في احيان كثيرة تراودنا أسئلة :
هل يحبني تلامذتي ؟
هل يفهمون ما أقدمه لهم؟
هل يروقهم اسلوبي في التعامل معهم كأستاذ؟
هل يجدون صعوبات لا يستطيعون الافصاح عنها ؟
هل لديهم أفكار لا يجرؤون على تقديمها ؟
حقيقة اسئلة كانت تراودني و أنا في بداية الموسم الدراسي
تتعلق كلها بهذا المتلقي الذي يتكلف عناء حمل محفظة
على ظهره في انتظار ما سأقدمه له .
فكلم أكن أبحث عن ارضاء الصغار بقدر ما كنت أصبو
لتواصل افضل معهم يجعلني أكر راحة وأنا أؤدي واجبي
تجاه هؤلاء الصغار .
فجاءت الفكرة
صندوق الملاحظات
في ركن من القسم و في الركن المخصص للمجلة الحائطية
و بين جزأيها الثقافي والفني وضعت صندوقا للملاحظات.
في البداية
طرحت مجموعة من الاسئلة المباشرة على الاطفال
كنت ادرك مسبقا أنهم غير قادرين على الاجابة
عنها.
ثم
و ضحت لهم بأن هناك طريقة لن يعرف بها أحد ما قاله الاخر .و بالتالي يمكن لكل منهم ذكر ما يجول بخاطره
تجاه معلمه ، مدرسته .
فكان السؤال
كيف ،أستاذة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأخذت صندوقا ، أو علبة
قلت هنا ستقولون كل ما لا تستطيعون قوله لي :
و سآخذ الملاحظات عشية كل يومه جمعة للاطلاع
عليها ، و مناقشتها معكم .
و بعد الانتهاء من تغليف العلبة بمساعدتهم طبعا
كعمل مشترك بيننا ، قمت بوضعها في مكانها المناسب .
و هكذا توالت الملاحظات
التي حددت لي اهتمامات التلاميذ
بين محب للتراكيب وغاضب عليها
و مهتم بالاناشيد ومن يراها زائدة
و..و…و…و…و..
فكان العمل بفضل الله على
محاولة تجاوز مشاكلهم
و تقريب المادة وتحبيبها لديهم
سأوافيكم ببعض الملاحظات
بخط البراعم مصورة
ان شاء الله