إعادة نخالته مرة أخري وهو ما يمثل غشًا وتدليسًا للمستهلكين ويجعل المنتج غير جيد.
وأكد أن هيئة السلع التموينية أعلنت عن توريد المكرونة للتموين بنظام الأمر المباشر ولم تعلن عن مناقصات للتوريد مما يفتح الباب لدخول مصانع بير السلم من الباطن باسم مصانع قطاع عام أو مصانع تابعة لقطاع الأعمال وهو ما سوف يكون له آثار سلبية علي صناعة المكرونة وستؤدي إلي إحجام المستهلكين عن شرائها لعدم جودتها مما يتطلب أن يتم إعادة النظر فيما نقوم به هيئة السلع التموينية لمنع تسرب مصانع مكرونة بير السلم في الوصول إلي المستهلكين من خلال البطاقات التموينية وستكون النتيجة الإساءة لهذه الصناعة والاضرار بها بعد أن يكتشف المستهلك أن المكرونة التي حصل عليها غير جيدة.
وطالب بضرورة أن يكون هناك تنسيق وتعاون مع شعبة المكرونة بغرفة الحبوب لاختيار المصانع الجيدة لتوريد المكرونة للتموين حتي لا نكرر أخطاء الماضي وتم رفعها من التموين خاصة أننا مقبلون علي وجود نقص كبير في الأرز لارتفاع أسعاره مشيراً إلي أن أهمية الحفاظ علي تقديم سلع جيدة في البطاقات التموينية لضمان ثقة المستهلك في كل ما يقدم له.