قال صندوق النقد الدولي إن النمو العالمي مخيب للآمال، وإن وتيرة التعافي غير متوازنة وتساير ظروف كل بلد.
وأشار بيان صحفي للصندوق عن ”آفاق الاقتصاد العالمي” نشره اليوم الثلاثاء على موقعه الإلكتروني إلى أن الصندوق خفض من توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري بمقدار 0.1 بالمئة إلى 3.3 بالمئة في المتوسط – دون تغيير عن عام 2013 -، وذلك مقارنة بتوقعاته الأخيرة في يوليو الماضي، كما خفض أيضًا من توقعاته بشأن نمو الاقتصاد خلال العام المقبل بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 3.8 بالمئة.
وأرجع الصندوق انخفاض النمو المتوقع لعام 2014 إلى النكسات التي أصابت النشاط الاقتصادي في البلدان المتقدمة خلال النصف الأول من العام، والآفاق الأقل تفاؤلًا في العديد من اقتصادات الأسواق الصاعدة.
وحذر من زيادة مخاطر التطورات السلبية على المديين القصير والمتوسط التي يمكن أن تؤثر على الثقة والنمو العالميين، مشددًا على أن زيادة المخاطر الجغرافية – السياسية حالة مزمنة ممكن أن تزداد سوءًا، وأنه قد يسفر ذلك عن ارتفاع حاد في أسعار الوقود، واضطرابات في حركة التجارة، وتفاقم ضائقة الاقتصاد.
وأشار الصندوق إلى أن الأوضاع المالية الميسرة وما تسببه من سعي للحصول على عائد مرتفع يمكن أن تؤدي إلى تشجيع الإفراط المالي ، ويمكن أن أن تنشأ اضطرابات واسعة النطاق إذا ما ارتفعت أسعار الفائدة طويلة الأجل في الولايات المتحدة عن المستوى المتوقع، أو طرأت أحداث جغرافية – سياسية معاكسة، أو جاء النمو مخيبًا للآمال بشكل ملموس في عدة حالات.
وخفض الصندوق من توقعاته بشأن نمو الاقتصاد بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لهذا العام إلى 2.7 بالمئة بتراجع بمقدار 0.4 بالمئة مقارنة بتوقعاته الأخيرة في يوليو الماضي، كما عدل الصندوق من توقعاته الخاصة بنمو الاقتصاد بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام المقبل إلى 3.9 بالمئة بتراجع 0.9 بالمئة مقارنة بتوقعاته في يوليو.